مكتبة متخصصة للمترجمين قريباً خلال أيام يتسلم المركز القومي للترجمة المبني الخاص بمكتبة »المترجم» التي من المقرر أن تضم أصول الكتب المترجمة في المركز، حيث يمكن للباحث والمترجم الإطلاع علي الكتاب المترجم إلي العربية وكذلك أصله الأجنبي، وكذلك ستضم موسوعات وقواميس في مجالات مختلفة مما يتيح مواجهة مشكلات المصطلحات وإجراء دراسات نقدية للترجمة د. أنور مغيث مدير المركز قائلا: أتصور في خلال شهرين سنكون أنجزنا قاعدة البيانات المرقمة وشراء الموسوعات والقواميس المتاحة علي الإنترنت أو بالشراء من دور النشر العربية والمجمع وغير ذلك وستفتح المكتبة للجمهور» وفي حوارنا مع د. مغيث سألناه عن تصوره حول دور المركز القومي للترجمة خلال عام 2019 الذي أعلن كعام للثقافة المصرية الفرنسية بعد توقيع بروتوكول تعاون مع فرنسا، فأجاب قائلا: في العام الماضي احتفلنا بالتعاون المصري الصيني أيضا، لكن علاقتنا بالترجمة عن الفرنسية لها وضع خاص ومختلف عن الصين، فمن 15% إلي 20% من إصدارات المركز ترجمة عن اللغة الفرنسية، لكن في إطار البروتوكول ستكون النسبة أكبر من ذلك وستكون هناك ترجمة عكسية من العربية إلي الفرنسية، وكذلك مؤتمر علمي كبير عن الترجمة من الفرنسية والعكس، نختار موضوعا يجري من خلاله اللقاء بين الطرفين مثلا تطور ترجمة الأدب من الفرنسية إلي العربية وتراجع ترجمة المسرحيات الفرنسية، أو ترجمة القرآن التي وصلت إلي 70 ترجمة إلي الفرنسية والاختلافات ما بينها وغير ذلك، وستقيم كل ذلك لجنة مكونة من أطراف مصرية وفرنسية للتفاوض حول ما يمكن عمله لأني لا أستطيع التخطيط لمشروع طموح بدون الطرف الآخر، وحتي لا تكون هناك محاباة في اختيار الكتب العربية التي ستترجم وغير ذلك. وفرنسا مهتمة بالأدب المصري المعاصر وترجمت العديد من العناوين لكن نحتاج المزيد من الدعم لكتابات الشباب وتوفير الفرصة لترجمتها بدعم من دور نشر فرنسية بجانبنا وبجانب الأطراف الرسمية في فرنسا، مع الاهتمام بالكتاب العربي وليس المصري فقط، وأتطلع إلي عمل معرض للكتب المتعلقة بقناة السويس فهناك كتب مترجمة عن ذلك بها لوحات بالألوان وسيواكب الحدث مرور 150 عاما علي افتتاح قناة السويس وكلنا نعرف الدور الفرنسي الكبير في شق القناة» ويضيف مغيث أن المركز سيشارك في مبادرة بنك المعرفة، التي أطلقها مجلس الوزراء بالمشاركة مع مكتبة الإسكندرية، واقترح وزير التربية والتعليم أن الكتب الصادرة من المركز تتاح رقميا علي الموقع ويضيف مغيث: أفكر في أن يشترك بنك المعرفة في دوريات علمية وثقافية من مختلف لغات العالم وأن يتم عمل منتخبات من المجلات العالمية وتصدر مجلة بالعربية تضم مقالات مختارة من كل اللغات، فقد شاركت في مجلة المجلات بالاتحاد الأوروبي والذي كان يترجم من مجلات بكل لغات العالم ويصدرها في مجلة واحدة بست لغات من بينها العربية، وأنا أتطلع إلي تجربة مشابهة لأنها تتميز عن الكتب المترجمة بجمعها ما هو راهن ويعكس الثقافات في العالم الآن».