أكد ستيفان روماتيه السفير الفرنسي بالقاهرة اهتمام فرنسا البالغ بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي العاصمة الفرنسية باريس الأسبوع المقبل. وقال السفير في تصريحات خاصة للأخبار: »بالنسبة لفرنسا الزيارة مهمة للغاية حيث إنها المناسبة الأولي للقاء الرئيسين السيسي وإيمانويل ماكرون منذ توليه منصبه، ورغم المحادثات الهاتفية العديدة التي جمعت الرئيسين خلال الأسابيع الماضية ولكن اللقاء الثنائي الأول بينهما سيكون له أهمية كبيرة لخلق علاقة شخصية بين الرئيسين». وأضاف السفير أن قمة الرئيسين ستتناول كافة قضايا العلاقات الثنائية علي الاصعدة السياسية والاقتصادية وغيرها، بالإضافة إلي الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والأزمات في سوريا وليبيا والقضية الفلسطينية. وأشار إلي أن المجال الاقتصادي سيحظي باهمية خاصة لتعزيز التجارة والاستثمار المشترك في ظل جهود مصر لاصلاح الاقتصاد لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، وكذلك بالنسبة لفرنسا التي ترغب في زيادة حجم استثماراتها بمصر. وأعلن السفير عن إقامة منتدي اقتصادي للتعاون بين البلدين سيفتتحه الرئيسان في باريس بمشاركة العديد من الشركات الفرنسية، وهو ما سيكون فرصة جيدة لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، ومن المنتظر توقيع عدة اتفاقيات بين شركات مصرية وفرنسية علي هامش الزيارة. وكشف عن بحث مسئولي البلدين حاليا توقيع عدد من مذكرات التفاهم خلال الزيارة حول تمويل فرنسي لبرامج اقتصادية وبرامج خاصة بالتنمية المجتمعية. وأكد أن فرنسا تدرك حاجة مصر لدعم تمويلي من شركائها خلال فترة الإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها حاليا وفرنسا ترغب إبراز التزامها بدعم ومساندة مصر. وأوضح أن مجال النقل والمترو من أهم مجالات التعاون بين القاهرةوباريس، حيث لفرنسا تاريخ كبير من التعاون في انشاء مترو الأنفاق مع مصر بمراحله المختلفة خاصة المرحلة الأولي التي ساهمت فيها الشركات الفرنسية بدعم وتمويل فرنسي.وأشار إلي بحث توقيع اتفاق لتعزيز التعاون في مجال السكك الحديدية والمترو خلال زيارة الرئيس السيسي لباريس بين كبار المسئولين والوزراء من كلا البلدين، وأشار إلي أنه زار مترو الأنفاق أول أمس وكان انطباعه بانه في باريس وليس القاهرة لشدة تشابه المترو في كلا المدينتين. وحول انتخابات مدير عام اليونسكو قال انه كانت هناك منافسة بين فرنسا ومصر في المراحل الأولي للتصويت وكانت رؤيتنا منذ البداية ان انتخابات اليونسكو لا تتعلق بصراع بين مصر وفرنسا وإنما تصويت لاختيار الأفضل لقيادة اليونسكو، وأشار الي مباحثات وزيري خارجية البلدين خلال لقائهما في باريس وتحدثا عبر الهاتف عدة مرات وكان هناك تنسيق علي مستوي عال بين البلدين خلال كافة مراحل التصويت للتأكد من ان الانتخابات ستنتهي دون أي تأثير علي علاقات القاهرةوباريس.