وزير الخارجية والهجرة يلتقي مع مدير عام العمليات بالبنك الدولي    مباحث الجيزة تكثف جهودها للقبض على لص السيارات بالهرم (صور)    موعد عرض مسلسل "إنترفيو" الحلقة 6    الآن.. سعر الجنيه الذهب اليوم الاثنين 23-9-2024 في محافظة قنا    هل سيرتفع سعر الخبز السياحي بعد زيادة أسعار الأنابيب    فصائل المقاومة العراقية تستهدف قاعدة إسرائيلية بطائرات مسيرة    استشهاد 4 أطفال ووالدتهم في قصف إسرائيلي على منزل بدير البلح    الأخبار العاجلة وأهم الأحداث الدولية فى تغطية إخبارية لليوم السابع.. فيديو    جوميز يطيح بنجم الزمالك بعد السوبر الأفريقي.. مدحت شلبي يكشف التفاصيل    «فودافون» تعلن سبب وموعد انتهاء أزمة نفاد الرصيد    حالة الطقس اليوم الاثنين 23-9-2024 في محافظة قنا    أسعار اللحوم اليوم الاثنين 23-9-2024 في الأسواق ومحال الجزارة بقنا    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 23-9-2024    ألمانيا.. حزب أولاف شولتس يفوز في انتخابات ولاية براندنبورج    برلمانية أوكرانية: خسارة أوكرانيا لمدينة أوغليدار مسألة وقت    ماكرون يدعو إلى إعادة التفكير في "العلاقة مع روسيا"    تشكيل النصر المتوقع أمام الحزم في كأس الملك.. من بديل رونالدو؟    شعبة الأدوية: الإنسولين المستورد متوفر في كل الصيدليات.. ومعظم النواقص أصبحت موجودة    إيمي سمير غانم تتعرض ل أزمة صحية مفاجئة.. ما القصة؟    حيفا تستعد لاستقبال صواريخ حزب الله    اليوم.. حفل توزيع جوائز مسابقة هيكل للصحافة العربية لعام 2024    وفاة اللواء رؤوف السيد رئيس "الحركة الوطنية".. والحزب: "كان قائدًا وطنيًا"    ثمانية أيام راحة للاعبي المصري والفريق يستأنف تدريباته في الأول من أكتوبر المقبل    نائب رئيس الوزراء يكشف حقيقة ما تم تداوله بشأن الحالات المرضية في أسوان    تكثيف البحث عن شقيق اللاعب عمرو ذكي بعد تعديه على حارس عقار بالمنصورة    طلب جديد لإيقاف القيد.. محامي حسام حسن يكشف تفاصيل صادمة بشأن أزمة المصري    خلال شهرين، عطل يضرب شبكة فودافون    المهندس عبد الصادق الشوربجى: صحافة قوية فى مواجهة التحديات    ملف يلا كورة.. منافس الأهلي.. مدرب المنتخب.. وموعد قرعة دوري الأبطال    "بالتوفيق يا فليبو".. صلاح يوجه رسالة لأحمد فتحي بعد اعتزاله    وفاة اللواء رؤوف السيد رئيس حزب الحركة الوطنية    عرض «كاسبر» يناقش القضية الفلسطينية في مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي ال14    أطفال التوحد خارج مقاعد الدراسة..والأصحاء مكدسين فوق بعض بمدارس "المزور"    بدء تشغيل شادر نجع حمادي الجديد في قنا بتكلفة 40 مليون جنيه    رئيس غرفة صناعة الدواء: كل الأدوية تحتاج تعديل أسعارها بعد تعويم الجنيه    شعبة الأدوية توضح كيفية الحصول على الدواء الناقص بالأسواق    رانيا يوسف: فيلم التاروت لم يكن يوما ممنوعا.. وحصل على موافقة الرقابة    رامي صبري يطرح أغنية «أهلي أهلي» تتر «تيتا زوزو» بطولة إسعاد يونس (فيديو)    «مراتي بقت خطيبتي».. أحمد سعد يعلق على عودته ل علياء بسيوني (تفاصيل)    «بسبب علامة غريبة على وجه ابنته».. زوج يتخلص من زوجته لشكه في سلوكها بمنطقة بدر    «البحوث الزراعية» تكشف أسباب ارتفاع أسعار الطماطم والبطاطس (فيديو)    القبض على شخص قاد سيارته داخل مياه البحر في دهب    ارتفاع درجات الحرارة وأمطار.