هاجمت القوات السورية المدعومة بالدبابات أمس مدينتي الرستن وتلبيسة وسط البلاد في إطار محاولات النظام السوري المستمرة لقمع الاحتجاجات المناهضة للرئيس بشار الاسد والمطالبة باسقاطه. وقال نشطاء حقوقيون ان شخصين قتلا واصيب عشرات اخرون جراء اطلاق نار كثيف من قبل قوات الامن علي المظاهرات المستمرة في المدنيتين المحاصرتين. وقالت وكالة الاسوشيتدبرس الامريكية ان الهجوم الاخير لقوات الامن السورية يؤكد علي اصرار نظام بشار الاسد علي سحق المظاهرات المستمرة منذ شهرين غير مكترث بالعقوبات الامريكية او الاوروبية. وقال نشطاء سوريون ان "الدبابات تنتشر علي الطريق السريع الذي يربط بين حمص وحماة، عند البلدات المحاصرة". وكان الجيش السوري قد حاصر امس الاول مدينة الحراك ثم انسحب منها بعد مقتل اربعة متظاهرين برصاص قوات الامن. وفي مدينة الزور قال شاهد عيان ان رجلا واحدا علي الاقل اصيب عندما فتحت قوات الامن السورية النار لتفريق متظاهرين تجمعوا مساء السبت للاحتجاج علي قمع الامن للمظاهرات. في غضون ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان جثث سبعة محتجين قتلوا يوم 29 ابريل الماضي قرب مدينة درعا سلمت لاسرهم يوم امس الاول بينها جثتان ظهرت عليهما اثار تعذيب. وقال رئيس المرصد رامي عبد الرحمن ان المرصد لديه شهادات لمئات الاشخاص الذين عذبوا بينها عشرات الشهادات المصورة. واعتبر انه لا يمكن السكوت علي ممارسة التعذيب بحق المعتقلين في سوريا ان لم تقم السلطات السورية "بمحاكمة هؤلاء المجرمين الذين قاموا بتعذيب حمزة (الخطيب) وغيره". ومن الصعب التحقق من التقارير التي ترد بشأن الاحداث في سوريا بعد أن منعت حكومة الاسد معظم وسائل الاعلام الاجنبية من العمل في البلاد مع بدء الاحتجاجات. من جهته، أعلن رئيس المركز السوري للدفاع عن معتقلي الرأي والضمير المحامي خليل معتوق ان المعارض والقيادي في التجمع الوطني الديمقراطي مازن عدي المعتقل منذ 11 مايو احيل الي القضاء "بتهمة الانتساب الي جمعية سرية بقصد تغيير كيان الدولة".وأشار إلي أن عدي وجهت اليه أيضا "تهمة النيل من هيبة الدولة واثارة النعرات الطائفية والمذهبية".