أكد عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية أن المصالحة الصومالية هي الباب الرئيسي والحقيقي لتحقيق مستقبل آمن ومستقر في الصومال،ويجب أن تكون المصالحة بين جميع الطوائف دون استثناء أو استبعاد أي طائفة.وأضاف "إذا تحققت المصالحة نستطيع اعادة البناء الفكري والسياسي ثم نحقق البناء المؤسسي في الصومال".. جاء ذلك خلال كلمته امام الاجتماع السابع عشر لمجموعة الاتصال الدولية المعنية بالمشكلة الصومالية أمس في يومه الثاني..واشار موسي الي ضرورة تواجد دعم مالي يوجه الي الصومال بالاضافة الي المصالحة،ولكن هناك نوعا من الارهاق حيث ان كل دعم مالي يقدم للصومال يذهب الي جيوب بعض الزعماء في الخارج ،مما ادي الي وجود تردد حقيقي في دفع اي مبلغ مباشرة لدعم الصومال،لأن أموال الدعم تذهب أدراج الرياح.وأكد موسي أن الجامعة علي استعداد تام للعبور بالصومال من مرحلة الفوضي الي مرحلة الاستقرار واعادة اعماره بمبالغ ضخمة،وهذا يعتمد بشكل اساسي علي المصالحة دون استثناء او استبعاد فهي الاساس والبوابة نحو الاستقرار،فالطريق واضح للمصالحة بصرف النظر اين تذهب الاموال.وأضاف أن الاساس ليس الاعانة المالية ولكن المساعدة في كيف يستفيد الصوماليون من هذا الدخل،وقال "لو أن الوضع مستقر فيمكن ان ينتقل نقلات هائلة فالصومال دوله هامة عربيا وأفريقيا".. كما أكد موسي أن الجامعة العربية ستعمل علي دعم المشروعات التي تدعم الصومال في مجالات الصحة والتعليم ولم تتردد ابدا امام المخاطر التي تواجه الصومال وسنظل علي دعم الحكومة ومعاونتها طالما وقفوا في وجه اعمار الصومال.فالصومال مسئولية الجامعة العربية سواء بالنسبة للمصالحة ودعم حفظ السلام واعادة الاعمار،وتعمل الجامعة في قارب واحد مع الاتحاد الافريقي والايجاد والأمم المتحدة تجاه الوضع في الصومال.. وطالب موسي بعقد جميع الاجتماعات التي تتعلق بالصومال داخلها وليس خارجها،وأكد ان عقد اية اجتماعات خارجها يفقد 10 سنوات علي الاقل في متابعة الازمة الصومالية والتوقف عن تقديم الحياة الرغدة للميليشيات.. ومن جانبه قال أحمد ولد عبد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في الصومال " علينا ان نبدي اهتماما ايجابيا بالصومال،والتحدي الأقوي هو كيفية مساعدة الصومال لكي تصبح مثالا للتعاون وليس ميداناً للقتال"،وأكد ضرورة أن يحظي الصومال بالدعم والمساعدة للحكومة الانتقالية حتي تصبح أكثر كفاءة ومرونة ، وعلي الحكومة أن تبدي المزيد من التماسك..وأشار ولد عبد الله إلي أن الاتحادين الافريقي والدولي والجامعة العربية قدموا المساعدة علي مدار الخمسة عشر عاما الماضية ، إلا أنها لم تستغل . ومن جهته قال الممثل الأمريكي في الاجتماع إن الحكومة الانتقالية تواجه تحديات كبيرة ، مؤكدا أن المصالحة هي أهم العوامل المؤثرة لتحقيق الاستقرار وعمل الحكومة بمشاركة الآخرين.وقال إن الإدارة الأمريكية مانحة كبري في دعم الصومال خاصة في مجال المعدات والتدريب ، وسوف نستمر في ذلك من حيث الدعم الأمني والعسكري ونأمل أن نتوسع بمشاركة الآخرين.