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس اليوم الإثنين    وفاة والد الإعلامي أحمد عبدون    الأزهر يُعلن تكفله بكافة مصروفات الدراسة للطلاب الفلسطينيين بمصر    ملف رياضة مصراوي.. قميص الزمالك الجديد.. مدرب منتخب مصر للشباب.. منافس الأهلي في إنتركونتيننتال    ماذا سيعلن وزير الصحة من مؤتمره الصحفى بأسوان اليوم؟.. تفاصيل    محمد عدوية وحمادة الليثي.. نجوم الفن الشعبي يقدمون واجب العزاء في نجل إسماعيل الليثي    انتداب المعمل الجنائي لفحص آثار حريق منزل بالجيزة    ميلان يحسم ديربي الغضب بفوز قاتل على الإنتر    وكيل «صحة الشرقية» يجتمع بمديري المستشفيات لمناقشة خطط العمل    هل يجوز قضاء الصلوات الفائتة جماعة مع زوجي؟.. سيدة تسأل والإفتاء تجيب    بالصور .. الأنبا مقار يشارك بمؤتمر السلام العالمي في فرنسا    محمود سعد: الصوفية ليست حكراً على "التيجانية" وتعميم العقاب ظلم    بالفيديو.. خالد الجندي يرد على منكرى "حياة النبي فى قبره" بمفأجاة من دار الإفتاء    كيف تُحقِّق "التعليم" الانضباطَ المدرسي في 2024- 2025؟    الجامع الأزهر يتدبر معاني سورة الشرح بلغة الإشارة    اللهم آمين | دعاء فك الكرب وسعة الرزق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفكر الإخواني تدميري.. وأصحابه يؤهلون شبابهم ل «داعش»


شارك من الأوقاف : جابر طايع رئيس القطاع الديني
د. نوح العيسوي مدير إدارة الدعوة والبحوث
لا عداء بين الدين والدولة.. وصمام أمان المجتمع في التدين الرشيد
الفكر » الشاذ »‬ والسلوك »‬ الشاذ » لا يقلان خطراً عن الإرهاب والتطرف
لا تفريط في شبر من ممتلكاتنا بالخارج وقريباً خطة محكمة لاستثمارها
نعم
هناك مشكلة بالخطاب الديني ونحتاج جهداً كبيراً لتصويبه
تنظيم النسل ضرورة.. والقانون وحده ينظم زواج القاصرات
إحكام الرقابة علي صناديق النذور ضاعف إيراداتها 300٪
ملفات مهمة وحيوية.. يحملها هذا الوزير.. أهميتها أنها تمس حياة المصريين.. ودينهم وتكوين فكرهم ووجدانهم.. وحيويتها في أنها تحمل تحديات جديدة كل يوم.. تحديات جسيمة وصعبة ومتراكمة علي مدار سنين وعقود.. ليس هو المسئول وحده بالطبع عن مواجهة هذه التحديات. لكن بالتأكيد حجر الزاوية في التغلب علي تلك التحديات..
أنه وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة.. ولأن »‬الاخبار» تحرص علي أداء دورها الوطني بالمساهمة في تكوين الفكر الصحيح.. حرصت الجريدة ورئيس تحريرها الكاتب الصحفي خالد ميري علي استضافة الوزير في دائرة »‬الأخبار» للحوار..
لم نكشف خلال الحوار مع الرجل كل الملفات السابق الاشارة اليها فقط.. لكننا تشعبنا في ملفات عديدة اخري تمس صميم عمله.. فبعد أن تجولنا مع الوزير واستفضنا في ازمة تجديد الخطاب الديني.. ومواجهة الفكر المتطرف بالمساجد.
ودور ائمة الوزارة في نشر صحيح الدين.. انتقلنا إلي مشاكل وقضايا وزارة الأوقاف من صناديق النذور.. إلي تعيين وتدريب الائمة.. وصولاً الي أملاك الوزارة بالخارج ودورها الاجتماعي ايضاً بالداخل.
واجاب الرجل بسعة صدر ووفق معلومات لتخرج دائرة »‬الاخبار» بالحوار الثري والمثمر في السطور التالية.. وشارك في الحوار الكاتب الصحفي محمد البهنساوي رئيس تحرير بوابة أخبار اليوم
»‬الأخبار» أجرت معه هذا الحوار للتعرف عن قرب ما قام به خلال الفترة الماضية وما في جعبته خلال الفترة المقبلة.
