حضر الرئيس عبدالفتاح السيسي وقرينته انتصار السيسي مساء أمس مأدبة العشاء التي أقامها الرئيس الصيني شي جين بينج بمدينة شيامن الصينية تكريما للزعماء المشاركين في اجتماعات الدورة التاسعة لقمة دول تجمع بريكس والتي يشارك فيها زعماء الدول الأعضاء الصين والهند والبرازيل وروسيا وجنوب افريقيا بالاضافة إلي مشاركة 5 زعماء من دول الأسواق الناشئة والبلدان النامية، بجانب مصر وهي غينيا والمكسيك وطاجيكستان وتايلاند. وشارك الرئيس السيسي وقرينته في التقاط الصورة التذكارية للزعماء العشرة وزوجاتهم المشاركين في أعمال قمة بريكس. كما شارك الرئيس السيسي وقرينته عقب حفل العشاء في حفل فني نظمته الصين بمسرح »بانام الكبير» بمناسبة افتتاح أعمال القمة بحضور قادة الدول المشاركة فيها. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أجري علي هامش مأدبة العشاء عددا من اللقاءات الجانبية مع رؤساء الدول والحكومات المشاركة، ومن بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حيث تناولا التطورات الأخيرة التي تشهدها ميانمار، وقد أعرب الرئيسان عن شجبهما وإدانتهما لأحداث العنف التي تشهدها البلاد، وطالبا حكومة ميانمار باتخاذ الاجراءات اللازمة لوقف أعمال العنف حتي لا يؤدي استمرارها إلي تصاعد التوتر وتغذية التطرف والارهاب. قادة »بريكس» يشددون علي أهمية تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب بيان شيامن يشجب التجربة النووية الكورية.. ويدعم الحرب ضد الفساد أعرب قادة دول »بريكس» عن أسفهم للهجمات الإرهابية في كافة أنحاء العالم وإدانتهم للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره. وشجبوا التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية وأكدوا ان المشكلة يجب ان تسوي بالحوار فقط والوسائل السلمية جاء ذلك في »بيان شيامن» الذي صدر عن قمة بريكس التاسعة في مدينة شيامن الصينية أمس ، وقالوا »إننا نؤكد مجدداً أن المسئولين عن ارتكاب أو تنظيم أو دعم الأعمال الأرهابية يجب أن يخضعوا للمساءلة».. وشددوا علي أهمية تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب. وأوضحوا إنهم ملتزمون بتحقيق اقتصاد عالمي مفتوح وشامل، وأكدوا معارضتهم الشديدة لسياسة الحماية التجارية.. و طالبوا بضرورة إقامة اقتصاد عالمي مفتوح وشامل يتيح لجميع الدول والشعوب في العالم الفرصة للمشاركة في منافع العولمة. ووعد قادة بريكس بالاستمرار في الوقوف ضد سياسة الحماية، كما أكدوا التزامهم بالوفاء بتعهداتهم الحالية بتجميد اجراءات الحماية والتراجع عنها، مطالبين الدول الاخري بالانضمام إليهم في هذا الالتزام. وتعهد قادة مجموعة بريكس في بيان شيامن بزيادة تعزيز صوت المجموعة في المحافل الدولية ..وأكدوا مجددا دعمهم القوي للتعددية والدور المحوري للأمم المتحدة في الشئون الدولية، والتزامهم بتعزيز التنسيق والتعاون بين دولهم في المجالات المتعلقة بالمصالح المشتركة والمتبادلة داخل الاممالمتحدة وغيرها من المؤسسات متعددة الأطراف، بما في ذلك من خلال عقد اجتماعات منتظمة بين ممثليهم الدائمين في نيويوركوجنيف وفيينا. وأعرب القادة عن مساندتهم للجهود الرامية إلي تعزيز التعاون في مكافحة الفساد.. نظرا لما للفساد من تأثير سلبي علي التنمية المستدامة.. وقالوا في بيانهم: »ندعم تعزيز التعاون الدولي ضد الفساد، من خلال مجموعة العمل الخاصة ببريكس لمكافحة الفساد، بالإضافة إلي التعاون المتعلق باسترداد الاموال والاصول المنهوبة والأشخاص المطلوبين للعدالة علي ذمة قضايا فساد. وحذر البيان من أن الفساد يمثل تحديا قد يؤثر سلبا علي النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة بما في ذلك الأموال وتحركات الأموال غير المشروعة، والثروات المنهوبة المهربة إلي بلدان اجنبية. وتعهدت دول بريكس بالسعي جاهدة لتنسيق نهجها في هذا الصدد.. وشجع قادتها علي بذل المزيد من الجهود الدولية لمنع الفساد ومكافحته علي أساس اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد وغيرها من القوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة. وأعربت الدول الخمس عن قلقها إزاء شبكة حقاني التي تنشط في أفغانستان. ومن بين الجماعات الأخري التي ذكرتها جماعة عسكر طيبة والحركة الإسلامية في شرق تركستان، التي تتهمها بكين بإثارة التوتر في إقليم تشينجيانج في شمال شرق الصين. وقال البيان ان الدول يجب أن تتوحد لمحاربة هذه الجماعات وفقا لمبادئ القانون الدولي ولكنه أكد علي أهمية عدم التدخل في الأمور المتعلقة بسيادة أي دولة. ورحب القادة بإقامة مناطق خفض التوتر بسوريا التي ساهمت في تخفيف مستويات العنف واضفاء ديناميكية ايجابية وتوفير الظروف لتحقيق تقدم ملحوظ في المفاوضات السلمية تحت رعاية الأممالمتحدة. وأكدوا دعمهم للمفاوضات السلمية في جنيف واستانا، وأعربوا عن معارضتهم لاستخدام الأسلحة السورية من أي جانب، وجددوا موقفهم من الأزمة السورية الذي يعتمد علي أن الحل طويل الأمد هو عمليات سياسية شاملة بمبادرة الشعب السوري نفسه وبقيادته باعتبار أن ذلك يضمن سيادة سوريا واستقرارها وسلامة أراضيها وفق القرار رقم 2254.