تاريخ اثارنا يؤكد اننا امة عريقة حضارية في القدم فهذا التاريخ يعود الي اكثر من 7 آلاف عام او يزيد فمصر هي كنز الاثار في العالم ويكفي ان سدس اثار العالم في الاقصر وحدها المتحف المصري نفسه يمتلئ ب 135 الف قطعة اثار تمثل كل العصور بدءا من الفرعونية الاولي مرورا بكل الاسر الفرعونية المصرية القديمة التي تمثل كل تاريخ مصر. حكي المصريون تاريخهم علي معابدهم ومسلاتهم ونقشوا تاريخهم في مقابرهم التي كشفت عنها التنقيبات التي قامت بها البعثات الاثرية في كل ارض مصر خلال الاحقاب السابقة.وكان من ابرز الاكتشافات الاثرية مجموعة توت عنخ آمون الذهبية وتماثيل رمسيس وامنحتب وحتشبسوت كان للاثار هيبتها التي حافظت عليها مصر وكان لها ايضا ناهبوها من لصوص الاثار الذين هربوا العشرات منها الي متاحف العالم بعد ان تمكنوا من سرقتها خلال فترات عديدة وما زالت عشرات القطع التي خرجت من مصر تزين متاحف العالم ومنها من احترم هذه الاثار واقام لها متحفا خاصا بالاثار المصرية. الاثار المصرية تعرضت خلال الفترة الاخيرة وبعد ثورة 25 يناير لما يشبه عمليات السرقة المنظمة سواء من المتحف المصري الذي تمكن اللصوص من سرقة مئات القطع النادرة منه تحت تأثير حالة الفوضي التي سادت البلاد بعد انسحاب الشرطة بعد ثورة الشباب كما تعرضت المخازن الاثرية لعمليات مشابهة للسرقة تكاد تكون شبه يومية من بلطجية محترفين وهو ما يدعونا الي المطالبة بالتواجد الامني المكثف وتخصيص اعداد كافية من رجال الامن المتخصصين لحمايتها والا سوف نستيقظ يوما لنجد اثارنا كلها قد نهبت وسربت للخارج.بجانب السرقة التي تمثل خطرا داهما فان الاثار تتعرض في بعض الاحيان للاهمال وعدم الاهتمام سواء علي المستوي الرسمي او حتي علي مستوي الافراد فالعبث بالاثار سمة تغلب علي زوارها من المصريين وكم نري تشويها لهذه الاثار بل ووصل الحد بالبعض للمطالبة بهدمها وتحطيمها لانه تخالف الدين لانها اصنام.كان تمثال رمسيس الثاني من اشهر التماثيل التي تم اكتشافها في بداية القرن الماضي في محافظة الشرقية وكان حدثا قبل ان يتم نقله من هناك الي القاهرة ليستقر في ميدان باب الحديد الذي اشتهر بعد ذلك باسمه وظل التمثال قابعا هناك لسنوات كثيرة قبل ان تتخذ الدولة لاسباب مجهولة قرارا بنقله قالت عنها انها للحفاظ عليه من التلوث وحتي يتصدر المقر الجديد للمتحف المصري عند اول الطريق الصحراوي للاسكندرية ولندرة التمثال ولاهميته الكبري وجدت وزارة الثقافة وهيئة الاثار ومحافظة القاهرة ولتاريخ رمسيس الثاني الملك الذي حكم لاكثر من 9 عقود وثارت حوله الاقاويل وهل هو الفرعون الذي ذكر في القرآن والذي طرد اليهود من مصر من الضروري ان نقوم بعمل تمثال طبق الاصل للتمثال الاصلي بعد عمل قميص جبس تم عمل التمثال عليه وتم اختيار اول طريق المطار لوضعه بحيث يكون التمثال الذي صار نسخة طبق الاصل من التمثال الاصلي اول ما يشاهده السائح عند وصوله لمصر واخر ما تقع عليه عينه قبل مغادرته. التمثال في ظل الانفلات الامني صار ملاذا للحبيبة فلم يجدوا افضل منه ليكتبوا ويدونوا ذكريات حبهم عليه بالاسم والقلوب والحروف الاولي من الاسماء ولا ندري هل لانه تمثال.. مش اصلي ام لان هناك انفلاتا وعدم وعي.