للمساجد دور مهم في مواجهة الفكر المتطرف ونشر المفاهيم الصحيحة للدين.. وللوزارة خطة لتنظيم العمل والخطابة بالمساجد.. فماذا عن هذه الخطة؟
قطعنا شوطا كبيرا في تجفيف منابع الإرهاب.. ونجحنا في تضييق الخناق علي غير المتخصصين والمتطرفين واستطعنا منعهم من صعود المنابر وخضنا معركة شرسة في هذ الأمر.. فهذه الجماعات كانت تعتقد ان المساجد حق مكتسب لهم، كم ان الفوضي التي كانت موجودة قبل 30 يونيو داخل المجال الدعوي وفي المساجد لم تكن موجودة في أي دولة علي الإطلاق.. ولا في أي وقت من الأوقات وكان هدفنا هو تحويل حالة الاستنارة الفردية إلي حالة استنارة عامة.. ويجب ان نعترف ان هناك مشكلة في الخطاب الديني وإذا لم نعترف بذلك فلن يجدد الخطاب الديني وإن كنت أميل إلي مصطلح تصويب الخطاب وليس تجديده، ونحتاج بالفعل إلي مزيد من الجهود في مجال تصويب الخطاب الديني وقضيتنا الأهم هنا هي كيفية إعداد من يتصدر لقضية الخطاب الديني..
وقد قررنا ان يكون متخصصا لأن فاقد الشيء لا يعطيه، والا يكون منتميا إلي أي جماعة ايدولوجية أو أي فكر يحسب علي جهة معينة لأنه إذا كان له انتماءات فلا تنتظر منه ما تريد لأن مصلحة الجماعة عنده فوق كل اعتبار، وان يكون مدركا ادراكا تاما لقضايا العصر ومستجداته دون افراط أو تفريط.
التسيب والتطرف
ما ردكم علي اتهامات البعض للمؤسسات الدينية بأنها تحارب الدين؟
هناك فارق شديد بين مواجهة التطرف ومواجهة التدين.. فكل انسان عاقل يؤكد علي ضرورة مواجهة الإرهاب والتسيب والتطرف والشذوذ مع العلم ان المجاهرة بالفسق والفجور قنابل موقوتة لا تقل خطرا عن قنابل الإرهابيين والمتطرفين.. فإن وجد بعض الالتزام لدي الشباب استدرجوهم للتطرف الفكري والإرهاب وإن وجدوه لديه ميول للتسيب والانحلال جذبوه نحو الالحاد والشذوذ.
فالتدين الرشيد صمام الأمان للدولة الرشيدة والعلاقة بين الدين والدولة ليست علاقة عداء ولن تكون فالدولة تريد التدين الصحيح وليس التطرف فمواجهة الدولة للتطرف والتكفير لا يعني ابدا انها تواجه التدين بل علي العكس فصمام أمان الدول في التدين الرشيد.
خرجت علينا مؤخرا العديد من الفتاوي الشاذة التي أثارت حفيظة المجتمع المصري.. ما تعليقكم؟
لو ان اعداء الدين والإسلام حاولوا تشويه صورة الإسلام وتأليف التهم والصاقها بالدين لن يستطيعوا الوصول لهذه الدرجة مهما فعلوا كما نحن نفعل الآن في تشويه صورة الدين من قبل فعل البعض، وفيما يخص فتوي جماع الوداع فالمنطق يقول لو ان زوجة توفي والدها أو أمها أو خالها أو شقيقها فمن حقها ان تحتد 3 أيام ووجب علي زوجها ان يتركها خلال هذه الفترة في الحداد والا يقترب منها مطلقا، فما بالنا بوفاة الزوجة نفسها فأين الحس الإنساني حتي ولو كان غير مسلم.
كيف يمكن ضبط مسألة الفتوي علي الفضائيات ووسائل التواصل؟
تقرر بالاتفاق بين المؤسسات الدينية ان يكون المنوط بالفتوي عبر وسائل الإعلام ثلاث جهات وهي دار الافتاء وهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومركز بحوث الدعوة والافتاء بالأوقاف، فالذي يخرج للظهور إعلاميا لا يمكنه الظهور إلا بإذن رسمي من إحدي الجهات الثلاث وبالمناسبة هذا الاتفاق تم داخل اللجنة الدينية بمجلس النواب وفور انتهاء اللائحة التنفيذية سيتم الإعلان عنه كما سيتم مناقشة القانون برمته أمام دورة الانعقاد الحالي للبرلمان كما انه سيكون هناك تنسيق مع المجلس الأعلي للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة بخصوص هذه الظاهرة فالأمر يحتاج إلي تدرج وليس دفعة واحدة.
