أكدت الهيئة العامة للاستعلامات تميز العلاقات المصرية الإماراتية بطبيعة خاصة وتاريخية، ظهرت بوضوح منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم في 2014 حيث قام بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة 6 مرات خلال السنوات الثلاث الماضية. وأوضح تقرير أصدرته الهيئة ان الرئيس السيسي زار الإمارات للمرة الاولي في 12 مارس 2014 وكان وقتها يشغل منصب وزير الدفاع والانتاج الحربي، وشهد خلال الزيارة المرحلة النهائية للمناورة المصرية الإماراتية (زايد ا).. وبعد 10 أشهر عاد الرئيس السيسي إلي الإمارات، وتحديدا في 18 يناير 2015 في زيارة رسمية، وكان في استقباله الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء كما التقي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي. وخلال الزيارة سلم الشيخ محمد بن راشد للرئيس السيسي جائزة زايد للرئيس السيسي لطاقة المستقبل كما بحث الرئيس مع قادة الإمارات الاحداث الدولية والاقليمية وسبل تعزيز وحدة الصف العربي وخطط مكافحة الإرهاب. وفي أكتوبر من العام نفسه كان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي في استقبال الرئيس السيسي، حيث بحثا آخر مستجدات جهود مكافحة الإرهاب وتطورات الصراع في اليمن وسوريا وليبيا. وفي 2 ديسمبر الماضي توجه السيسي الي ابوظبي للمشاركة في احتفالات العيد الوطني ال45 لدولة الإمارات وكان علي رأس مستقبليه ايضا ولي عهد ابوظبي. وفي 2 مايو الماضي بحث الرئيس السيسي مع ولي عهد ابوظبي مستجدات الاوضاع في سوريا وليبيا واليمن وتحديات الامة العربية وعلي رأسها خطر الإرهاب، وتدخل بعض القوي الخارجية للعبث بأمن واستقرار الدول العربية. وخلال زيارة الرئيس لأبوظبي أمس الاول التقي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي. وناقش الجانبان التطورات المتعلقة بجهود مكافحة الإرهاب والتطرف، حيث أكدا أهمية تضافر جهود كل الدول العربية الشقيقة والمجتمع الدولي في التصدي لهذه الآفة علي جميع المستويات، خاصة فيما يتعلق بوقف تمويل الجماعات الإرهابية ومدها بالسلاح والمقاتلين وتوفير الملاذ الآمن والغطاء السياسي والإعلامي لها. وبعيدا عن الزيارات الرسمية فإن البلدان مرتبطتان بعلاقات دبلوماسية واقتصادية وثقافية عتيقة ومتينة. وقد أكد الرئيس السيسي مرارا أن أمن دول الخليج يعد جزءًا لا يتجزأ من أمن مصر القومي، ومصر لن تسمح بالمساس بأمن واستقرار أشقائها في الخليج، وهي تقف إلي جانب أشقائها في الخليج، في مواجهة أية تهديدات إقليمية أو خارجية. مناورات مشتركة وتأتي العلاقات العسكرية بين البلدين علي رأس الزيارات حفاظا علي الأمن القومي . مصر والإمارات العربية المتحدة ومن أجل تعزيز الروابط العسكرية بين البلدين ورفع كفاءة الجيشين للتصدي لأي محاولات عدوان محتملة علي كلا الطرفين والمساهمة في توفير سبل الأمن والأمان والاستقرار للمنطقة وتحقيق التوازن العسكري فيها، انطلقت في 2 مارس 2014 علي ارض الامارات المناورة »زايد 1» . كما بدأت فعاليات مناورة سهام الحق بين البلدين في 12 أكتوبر 2014 ، وفي 31 مارس 2017 اختتمت فعاليات المناورة التعبوية المشتركة المصرية الإماراتية ( زايد 2). العلاقات الاقتصادية وفي مجال العلاقات الاقتصادية تتبوأ دولة الإمارات العربية المتحدة المركزَ الأول دوليًا وعربيًا من حيث الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر وارتفعت الي 6.2 مليار دولار مقارنة ب6 مليارات دولارعام 2016 . وتمثلت أهم الاستثمارات الاماراتية في مصر في قطاعات اتصالات وتكنولوجيا المعلومات، التمويل، الصناعة، السياحة، الإنشاءات والزراعة. تبادل ثقافي وتحظي العلاقات الثقافية بين البلدين باهتمام كبير في السياق الشامل لدعم العلاقات بينهما، تتمثل في تنظيم الأنشطة الثقافية وتبادل الزيارات الفنية والمشاركة في معارض الكتب، فضلاً عن تبادل الزيارات رفيعة المستوي بين البلدين في المجال الثقافي. أما علي صعيد التعاون والبحث العلمي بين الجامعات والمراكز العلمية، توجد اتفاقيات للتعاون بين جامعة الإمارات وبعض الجامعات الحكومية المصرية وجامعة الأزهر. كما يحظي الأزهر الشريف بتقدير المسئولين والمواطنين الإماراتيين كمرجع ديني معتدل، كما يرسل الأزهر كل عام في شهر رمضان عشرات من الأئمة والوعاظ لإحياء ليالي الشهر في مختلف إمارات الدولة.. إضافة إلي وجود تعاون بين الأزهر وجامعته ووزارتي الأوقاف في كلا البلدين لإصدار الكتب الدينية والمطبوعات للأزهر الشريف بدعم من الجانب الإماراتي.. كما قامت مؤسسة زايد للأعمال الخيرية بإقامة مركز ثقافي إسلامي في مصر تحت مسمي »مركز زايد للثقافة والتكنولوجيا» تابع لجامعة الأزهر الشريف، بخلاف موافقة المؤسسة أيضا علي ترميم عدد من المعاهد الأزهرية، إضافة إلي قيام الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة حاكم دبي بتمويل مشروع إنشاء مكتبة للأزهر الشريف يتم بثها علي الانترنت، وترميم وحفظ المخطوطات الإسلامية القديمة الموجودة بجامعة الأزهر.. إلي جانب قيام الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة، بتقديم الدعم لعدد من المشروعات البحثية والعلمية في مصر، منها مبني دار الوثائق المصرية والمركز العلمي ومكتبة كلية الزراعة بجامعة القاهرة والجمعية التاريخية المصرية وغيرها. كما يرتبط البلدان ببروتوكول تعاون إعلامي وقع عام 1988 بغرض تعميق وتطوير ودفع التعاون الإعلامي بينهما، يشتمل علي تبادل الرسائل الإذاعية والتليفزيونية، والتسويق الإعلامي التجاري، والإنتاج البرامجي المشترك في مجالي الإذاعة والتليفزيون. العمالة المصرية وفي مجال التشغيل تتواجد العمالة المصرية بدولة الإمارات ما يزيد علي نصف قرن من الزمان اي ما قبل قيام الدولة في 2 ديسمبر 1971. وظلت العمالة المصرية سواء قبل قيام الدولة أو بعد قيامها وحتي اليوم المرتبة الأولي من حيث حجمها بين العمالة العربية الوافدة .