حكايات الفساد تتواصل، وكل عقدة عند الموظف الفاسد لها مليون حل، سبوبة وباب رزق سيظل مفتوحا طالما عجزت القوانين عن المواجهة. تحولت منطقة النزهة الجديدة لموسكي جديد يوازيها تقسيم عمر بن الخطاب بجسر السويس الذي أصبح قنبلة تنتظرالانفجار، صارت المنطقة مركزاً لبيع القماش وسوقاً يعج بالفوضي.. مصانع وجراجات و مخازن مخالفة، وتحولت العمارات ومداخلها لمعارض لبيع الغزل والنسيج، غابت الحماية المدنية والأمن الصناعي وأصبحت تنافس كبري المناطق الصناعية لكن بدون أمان. في شارع محمد إبراهيم بتقسيم عمر بن الخطاب ضجيج للمعدات والورش وفوضي وبلطجة، استولي التجار علي الشارع ولا مجال للسير خاصة بالليل! غابت الدولة وحضرت الفوضي والبلطجة في شارع محمد إبراهيم وعجز الحي عن التصرف اللهم إلا بعض الموظفين الذين استغلوا الموقف وتدخلوا بالحلول ليقننوا الوضع الفاسد. تفضل محافظ القاهرة عاطف عبد الحميد مشكورا بمتابعة الوضع والتقصي عن المخالفات وكلف المهندس خالد أبو ضيف رئيس حي النزهة بالنزول والتحرك وقام مشكورا بعدة حملات علي منطقة النزهة وشارع طه حسين وتفقد بنفسه مواطن الخلل وأزال المخالفات الصارخة واستمر في المتابعة وهو مجهود مشكور ومتميز للمهندس خالد أبو ضيف ورجاله ونتمني الاستمرار حفاظا علي هيبة الشارع وراحة السكان، وفي تقسيم عمر بن الخطاب تابع بعض موظفي الحي شارع محمد إبراهيم وحرروا بعض المخالفات وجمعوا عدة غرامات واختفوا وعادوا سالمين غانمين لمكاتبهم حتي لا يعكروا صفو الخارجين علي القانون وبدأ البعض في محاولات ملتوية بنصيحة بعض الموظفين في تركيب عدادات تجارية للمياه والكهرباء لتقنين المخالفات ونشر العشوائيات. القانون عاجز ويد المحافظ مغلولة، لكن المتابعة المستمرة ستمنع كوارث أخبث من الإرهاب، مطلوب تدخل عاجل للرقابة الإدارية لوقف الفساد بتقسيم عمر بن الخطاب بعد أن حبست التريلات السكان وعجزوا عن قضاء احتياجاتهم وعجز حي السلام عن صد أباطرة تحكموا في المنطقة واستولوا علي شارع محمد إبراهيم، تركوا المدن الصناعية التي أنفقت عليها الدولة المليارات تعشش فيها الغربان ولا يهمهم حدوث حرائق أو انفجارات. تظل الرقابة الإدارية برجالها النبلاء هي الملجأ والسند بعد الضربات الناجحة والجولات المستمرة علي المرافق والخدمات والمصالح ومتابعة كل ما يخص قوت الغلابة وحياتهم، فهي الملاذ، ولا يقتصر الفساد علي موظف مرتش، لكن راحة الناس وحمايتهم من خطر البلطجة مهمة أيضا، والأمل في الرقابة الإدارية لوقف التجاوزات الصارخة للورش والمحلات والمصانع بتقسيم عمر بن الخطاب. عجز القانون عن مساندة المحافظ، ونجح الموظفون الصغار في تقنين وضع فاسد ومساعدة البلطجية الذين لا يهمهم أرواح الناس. الرقابة الإدارية هي الأمل.