زواج القاصرات
كيف ستواجه وزارة الأوقاف ظاهرة زواج القاصرات؟
تحقيقًا للمصلحة، وسدًا للذرائع، وتغليبًا للمصالح علي المفاسد، فإن ما عليه القانون في مسألة زواج القاصرات هو ما ينبغي أن تكون عليه الفتوي، وأن الخروج علي ما قرره القانون في ذلك هو خروج علي حدود الشرع وضوابط الفتوي وما تقتضيه المصالح المعتبرة للفرد وللمجتمع وللدولة يجعل من مثل هذه الفتاوي غير المنضبطة طريقًا إلي الفوضي، فالقرآن الكريم وصريح السنة لم يحددا سنا يجب الأخذ بها في مسألة الزواج، مما يجعل باب الاجتهاد مفتوحاً في هذا الأمر، وخاضعًا لاعتبارات الزمان والمكان والأحوال، غير أننا نقف علي أمرين مهمين الأول : أن الشرع الحنيف قد اشترط الباءة، وهي القدرة التامة علي القيام بأعباء الزواج ومسئولياته الاقتصادية والاجتماعية والجسمية، ولو كانت القدرة أو الباءة المطلوبة هي الباءة أو القدرة الجسمية فحسب، لما عقب النبي (صلي الله عليه وسلم) علي قوله: »‬يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ» بقوله (صلي الله عليه وسلم): »‬وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ»، حيث يذكر الفقهاء وشرّاح الحديث أن التوجيه هنا إلي الصوم لما له من أثر في كسر حدة الشهوة لدي الشباب غير القادر علي تحمل تبعات الزواج ومسئوليته المالية والاجتماعية والنفسية، وإلا لما كان لهذا التعقيب من أثر، ولكان علي كل من استطاع الباءة الجسدية أن يتزوج بغض النظر عن الاعتبارات الأخري.
الأمر الآخر: أن مراعاة العرف الصحيح معتبرة عند الفقهاء، وأن العرف المعتد به هو العرف الصحيح وليس العرف الفاسد، والعرف العام وليس العرف الخاص بمجموعة أو قرية أو عزبة تخرج علي النسق العام للمِجتمع.. فإذا كان هذا العرف العام الصحيح قد تحول الي قانون أقرته الأغلبية البرلمانية الممثلة للأغلبية الشعبية وبما لا يتعارض مع نص قطعي الثبوت والدلالة صار الخروج عليه بابا من الفوضي مما يدعونا إلي ضرورة الالتزام بما أقر قانونا عند الفتوي في هذا الموضوع حتي لا نفتح أبواب الفوضي علي المجتمع.
تعليمات الرئيس
ماذا أعدت الوزارة لتنفيذ تعليمات الرئيس بشأن قضية التعداد وتنظيم النسل وزواج القاصرات؟
تنظيم النسل والمشكلات السكانية من المتغيرات التي يختلف الحكم فيها من زمان إلي زمان، ومن مكان إلي مكان، ومن دولة إلي أخري، بحيث لا يستطيع أي عالم أن يعطي فيها حكمًا قاطعًا أو عامًاً، وحتي من يمعن النظر في مفهوم النصوص الواردة في هذا الشأن يدرك أنها تضمنت ما يشير إلي مراعاة المتغيرات، فحيث يقول نبينا (صلي الله عليه وسلم): »‬تناكحوا تكاثروا فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة»، يتوجه المعني إلي الكثرة النافعة المنتجة القوية التي يقول فيها سيدنا رسول الله (صلي الله عليه وسلم): »‬المؤمن القوي خير وأحب إلي الله - عز وجل - من المؤمن الضعيف»، وهذه القوة التي تكون في العقل والفكر، والثقافة، والمستوي الإيماني، والتعليمي، والاقتصادي، والعسكري، مع الإخلاص لله - عز وجل - في القول والعمل هي موضع المباهاة.
أما الكثرة الضعيفة المتخلفة التي تكون عالة علي غيرها وتعاني الفقر والأمراض والتخلف العلمي والثقافي والحضاري فهي الكثرة السلبية التي عبر عنها نبينا (صلي الله عليه وسلم) بغثاء السيل، فتنظيم النسل ضرورة يقتضيها واجب الوقت.
وحل هذه المشكلات يحتاج إلي تغيير النمط الفكري والثقافي للمواطنين، وهو ما يتطلب تعاونًا إيجابيًا واسعًا وسريعًا وملموسًا بين مؤسسات الدولة الدينية والثقافية والتعليمية والتربوية والإعلامية والطبية كي تؤتي الجهود المتكاملة أكلها وثمراتها في وقت مناسب قبل أن تستفحل المشكلة السكانية علي حساب التنمية بل علي حساب صحة المواطن وظروف معيشته، وهو ما ينعكس علي أخلاقياته وسلوكياته وحتي علي طريقة وأسلوب تدينه، حيث يهرب الكثير من واقعهم المر إلي التطرف والغلو والتشدد والانخراط في الجماعات التكفيرية الناقمة علي المجتمع، قد يميل بعضهم إلي جانب المخدرات والمسكرات والانحراف ليغيب عن واقعه المر إلي عالم أكثر مرارة وقساوة.
