دمرت طائرات حلف شمال الأطلنطي »الناتو« منشأة عسكرية تابعة لكتائب الزعيم الليبي معمر القذافي بالقرب من طرابلس. وذكر بيان صادر عن الحلف أمس أن طائرات الناتو دمرت مخزنا للذخيرة بالقرب من منطقة »ميزدة« وقاذفة صواريخ بالقرب من مدينة »هون«.. وواصل الناتو صباح أمس غاراته المكثفة علي طرابلس حيث سمع دوي أكثر من عشرة انفجارات قوية هزت وسط العاصمة الليبية. وذلك في الوقت الذي أعرب فيه اندرس فو راسموسن الأمين العام للناتو عن أمله في أن ينتهي الصراع الدائر في ليبيا قبل نهاية التفويض الجديد لقوات الحلف بالعمل 90 يوماً إضافية كما أعلن مسئولون في الحلف أمس. وقال راسموسن: آمل بأن أري حلاً للصراع قبل انتهاء التفويض الذي يستمر ثلاثة شهور لكن سنظل ملتزمين إنهاء مهمتنا مهما استغرقت من وقت. واعتبر الأمين العام للحلف إن رحيل القذافي ليس سوي »مسألة وقت«. من جهة أخري، أدان المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا الاعتداء الذي استهدف مساء أول أمس فندقا كبيرا في بنغازي، معقل الثوار في شرق البلاد، متهما نظام القذافي بالوقوف خلف الهجوم الذي تم بواسطة تفجير سيارة مفخخة. وتوقع رئيس المجلس مصطفي عبد الجليل سقوط نظام القذافي خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكدا أن الثوار سيضعون حدا للمعارك الدائرة خلال أيام قليلة، عبر سيطرتهم علي طرابلس وإنهاء حكم القذافي. وقال عبد الجليل في مقابلة مع قناة »العربية« بثتها أمس إن الثوار يحققون تقدما تلو الآخر ضد قوات القذافي، وأن نظام الأخير يتهاوي. وفي سياق متصل أعلنت حكومة مالطا أنها تعتبر المجلس »ممثلا شرعيا وحيدا« للشعب الليبي، بحسب بيان رسمي. في غضون ذلك أعلنت لجنة تحقيق أنشأها مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة أن السلطة في ليبيا وقوات المعارضة ارتكبت جرائم حرب في النزاع الدائر. وفي واشنطن ألغي مجلس النواب الأمريكي تصويتا علي اقتراح لسحب القوات الأمريكية من ليبيا، بناء علي طلب من الأغلبية الجمهورية، للحصول علي مزيد من المعلومات من الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل المضي قدما في التصويت.