أكدت تقارير إعلامية عن وجود ترتيبات يتم الاعداد لها حاليا لتسليم مقعد قطر في قمة مجلس التعاون الخليجي التي ستقام في دولة الكويت ديسمبر المقبل، إلي المعارضة القطرية. ورجحت مصادر خليجية في هذا الشأن، أن يتم تقديم دعوة إلي الشيخ »عبد الله بن علي آل ثاني« لتسلم مقعد الدوحة خلال اجتماع المجلس الخليجي باعتبار انه رجل من كبار شخصيات أسرة آل ثاني، ويحظي بقبول داخل الأسرة القطرية الحاكمة، بحسب ما ذكرت صحيفة الرأي اليوم اللندنية. وقد ارتفعت شعبية الشيخ عبد الله داخل قطر في الأشهر الأخيرة بعدما نجح في التوسط لحل أزمة الحجاج القطريين. وأشارت التقارير إلي أن رد الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (مصر والسعودية والامارات والبحرين) علي مراوغات «تميم بن حمد» وعدم انصياعه لمطالبهم ال13 لتسوية الأزمة، سيكون حاسما وبالإجماع، إذ إن أحد السيناريوهات التي تم رصدها مؤخرًا تشير إلي أن أمير قطر سيكون في مأزق ربما بعد أسابيع من الآن، بعد تسليم مقعد بلاده إلي المعارضة القطرية. وأعرب مراقبون دوليون عن قلقهم من استهداف النظام الإرهابي الذي يحكم قطر للأمير عبد الله، بعد أن خرجت تقارير عن تسليمه مقعد الدوحة في القمة الخليجية المقبلة إلي النور. وكشفت تقارير صحفية في باريس أن سفارتي فرنسا في الدوحة ولندن تم اختراقهما من قبل جماعات إرهابية عبر موظفين محليين علي ارتباط بهذه الجماعات. وبحسب صحيفة «لو كانار أنشينيه» الفرنسية، فإن عناصر محلية موالية للتنظيمات المتطرفة في العاصمتين نجحوا في الانضمام لطواقم العمل في السفارتين الفرنسيتين في الدوحة ولندن لفترات. وحددت الاستخبارات الفرنسية عدداً من العاملين المحليين في هاتين السفارتين ممن يتعاطفون مع التنظيمات الإرهابية وتم انهاء تعاقداتهم وفصلهم من العمل. وفي برقيات سرية كتبها دبلوماسيون أمريكيون عن أسرار العلاقات الإيرانية مع الدوحة وصف رئيس الوزراء القطري السابق «حمد بن جاسم» علاقات بلاده مع إيران، بأنها تقوم علي أساس الكذب المتبادل. وفي لقاء مع نائب وزير الطاقة الأمريكي «دانيال بونمان» في العاصمة الدوحة يوم 10 ديسمبر 2009، قال بن جاسم عن العلاقة مع الإيرانيين: «يكذبون علينا ونكذب عليهم» بحسب «بوابة العين الإخبارية». وفي سياق متصل، وصفت دراسة صادرة عن مركز الدراسات السياسية العالمية «سنتر فور جلوبال بوليسي» في واشنطنقطر بأنها «ناقلة للأمراض»، ونشرت فيروسات خبيثة في عروق دول المنطقة. وقالت الدراسة إن سياسة اللعب علي الحبلين تعد التوصيف الأمثل الذي يجسّد نهج الحكومة القطرية علي مدي 6 سنوات. وأوضحت أن هذه السياسة تتمثل في أن الدوحة تودّ أن تكون جزءًا من مجلس التعاون الخليجي، وعلي الجانب الآخر تتبع سياسة خارجية أحادية مخالفة لسياسة المجلس في التقارب مثلا مع إيران.