ودور المساجد في هذه القضية محوري فالقضية محور أساسي في جميع معسكرات التدريب الخاصة بالأئمة وخاصة مع الواعظات حيث تم الاتفاق مع وزارة الصحة بحيث تذهب الواعظة ومعها رائدة ريفية لإقناع السيدات من الناحية الشرعية ومن الناحية العلمية، وسيتم تفعيل ذلك بالتوازي في المساجد بحيث يتم اعلام الرجال بضرورة ذلك.
تأهيل الأئمة
أعلنتم عن العديد من المسابقات الخاصة بتأهيل الأئمة واختيار الكفاءات فإلي أين وصلت؟
بعد تطهير المساجد ومفاصل الوزارة من أذناب الجماعات الإرهابية بدأنا في تأهيل الأئمة حيث تم اختيار افضل 20 مسجدا بكل منطقة بحيث يتم امتحانهم علي مستوي المديريات تحريريًّا من خلال امتحان تعده الوزارة، وشفويًّا بمعرفة المديرية، و يعاد توزيع من ينجح منهم علي المساجد الكبري والجامعة علي مستوي كل إدارة، وتكون الأولوية في شغل إمامة هذه المساجد لمن ينجح في هذه المسابقة، أيضا تم عمل ما يسمي بالإمام المتميز وهذا الإمام يتم منحه كارنيها يكتب به إمام متميز يحق له العمل بأي من المساجد الكبري والإيفاد للخارج ويتم تعيينه في المناصب القيادية، وكذلك تم عمل ما يسمي بالإمام المجدد وهو الإمام القادر علي التجديد حيث وضعت الامتحان لهم بنفسي وفوجئت بعد التصحيح والمراجعة بنتيجة مذهلة تجعلنا نفخر بما لدينا من أئمة حيث تقدم للامتحان 264 إماما نجح منهم 220 أي بنسبة نجاح 83%. سيتم اختيار 150 إماما من كل مجموعة وتم تخصيص 800 ساعة تدريب شاملة علوم الدين والاجتماع والنفس. ونستهدف العام المقبل 3 آلاف إمام وكل من يجتاز هذه الدورة بنسبة نجاح 70% سيكون مؤهلا للسفر للخارج والايفاد.
كيف تواجه الوزارة العجز الصارخ في الأئمة وعمال المساجد علي مستوي الجمهورية؟
تم تعيين 1168 إماما وخطيبا في المسابقة الأولي عام 2016 وجار استكمال باقي المسابقة لتعيين 3000 إمام وخطيب يتم اختبارهم بمنتهي الدقة والشفافية من خلال اختبارات تحريرية وشفوية جادة وقادرة علي فرز المتميزين المؤهلين لإمامة الناس وصعود المنابر دون ادني صورة من صور المجاملة أو المحاباة علي الإطلاق، كما تم تعيين 1937 عاملا وجار اتخاذ اجراءات تعيين 1689 آخرين قبل نهاية العام الحالي.
وماذا عن الإيفاد الخارجي للأئمة لتحسين صورة الإسلام؟
الإيفاد يكون عن طريق الإدارة العامة للعلاقات الخارجية حيث تم إيفاد 54 إماما وخطيبا ومدرسا إيفادا دائما بالإضافة الي تجديد إيفاد إعارة 63 إلي سلطنة عمان و15 إماما إلي دولة الإمارات العربية وخلال شهر رمضان تم إيفاد 71 إماما وقارئا للخارج خلال شهر رمضان بإجمالي 203 موفدين للخارج.
الأخوات المتشددات
ماذا عن الواعظات وهل يوجد نتائج ملموسة لعملهن بمصليات النساء؟
يعمل الآن 200 واعظة و نستهدف 2000 واعظة العام المقبل وسيتم عقد امتحانات الأسبوع القادم ل 2700 واعظة وذلك حتي نصل إلي المرأة عن طريق المرأة وهدفنا بوضوح شديد هو غلق مصليات سيدات الجماعات المتشددة وحتي لا يكون هناك مجال لاختراق مصليات السيدات من قبل الأخوات المتشددات. مع العلم ان نتائج عملهن في المصليات لن يظهر إلا بعد فترة وتحديدا في حالة اتساع نطاق عملهن ولن يتم ذلك إلا بانضمام عدد آخر.
