بعد 150 يوما، من توقف الصيد بخليج السويس، وسيطرة الهدوء علي ميناء الاتكه، عاد له النشاط مجددا مع انطلاق أولي رحلات الصيد صباح أمس،وتحول الميناء لخلية نحل، يعمل فيها الصيادون علي تغذية المراكب بالمواد التموينية والثلج مستلزمات الصيد،وتتنوع المهام بين عامل يجري الصيانة السريعة لطاولات السمك علي متن مركب كبير، وآخر يخيط بحرفية بالغة شباك الكركبة، لوصلها،فيما يقوم ريس كل مركب بفحص أجهزة الرصد والجي بي اس. وفي مشهد احتفالي بحضور محافظ السويس، وشيخ الصيادين ومدير الثروة السمكية، وجمعية مراكب الصيد العاملة بحرفة الجر، انطلقت 78 مركب صيد، تعمل بحرفة الجر داخل الخليج، من ميناء الأتكة بالأدبية، كما خرجت 320 فلوكة تعمل بحرفة الكركبة من القزق القديم بمنطقة السلخانة في السويس،ويوضح المهندس عمرو عمارة شيخ الصيادين في السويس، ان موسم الصيد لمراكب الجر توقف في منتصف ابريل الماضي، بهدف إعطاء هدنة للبيئة البحرية، وفرصة لتكاثر الأسماك ووضع افراخها بالمناطق الهادئة،مشيرا إلي ان حرفة الجر تعتمد علي شباك غزيرة بفتحات صيد معينة، بينما تعتمد حرفة الشنشولا علي الصيد بقوة الأضواء الكاشفة لذلك فصيد الشنشولا يتم ليلا وفي الليالي المظلمة التي لا يظهر فيها القمر،ويلفت إلي أن مراكب الجر التي تعمل بالحرفة خارج الخليج تنطلق 20 سبتمبر الجاري، من ميناء برنيس، بينما تبحر مراكب ولنشات الشنشولا من ميناء برنيس جنوبالبحر الأحمر، في 10 أكتوبر المقبل والذي يقابله يوم 20 من محرم في الشهر العربي، حيث يتضاءل حجم القمر ويخفت ضوؤه يوما بعد آخر ما يسمح لهم بجمع الأسماك تحت أضواء مراكبهم ليلا.. ويشير المهندس طارق فتحي إلي أن هناك لجنة من الهيئة فحصت الغزل وفتحات »الجامة»، التي تدخل منها الأسماك، للتأكد من اتساع الفتحة وعدم حجز بيت الغزل لأسماك صغيرة.. أما عن ميعاد وصول سمك البحر الطازج فيوضح أحمد عيد عضو مجلس إدارة جمعية أصحاب مراكب الجر والشنشولا أن الرحلة تستغرق في المعتاد بين 10 إلي 12 يوما في البحر، ولكن في بداية الموسم تعود المركب بعد 3 أيام حيث يكون البحر ما زال غنيا بالاسماك.