قبل المواجهة المهمة يوم السبت المقبل مع الترجي التونسي في دوري أبطال أفريقيا .. أصابت حمي البداية فريق الأهلي في مباراته الافتتاحية في بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم بعدما فقد نقطتين في بداية رحلته للحفاظ علي لقبه للموسم الثالث علي التوالي وتعادل مع طلائع الجيش بهدف لكل فريق في المباراة التي أقيمت امس باستاد السلام ضمن منافسات الأسبوع الأول للمسابقة. تقدم عاصم صلاح للجيش في الدقيقة 36 من الشوط الأول من ركلة جزاء، وتعادل أحمد الشيخ للأهلي في الدقيقة 12 من الشوط الثاني. علي الرغم من أن الأهلي لم يقدم العرض الذي يطمئن به قلوب جماهيره وعشاقه قبل المواجهة المهمة مع الترجي يوم السبت المقبل إلا أن المارد الأحمر لم يكن يستحق فقدان نقطتين بعدما تغاضي الحكم أحمد حمدي عن احتساب ركلة جزاء علي الأقل لصالح الأحمر خلال أحداث الشوط الأول الذي دانت خلاله السيطرة للأهلي دون ترجمة امتلاك الكرة إلي أهداف. وفي الشوط الثاني و بالرغم من التغييرات التي أجراها حسام البدري المدير الفني للأهلي إلا أنها فشلت في إدراك الفوز.. في المقابل فقد أجاد فريق الجيش بقيادة مديره الفني أحمد سامي في الجوانب الهجومية خصوصا الثنائي الأفريقي ستيفن أنجونجا وحسن واساوا اللذين شكلا ساترا دفاعيا في وسط ملعبهم كان له الدور الأكبر في انهاء معظم هجمات المنافس قبل أن تشكل خطورة علي المرمي. بدا الأهلي المباراة بتشكيلة تضم معظم عناصره الأساسية دون المجازفة بمشاركة العناصر الجديدة التي انضمت للفريق في سوق الانتقالات الأخير حيث ضمت التشكيلة شريف إكرامي في حراسة المرمي ومعه في الدفاع سعد سمير ورامي ربيعة وأحمد فتحي وحسين السيد الذي شارك بدلا من علي معلول المصاب وفي الوسط عمرو السولية وحسام عاشور وعبد الله السعيد ووليد سليمان وفي الهجوم الثنائي أحمد الشيخ والمغربي وليد أزارو.. فيما شهدت تشكيلة الجيش تغييرات واسعة عن القائمة التي خاض بها الموسم الماضي بعد تعاقد الفريق العسكري مع 14 صفقة جديدة وضمت تشكيلته محمد بسام في حراسة المرمي ومعه خالد سطوحي ومحمد طارق وعلي الفيل وعاصم صلاح وأحمد الشيخ ومحمود حمد وفرانك أنجونجا وجيروم وييه وحسن واساوا وصلاح أمين. حاول طلائع الجيش في بداية المباراة امتصاص الحماس الهجومي المتوقع لحامل اللقب الذي يسعي لتحقيق أول فوز له في مشوار الحفاظ علي اللقب حيث اعتمد لاعبو الجيش علي الضغط في جميع أنحاء الملعب علي لاعبي الأهلي لمنعهم من بناء الهجمات المنظمة وفي الدقيقة الخامسة كاد الطلائع أن يسجل هدف التقدم لكن صلاح أمين لم يتسغل التمريرة العرضية الحريرية التي تلقاها من الجانب الأيمن ولكنه سدد برعونة وهو علي بعد خطوات قليلة من المرمي ليطيح بالكرة خارج الملعب. ورد الأهلي في الدقيقة التاسعة بتسديدة قوية عن طريق أزارو ولكن الحارس محمد بسام تصدي للتسديدة قبل أن يشتتها الدفاع.. سريعا تراجع فريق الطلائع إلي وسط ملعبه لتضييق المساحات بين خطوطه بعد نشاط لاعبي الأهلي في وسط الملعب عن طريق التمرير السريع والمساندة الهجومية من لاعبي الدفاع. وخلال ربع الساعة الأخير تحول الأداء إلي كر وفر بين الفريقين بعد فشل معظم الهجمات بسبب أخطاء التمرير من الجانبين، ومن احدي الهجمات النادرة للطلائع تقدم أحمد الشيخ لاعب الجيش إلي حدود منطقة جزاء الأهلي وسدد كرة قوية اصطدمت في أيدي عمرو السولية ولم يتردد الحكم أحمد حمدي في احتسابها ركلة جزاء في الدقيقة 36 وسط اعتراضات لاعبي الأهلي وجهازهم الفني ليتصدي عاصم صلاح للركلة ويودعها الشباك علي يسار الحارس شريف إكرامي محرزا هدف التقدم للجيش. طالب الأهلي بركلة جزاء في الدقيقة 39 بعد تعرض عبد الله السعيد للعرقلة من الحارس بسام بعدما كان الأول قد انفرد بالمرمي من الجهة اليسري ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب. واستمرت حالة الجدل حول القرارات التحكيمية خصوصا من جانب الأهلي الذي طالب بركلة جزاء بعد تعرض أحمد الشيخ للدفع داخل منقطة الجزاء قبل أن ينتهي الشوط بتقدم الجيش بهدف نظيف. حاول الأهلي استغلال سلاح التسديد لفك طلاسم التكتل الدفاعي للجيش وسدد سعد سمير خارج المرمي كما أهدر أزارو فرصة سهلة داخل منطقة الجزاء وسدد خارج المرمي. وفي الدقيقة 12 تصدي أحمد الشيخ لركلة حرة مباشرة للأهلي خارج منطقة الجزاء وسددها جميلة بيسراه في الزاوية اليسري العليا لمرمي بسام محرزا هدف التعادل للمارد الأحمر. ألقي البدري بثاني أوراقه الهجومية بنزول الشاب أحمد حمدي بدلا من حسام عاشور ثم أجري التغيير الثالث قبل النهاية بربع الساعة بعدما لعب إسلام محارب بدلا من أحمد الشيخ. منح إسلام محارب بعض النشاط والحيوية إلي هجوم الأهلي خصوصا في أوقات الارتداد من الدفاع للهجوم، والغريب أن الأهلي أهدر عدة فرص للتهديف خصوصا تسديدتي أحمد ياسر ريان ووليد أزارو بالرأس وهما علي بعد خطوات قليلة ودون مزاحمة من الدفاع.. ومع مرور الوقت لجأ الجيش إلي استهلاك الوقت للحفاظ علي النتيجة ونجح في تحقيق هدفه لينتزع نقطة ثمينة من حامل اللقب.