مدرسة الكتاب
اتهم البعض وزارة الأوقاف بغلق الكتاتيب في القري والمحافظات.. ما ردكم؟
في اطار اهتمامنا بخدمة كتاب الله عز وجل فكرنا في دعم مشروعاتنا في خدمة القرآن بهذا المشروع الجديد الذي أطلقنا عليه مدرسة القرآن الكريم التي تنطلق بالمساجد الكبري والجامعة والتي يقوم علي العمل بها محفظون ومحفظات أكفاء متميزون وتقدم هذه المدارس جميعا خدماتها بالمجان خدمة لكتاب الله عز وجل من جهة وقطعا للطريق علي الجماعات المتطرفة من العبث بعقول النشء من جهة اخري. وأما بخصوص الكتاتيب فلم نغلق كُتاباً واحداً بل دعونا إلي توفيق الأوضاع حتي يتم العمل تحت مظلة الأوقاف بحيث يكون المحفظ من أبنائنا من الأئمة والدعاة او الأزهر الشريف مع العلم أنه لن يسمح بفتح أي كُتاب إلا إذا كان معتمدا من وزارة الأوقاف وبوضوح لا مجال للعمل في وزارة الأوقاف أو في أي عمل يتبعها لمنتمٍ لجماعة أو صاحب فكر معين أو مذهب محدد سواء كان خطيباً أو واعظة أو محفظ قرآن. فمواجهتنا للجماعات المتطرفة عقيدة دفاعا عن الدين لأنهم شوهوا صورته وعن الدولة لأنهم يريدون خرابها. ومن يتابع عن كثب يجد ان ما تقوم به قيادات الجماعة الإرهابية يدرك ان هذه الجماعة الفاشية تؤهل أبناءها لداعش وفكرها التدميري بمعزل عن كل معاني الدين والأخلاق والقيم الإنسانية بما تبثه في أذهانهم ليل نهار من أكاذيب وأغلاط وتحريض علي أوطانهم.
هل استعدت الوزارة لمسابقتي القرآن العالمية والمحلية؟
قررنا إجراء مسابقتين الأولي محلية تشجيعية لترشيح أفضل المتسابقين منها للمسابقة العالمية للقرآن الكريم، والأخري هي المسابقة العالمية للقرآن الكريم، خصصت مليون جنيه للمسابقة العالمية، ومائة ألف جنيه وسبعين مكتبة للمسابقة التشجيعية المحلية.
ما الدور المنوط بمركز الثقافة العالمي بشرم الشيخ؟
المركز العالمي للثقافة الإسلامية، الملحق بمسجد الصحابة بشرم الشيخ يعد نموذجا متميزا لنشر حضارة الإسلام علي وجهها الصحيح باللغات المختلفة، مع تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام وتفكيك مقولات المتطرفين، وإبراز سماحة الإسلام للعالم كله. كما أن المركز يضم دعاة ومتخصصين علي دراية واسعة باللغات الانجليزية والفرنسية إضافة إلي العربية ومرتبط تكنولوجيا بالمعاهد الإسلامية العالمية ويتولي الرد علي الشبهات ضد الإسلام. كما انه سيدعم التواجد الثقافي في شرم الشيخ إضافة إلي السياحة الشاملة في سيناء ومقومات السياحة الطبيعية والشاطئية والترفيهية والجبلية والبيئية والعلاجية والدينية والتراثية والحضارية.
إعمار المساجد
أعلنتم عن أكبر خطة لإعمار المساجد في تاريخ مصر.. ما هي ملامحها؟
نقوم حاليا بأكبر خطة لاعمار المساجد في تاريخ وزارة الأوقاف بل في مصر وفي أي دولة أخري من حيث عدد المساجد ذلك وان الجماعات الإرهابية يتهمون الدولة بمحاربة الدين فنقول لهم ان الدولة تريد الدين الصحيح وليس الدين الذي يخدم الجماعات المتطرفة. حيث نعمل في توقيت واحد علي احلال وتجديد 948 مسجدا علي مستوي الجمهورية بجهود الوزارة، حيث تم افتتاح 142 مسجدا اشهار عام و153 اشهار محلي و131 مسجدا للصيانة وما نستهدفه 720 مسجدا العام الجاري سواء من موازنة الدولة أو موازنة الوزارة حيث تم تخصيص 36 مليون جنيه لعمليات اعمار المساجد بالإضافة إلي 60 مليون جنيه اخري من صندوق التبرعات الخاص باعمار المساجد كما تعاقدنا علي فرش للمساجد بقيمة 96 مليون جنيه بما يعادل 100 ألف متر في خطوة غير مسبوقة في تاريخ الوزارة، وذلك حتي يكون المسجد لائقاً جوهرا ومظهرا.
