دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس الادارة الامريكية الي فرض حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي بعد اعلانها ان قيام دولة فلسطينية هو مصلحة استراتيجية ووطنية لها. وقال عباس في كلمة امام المجلس الثوري لحركة فتح في رام الله انه ما دام الرئيس الأمريكي باراك اوباما واعضاء ادارته يؤمنون بان قيام دولة فلسطينية مصلحة استراتيجية امريكية فمن واجبهم ان يحثوا إذن الخطي من اجل الوصول الي الحل وان يفرضوه. ورفض عباس فكرة قيام دولة فلسطينية بحدود مؤقتة وأكد التزام الفلسطينيين ببنود خارطة الطريق التي لم تلتزم اسرائيل باي من بنودها. وكان الرئيس الفلسطيني قد التقي امس الاول في رام الله معبوث الرئيس الامريكي لعملية السلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل دون احراز اي تقدم من اجل استئناف المفاوضات غير المباشرة. وطالب عباس بتطبيق نموذج الحل الذي تم فرضه في جنوب افريقيا خلال حقبة التمييز العنصري" الابارتيد" وقال ان بمقدور الجهد العربي والدولي الايجابي والمتواصل ان يوفر مناخا حقيقيا لدعم وانجاح جهود الرئيس اوباما. ومن جانبه قال ميتشل لإسرائيل والفلسطينيين إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يرغب في ان يصبح اتفاق السلام الشامل امرا واقعيا في المستقبل القريب وليس البعيد. وفي واشنطن حذرت وزارة الخارجية من توقع أي انفراج فوري في الموقف بالشرق الاوسط، وقالت ان الجهود الامريكية في هذا التوقيت هدفها تهيئة الاجواء للمفاوضات غير المباشرة بين الطرفين. ومن المقرر أن يعود ميتشل إلي المنطقة في نفس التوقيت. من جانبها، قالت حركة حماس ان الولاياتالمتحدة تعمل علي عرقلة جهود المصالحة الفلسطينية وان مبعوث السلام الامريكي لا يحمل سوي مقترحات صهيونية. من ناحية اخري، قالت وزيرة العدل الفرنسية ميشيل اليو ماري انه لن يكون هناك سلام في الشرق الاوسط دون ان تكون القدس عاصمة للدولتين ، مشيرة الي ان بلادها تسعي لاعادة الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الي طاولة المفاوضات. وعلي صعيد اخر، قال نائب الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي، زياد نخالة ان خطة ضرب قطاع غزة موجودة حاليا في وزارة الدفاع الاسرائيلية، واضاف انه يتوقع ان يتم تنفيذها قريبا بصورة اكثر شراسة ودموية من العدوان السابق علي القطاع اواخر 2008. وعلي الجانب الآخر اعتقلت الشرطة الاسرائيلية سائحا حاول طعن كاهن وشرطيين اسرائيليين كانوا قرب كنيسة القيامة. ولم تكشف الشرطة عن هوية السائح ، وقالت فقط انه يبلغ من العمر 40 عاما واصيب خلال محاولة اعتقاله. وذكر تقرير للامم المتحدة أن السلطات الاسرائيلية مازالت مستمرة في اجراءاتها التعسفية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وتقوم بطردهم من منازلهم وتمارس الهدم والاخلاء لعدد آخر من المنازل. واصيب ثلاثة فلسطينيين بينهم سيدة في اطلاق نار اسرائيلي ضد محتجين بالقرب من حدود قطاع غزة .