اتهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إيران أمس بشن عدوان عسكري مباشر علي بلاده. ونقلت وكالة الأنباء السعودية واس عن ولي العهد قوله في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن »ضلوع النظام الإيراني في تزويد الميليشيات الحوثية التابعة له بالصواريخ يعد عدوانا عسكريا ومباشرا من النظام الإيراني وقد يرقي إلي اعتباره عملا من أعمال الحرب ضد المملكة». وذكرت الوكالة أن الاتصال كان بمبادرة من جونسون الذي ادان اطلاق الحوثيين صاروخا بالستيا علي مدينة الرياض. واستنكر جونسون الاستهداف المتعمد للمدنيين وأكد وقوف بريطانيا مع المملكة في مواجهة التهديدات الأمنية. كانت السعودية قد اعترضت صاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون باتجاه مطار الملك خالد الدولي بالرياض. من جانبه اتهم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في حديث مع شبكة (سي.إن.إن) حزب الله اللبناني بإطلاق الصاروخ وقال »كان صاروخا إيرانيا أطلقه حزب الله من أراض يسيطر عليها الحوثيون في اليمن». وأضاف أن الصاروخ يشبه آخر أطلق في شهر يوليو الماضي علي ينبع في السعودية وكان مصنوعا في إيران وجري تفكيكه وتهريبه إلي اليمن ثم أعادت عناصر من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله تجميعه »وبعدها أطلق علي السعودية». وجددت جماعة الحوثي المتمردة في اليمن تهديداتها بتصعيد الهجمات ضد السعودية والامارات وقال العقيد عزيز راشد القائد العسكري بميليشيات الحوثيين أمس الاول بانه سيعتبر مطارات السعودية والامارات اهدافا شرعية لجماعته من جهة أخري اعتبرت منظمة »هيومن رايتس ووتش» الحقوقية أمس أن الحوثيين ارتكبوا »جريمة حرب» بإطلاق صاروخ علي مطار مدني وقالت إن »الهجوم هو الأحدث في سلسلة غارات عشوائية بالصواريخ الباليستية شنتها قوات الحوثي-صالح علي المملكة وإن كانت أول مرة تصل العاصمة». ودعت المنظمة السعودية إلي عدم الرد بزيادة القيود علي إدخال المساعدات إلي اليمن. ويجري مسئولو الأممالمتحدة محادثات مع التحالف للحصول علي إذن لتسيير الطائرات ونقل المساعدات إلي اليمن حتي لا يصبح الأمر كارثيا بالنسبة إلي 7 ملايين شخص يواجهون المجاعة. وقالت منظمة الصحة العالمية إن القرار قد يعوق جهود محاربة الكوليرا وأشارت إلي إصابة 900 ألف شخص بالمرض في اليمن توفي منهم 2194 شخص.