كما وضعنا قواعد جديدة لبناء المساجد اهمها ان بين كل مسجد وآخر ما لا يقل عن 500 متر والا يكون علي أرض مغتصبة أو عليها نزاع أو أي شيء من هذا القبيل وقد بدأنا هذا العام في تطبيق سياسة المسجد الجامع بحيث تكون الصلاة في المسجد الجامع وتحفيظ القرآن لا يكون إلا عن طريق المسجد الجامع وكذلك الكتاتيب وكل أعمال البر، وللعلم استلمت الوزارة وبها 3400 مسجد مغلق تماما تم اعادة نحو 1600 مسجد منها للعمل مرة أخري، وأضيف إذا كانت القرية أو المنطقة بها اكثر من مسجد وليست في حاجة لمساجد اخري بينما هناك عجز في المدارس أو المستشفيات فقضاء حوائج الناس أفضل من بناء المسجد، علي انه لن يسمح من الآن فصاعدا ببناء الزوايا لضبط الخطاب الدعوي فكفانا زوايا.
صناديق النذور تعد مورداً كبيراً ماذا عن ايراداتها؟
شهدت ايرادات صناديق النذور ارتفاعا مطردا خلال الأربع سنوات الماضية وبمعدل متزايد لم تشهده من قبل وذلك حسب الاحصاءات المسجلة بالوزارة حيث تسلمت هذه الصناديق ووجدت ايراداتها تبلغ 7 ملايين جنيه في 2013 - 2014. ثم ارتفعت في العام التالي بفضل جهودنا وضوابطنا إلي 12 مليون جنيه وفي العام التالي وصلت ايرادتها ل 16 مليون جنيه ثم وصلت الايرادات هذا العام إلي 20 مليون جنيه أي بزيادة 300% في الايرادات ويرجع ذلك إلي احكام المنظومة ووضع الكاميرات، والأقفال، مفتاح بالمديرية وآخر بالوزارة ولا تفتح الا في وجود لجنة.
ممتلكاتنا بالخارج
حدثنا عن استثمارات هيئة الأوقاف وممتلكاتها في الخارج؟
رغم الظروف الاقتصادية التي مرت بها الدولة خلال الفترة الماضية إلا أن هناك نقلة إصلاحية كبيرة ونحاول تعظيم استثماراتها فهناك ارتفاع في الايرادات حيث حققت زيادة قدرها 22% عن العام الماضي بما يقدر ب 906 ملايين جنيه وهذا الرقم قابل للمضاعفة في ضوء الخطة الاستثمارية الضخمة التي وضعناها للنهوض بالهيئة.
أما عن ممتلكات الاوقاف في الخارج فهذه الاشياء يتم التعامل معها من خلال التنسيق مع كل الجهات المعنية والمسئولة في الدولة وعلي كل المستويات وقريبا جدا جدا سنعلن عن حزمة من الاستثمارات لهذه المعالم الأثرية وبالتحديد في اليونان وهي قيد الاهتمام علي كل المستويات وتسير بخطي مطمئنة بما يؤمل الحفاظ عليها وحسن الاستثمار والإعلان عنها لن يكون إلا في الوقت المناسب. وأريد ان اطمئن الجميع ان مصر حريصة علي كل ذرة تراب لها في الخارج ولا يوجد أي تفريط في شبر واحد من ممتلكاتها. تحت أي مسمي أو تحت أي حساب ذلك ان الكذابين والأفاقين والارهابيين الذين يشككون في الوطنية هم من يروجون لمثل هذه الشائعات عن التفريط والبيع وهو ما لم ولن يحدث ولن يسمح بذلك من الأساس.
أعلنتم عن إقامة عدد من المعسكرات لتدريب الأئمة.. ما الهدف منها؟
المعسكرات متواصلة.. وتم تنفيذ ثمانية معسكرات أربعة بالإسكندرية واثنان برأس البر بدمياط وواحد بأسوان وواحد بالأقصر مع وجود خطة لاثني عشر معسكرا آخر علي مدار العام تتضمن مجموعات من الأئمة والإداريين والواعظات وتشمل هذه المعسكرات إضافة إلي البعد العلمي جولات ميدانية للتعرف علي المشروعات الكبري وما تزخر به مصر من مقومات ثقافية وتراثية وحضارية واثرية وطبيعية تسهم في تعميق وترسيخ الولاء والانتماء للوطن هذا بالاضافة إلي التدريب المهني والنوعي المركزي بمسجد النور بالعباسية. حيث تم الانتهاء من 9 برامج تأهيلية وتدريبية وتثقيفية بعدد 600 ساعة تدريبية شملت 1128 إماما ومفتشا وإداريا.
