عقد مجلس الأمن الدولي أمس اجتماعا لمناقشة مشروع قرار أوروبي يدين قمع الاحتجاجات في سوريا. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد صرح إن بريطانيا وفرنسا تعتزمان تقديم مشروع قرار أمام مجلس الأمن الدولي لإدانة القمع في سوريا. وأضاف كاميرون أن هناك تقارير مؤكدة تشير إلي سقوط الف قتيل واعتقال حوالي 10 الاف منذ بدء الاحتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الاسد. وقال »إذا صوت أحد ضد القرار أو حاول استخدام حق النقض (الفيتو ) ضده، عليه أن يتحمل وزر ذلك«. ومن جانبها، أعلنت الولاياتالمتحدة دعمها مشروع القرار الفرنسي البريطاني أمام مجلس الامن. وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إن »مثل هذا القرار سيزيد الضغط علي النظام السوري«. من ناحية أخري فر سوريون من بلدة جسر الشغور بشمال غرب البلاد الي قري مجاورة قرب الحدود التركية وإلي تركيا خوفا من العنف وإراقة الدماء مع تقارير عن اقتراب قوات تدعمها الدبابات من المنطقة تنفيذا لأوامر بالسيطرة علي الموقف بعد أن اتهمت الحكومة عصابات مسلحة هناك بقتل 120 من عناصر قوات الامن. وقال الناشط الحقوقي مصطفي اوسو انه تلقي تقارير عن تحرك طابور طويل من الدبابات وآلاف القوات أمس باتجاه محافظة ادلب حيث تقع بلدة جسر الشغور. وأشار اوسو إلي ان معظم تلك القوات تنتمي إلي الفرقة العسكرية الرابعة التي يقودها ماهر الأسد الشقيق الأصغر للرئيس السوري، وتوقع ان الحكومة تعتبر هذه العملية المحتملة "معركة حاسمة". كما ذكرت وكالة الانباء الفرنسية ان تقارير اشارت إلي ارسال النظام السوري تعزيزات عسكرية إلي المنطقة. وقال ناشط لرويترز إن "الجيش يتخذ مواقع حول جسر الشغور" مضيفا أن السكان رأوا قوات تقترب من المنطقة قادمة من مدينتي حلب واللاذقية. وقال سكان في جسر الشغور انهم يحتمون من الهجمات ويتأهبون لها. وقال ناشط آخر إن ناقلات جند انتقلت الثلاثاء الي تلك البلدة التي تشهد منذ السبت عمليات تمشيط يقوم بها الجيش، مشيرا إلي أن "مروحيات حلقت فوق المدينة طوال الليل".. وكانت تقارير سابقة قد شككت في الرواية الرسمية بشأن وقوع اشتباكات بين عصابات مسلحة وقوات الامن وأشارت إلي وجود اقتتال في صفوف قوات السورية. في غضون ذلك، فر 122 سوريا معظمهم من بلدة جسر الشغور من القمع في بلادهم الي تركيا مساء الثلاثاء، مما رفع إجمالي عدد اللاجئين السوريين إلي تركيا إلي 450 شخصا، وأشارت الخارجية التركية ان جميع اللاجئين السوريين يقيمون في خيام اقامتها منظمة الهلال الأحمر في احدي البلدات الحدودية.