أعلنت الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة رفضها لتأخر الضوابط الجديدة المنظمة للعمرة هذا العام ، وقررت تشكيل لجنة لاتخاذ ما تراه لازماً لمواجهة الازمة مع يحيي راشد وزير السياحة وتنفيذ قرارات الجمعية العمومية التي تؤكد الدمار الذي يواجه شركات السياحة والمواطن . واكد باسل السيسي رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة الشركات السياحية ، أن الغرفة دعت لعقد عمومية طارئة بعد أن أرجأت وزارة السياحة الضوابط المنظمة لموسم العمرة، الذي يسبب مشكلة كبيرة تلاحق الشركات، وانه سيتسبب في مشاكل لدي الشركات من تشريد للعمالة لعدم القدرة علي دفع رواتبهم. واضافت العمومية أن شركات الطيران أيضًا تتضرر من تأخر بدء موسم العمرة، وذلك لعدم إجراء أي تعاقد معهم حتي الان، ولم يتحدد موعد لبدء انطلاق أولي الرحلات، كما أن مطالب الشركات هو توضيح سبب تعمد وزير السياحة تأخر وضع الضوابط حتي الآن. واوضحت العمومية انه تم تشكيل لجنة للاجتماع مع يحيي راشد وزير السياحة لضرورة الانتهاء من إعداد الضوابط وبدء برامج العمرة، لأن تأخر اعلانها بدأ في تكبد الشركات خسائر وان الجمعية العمومية في اجتماع دائم ومستمر لمواجهة اي ازمة تطرأ علي المشكلة ولسرعة انهاء الأزمة . واشارت الجمعية العمومية الي ان تأخير الضوابط يلزم المواطن الي اللجوء الي الطرق غير الرسمية لاداء الفريضة وهو ما يكبد المواطن تكلفة تفوق 10 اضعاف التكلفة الفعلية لها وبذلك تكون الدولة خسرت العديد من الرسوم وكبدت المواطن اعباء اضافية، بالاضافة إلي أن التبكير ببدء موسم العمرة سيكون في صالح جميع الاطراف سواء الشركات أو الوزارة أو المعتمرين وذلك تحسبا لحدوث أي تكدس خلال فترة قصيرة مثلما حدث في العام الماضي عندما تم قصر موسم العمرة علي 3 شهور فقط ابتداء من رجب حتي نهاية رمضان. وأكدت الجمعية العمومية أن العمرة نشاط تجاري تعتمد عليه أكثر من 2000 شركة لديها آلاف العاملين الذين يتقاضون مرتبات شهرية، بالإضافة إلي التزام الشركات بسداد ما عليها من التزامات للضرائب والكهرباء والمياه والتليفونات، في الوقت الذي لم تعلن فيه أي شركة عن رحلة عمرة واحدة حتي الآن. واضاف باسل السيسي إن معظم الشركات أصبحت في وضع حرج وكأنهم ينتظرون من وزارة السياحة إطلاق »رصاصة الرحمة» حتي ولو كان قرار الوزارة تأجيل رحلات العمرة عدة شهور أسوة بالعام الماضي حتي يمكن للشركات ترتيب أمورها وضغط ما عليها من نفقات عملا بالمثل الشعبي »وقوع البلاء ولا انتظاره». واوضح أن العبء الأكبر في هذه المنظومة تتحمله شركات السياحة التي تتولي الترويج لهذه الرحلات في مختلف المحافظات وإعداد برامج متنوعة تتناسب مع مختلف الشرائح من المواطنين بالإضافة إلي حجز وسائل السفر والاقامة والإعاشة بالأراضي المقدسة ومرافقة المعتمرين طوال الرحلة ذهابا وعودة وخلال فترة أداء المناسك.