حاجات الناس
ماذا عن جانب البر والمشاركة المجتمعية هذا العام؟
وفرت الوزارة550 طنا من لحوم الأضاحي بتكلفة 48 مليوناً و250 ألف جنيه كلها من عائد تبرعات صكوك الاضاحي ولك أن تتخيل إذ لم يتم جمع هذا المبلغ عن طريق الأوقاف فقد كانت تذهب سابقا في أيدي الجماعات الإرهابية والمتطرفة واستغلالها في أشياء غير مشروعة كثيرة، كما تم توزيع 970 طنا من السلع الغذائية علي الأسر الأكثر احتياجا خلال شهري شعبان ورمضان. مع ملاحظة اننا نسعي لمبدأ اشعار المواطن البسيط بالعزة والكرامة عند الحصول علي هذه المساعدات وانه يحصل علي ما هو واجب علي المجتمع والدولة والأغنياء ان يعطوه للفقير. ذلك ان الجماعات المتطرفة كانت تستغل حاجات الناس لجلب الأصوات الانتخابية أو الانضمام لحزب بعينه وغير ذلك من وسائل الاستغلال. كما وفرنا نحو 8000 مقعد دراسي تكفي ل24 ألف تلميد كما وقعنا بروتوكولاً مع المجلس القومي للمرأة لتحمل تكاليف استخراج 20 ألف بطاقة رقم قومي للسيدات غير القادرات اللائي سيستخرجن بطاقة الرقم القومي لأول مرة كما خصصنا 29 مليون جنيه لمساعدة الفقراء والمحتاجين ومستحقي شروط الواقفين ومبلغ 41 مليون جنيه للقرض الحسن بدون أي مصروفات إدارية وقامت بصرف 1000 جنيه مساعدة عاجلة لكل أسرة مسيحية من أهالي العريش المسكنين بالإسماعيلية وبورسعيد وعددهم نحو 120 أسرة.
عقب كل حادث إرهابي يخرج البعض وينادي بضرورة تعديل مناهج الأزهر.. ماذا تقول لهم؟
الأزهر بذل جهودا ملموسة في اصلاح المناهج وحقيقة الأمر ان الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر مؤمن بهذه القضية تماما وهي إعادة النظر في المناهج وأظن ان هناك جزءا كبيرا من المناهج تم إصلاحه علي الشكل المطلوب وبما يتناسب مع القضايا العصرية التي نعيشها. الا ان هناك قضية أكبر وهي مراجعة كتب التراث وهي تحتاج إلي جهود ضخمة جدا نتكامل فيها مع الإمام الأكبر اما في أدق التفاصيل فيفضل ان يتم التواصل مع مشيخة الأزهر في هذا الأمر للتوضيح بشكل أوسع.
أقيم منذ عدة أيام حفل للشذوذ بإحدي مناطق القاهرة ما السبيل لمواجهة الظاهرة قبل استفحالها؟
لا شك في أن مخاطر الانحراف والشذوذ والانفلات القيمي والأخلاقي والمجاهرة بالفسق والفجور لا تقل خطرًا عن مخاطر العنف والإرهاب والتطرف، فكلا الأمرين: الإفراط والتفريط مدمر للشعوب والمجتمعات ومهلك للأمم، وأن انحلال المنحلين من الشواذ المجاهرين بالفسق والعصيان ودعم أفكارهم قنابل موقوتة في المجتمع كقنابل المتطرفين سواء بسواء، مما يتطلب منا جميعًا أن نواجه الشذوذ والانفلات والتسيب بنفس القوة والحسم اللتين نواجه بهما الإرهاب والتطرف، مرضاة لربنا (عز وجل) من جهة، وحفاظًا علي أمن المجتمع وسلامه واستقراره من جهة أخري، ونحن نواجه الانحراف والشذوذ والتسيب والتفلت بقوة كبيرة لا تقل عن مواجهة الفكر المتطرف والإرهاب وأعتقد ان المجتمع المصري بفطرته وقيمه لا يقبل بمثل هذه الظاهرة تماما كما ان عاقبة هذه الظاهرة مدمرة للأفراد والمجتمعات ونحن في وزاره الأوقاف وضعنا خطة دعوية متوازنة، جزء منها لمواجهة الافكار المتطرفة أما الجزء الثاني فهو لترسيخ القيم الإيمانية والإنسانية والأخلاقية وقد حازت الأخلاق علي النصيب الأكبر في مسألة الخطب الأسبوعية يوم الجمعة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.