نالت مواني البحر الأحمر نصيبها من اعمال التطوير في ظل ما تشهده البلاد من نهضة في جميع المجالات، واهتمام الحكومة بصناعة النقل البحري بصفة عامة وتطوير الموانئ المصرية بصفة خاصة لتواكب التطورات العالمية. ففي ميناء بورتوفيق أقدم ميناء للركاب بساحل خليج السويسوالبحر الأحمر، توجد تحركات قوية لإعادة تشغيه لاستقبال الركاب مرة أخري، وتشغيل الخط البحري " السويس - جدة " مرة اخري. ويدخل الميناء في خطة الهيئة للمشروعات الاستثمارية، وسوف يشهد الفترة المقبلة انشاء وتشغيل محطة كروز سياحية عالمية، والتي تم تحديد موقعها خلف الرصيف الشمالي، وطرحها بنظام الاستثمار لتنفيذ محطة بمساحة 25 ألف متر، وأطوال أرصفة 500 متر وعمق 10 أمتار لدعم وتنشيط السياحة واستقبال سفن الكروز، مما يساهم في توفير آلاف فرص العمل للشباب. كما سيتم انشاء مارينا لليخوت بمدخل الميناء، بامتداد الرصيف الشمالي بمساحة 65 ألف متر مربع بطاقة استيعابية متوقعة استقبال 16 ألف يخت سنويا، بالإضافة إلي استقبال 200 ألف زائر وتنشيط حركة السياحة خاصة لقرب الميناء من القاهرة والعاصمة الإدارية الجديدة. مع انشاء محطة بضائع عامة لاستقبال سفن البضائع العامة حتي حمولة 10 الاف طن، بمساحة 220 ألف متر مربع، وبأطوال أرصفة 750 مترا، وعمق 10 أمتار وبطاقة استيعابية 1.5 الي 2 مليون طن سنويا.. بالتوازي مع تطوير الموانئ، تسعي الهيئة لفتح منافذ بحرية جديدة بساحل البحر الأحمر، وفي سبيل ذلك مضت الهيئة قدما لإنشاء ميناءين جديدين في شلاتين وأبو رماد بتكلفة 270 مليون جنيه، وبدأ التنفيذ فيهما قبل 10 أيام. والتقي اللواء مهندس هشام أبو سنة رئيس مجلس إدارة الهيئة ورؤساء القطاعات التنفيذية ورئيس قطاع الاستشارات الفنية وقطاع البحر الاحمر بشركة المقاولون العرب لبدء الانشاء. وقال ملاك يوسف المتحدث الإعلامي للهيئة ان اعمال التنفيذ وقياسات التربة بدأت منتصف سبتمبر الجاري، ومن المتوقع وفقا للمخطط الزمني الانتهاء من المشروع خلال عام وذلك بعد تصديق رئيس مجلس الوزراء، ويعقب اعمال الانشاء تنفيذ وخطة الحكومة لتوطين الأهالي بهذه المناطق النائية. حيث يتم انشاء ميناء الصيد بمدينة أبو رماد، جنوبالبحر الأحمر، علي مساحة 70 ألف متر مربع و بتكلفة تقديرية 120 مليون جنيه ومن المنتظر أن تخدم 1450 مركب صيد، بينما يقام ميناء شلاتين علي مساحة 150 الف متر مربع وبتكلفة تقديرية 150 مليون جنيه ومن المنتظر ان تخدم 1780 سفينة صيد، ويتضمن انشاء الميناءين أرصفة بحرية لوحدات الصيد بأنواعها المختلفة، وخدمات لوجيستية وإدارية. في يوليو 2016 انتقلت اعمال ادارة وتشغيل ميناءي الأدبية والسخنة، من هيئة موانئ البحر الأحمر، الي الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، برئاسة الفريق مهاب مميش، وقد حرصت ادارة المنطقة علي استكمال مشروعات التطوير بالميناءين، خاصة ميناء السخنة الذي يعتبر البوابة الجنوبية لقناة السويس والذي يمر من خلاله 17 الف سفينة سنويا تمثل 10% من حجم التجارة العالمية . ويقول اللواء محفوظ طه نائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، للقطاع الجنوبي ان ميناء السخنة يحتوي علي ثلاثة أحواض، والحوض مساحته 3.5 كم2 كما أن عمق الميناء والذي يصل 17 مترا يجعله الميناء يستقبل السفن العملاقة ذات الغاطس الكبير من الجيل الرابع، والتي تصل حمولتها إلي 200 الف. ويضيف ان مساحة المنطقة الصناعية 210 كيلومترات مربعة تبعد عن الميناء مسافة من 5 إلي 7 كيلومترات فقط، والذي يسمح لعدد كبير من معامل التكرير لإنشاء خطوط الإنتاج في المنطقة ويرتبط هذا الموقع بالموانئ والطرق الرئيسية بالقاهرة والعاصمة الإدارية الجديدة ومدن قناة السويس عبر شبكة طرق ممتازة وتربط السكك الحديدية المنطقة مع قناة السويس.