يعد ميناء بورتوفيق بالسويس واحدا من أقدم موانئ الشرق الأوسط وبوابة مصر الشرقية وحركة تجارتها من عهد الخديو توفيق والذي أطلق عليه اسمه إلا أنه أصابته الشيخوخة وودع الحياة بعد ان كان يعج بحركة البضائع والركاب علي مدار ال24 ساعة حتي وصلت ذروة أداء هذا الميناء لسفر واستقبال مليوني راكب سنويا قبل دخول موانئ سفاجا والغردقة ونويبع حلبة المنافسة إلي أن أطلق علي الميناء رصاصة الرحمة من خلال حوادث سفن الركاب وفي ظل منافسة الموانئ الأخري لقرب المسافة مع الموانئ السعودية بجدة وضبا وينبع منجهة, والعقبة بالأردن من جهة أخري. يقول المحاسب محمود الريدي نقيب مستخلصي الجمارك بالسويس أنه رغم كل هذا الحصار والعوامل الاقتصادية لتشغيل سفن الركاب فمازال الأمل معقودا علي عودة الميناء إلي سابق عهده. وأضاف الريدي أن بورتوفيق كان من الموانئ الشاملة لاستقبال الركاب والعمالة المصرية العائدة من الخليج والمعتمرين والحجاج بل والسياحة حتي قبل عام2010 إلي أن بدأ التراجع في كل شئ فرغم ان السويس تضم500 مستخلص جمركي فإن عملهم تركز حاليا بشكل كبير في ميناء السخنة لأنه أصبح عصب الاقتصاد القومي من خلال إدارته إلكترونيا من قبل الشركة التي تديره. وأكد محمود الريدي أنه رغم كفاءة مأموري الجمارك في ميناء السخنة فإن قلة الموظفين تقف عقبة أمام سرعة الإنجاز وزيادة الغرامات والرسوم علي لمستوردين وأوضح الريدي أن ميناء الأدبية أقل حركة رغم أنه من أقدم موانئ البضائع لكن التوسعات في أرصفته مازالت بطيئة وتعتمد علي استيراد المواشي والجمال والخراف الحية في المواسم, بالإضافة إلي اعتمادها بشكل أساسي علي تداول المواد الكيماوية والزيوت. في المقابل يقول اللواء هشام أبو سنة رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر أن الهيئة طرحت عدة مشروعات للمستثمرين الجادين بعد الانتهاء من دراسات الجدوي المطلوبة, مشيرا إلي أنه في ميناء السويس( بورتوفيق) تم طرح إنشاء وتشغيل وإدارة محطة كروز سياحية عالمية بمساحة25 ألف متر مربع وأطوال أرصفة500 متر وعمق10 أمتار لدعم وتنشيط السياحة واستقبال سفن الكروز وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة. وأضاف أنه تم طرح إنشاء وتشغيل وإدارة مارينا لليخوت بمدخل الميناء بمساحة65 ألف متر مربع بطاقة استيعابية متوقعة16 ألف يخت سنويا, بالإضافة الي200 ألف زائر وتنشيط حركة السياحة وخاصة لقرب الميناء من القاهرة والعاصمة الإدارية الجديدة. بالإضافة إلي أن هناك مخططا لإنشاء محطة بضائع عامة لاستقبال سفن البضائع العامة حتي حمولة10 ألاف طن بمساحة220 ألف متر مربع وبأطوال أرصفة تبلغ750 مترا وعمق10 أمتار وبطاقة استيعابية1.5 إلي2 مليون طن سنويا.