في الوقت الذي تواصل فيه الدول الكبري بحث فرض عقوبات جديدة علي إيران بسبب برنامجها النووي،أعلنت طهران ان الحرس الثوري الايراني يبدأ اليوم مناورات عسكرية واسعة تستمر ثلاثة ايام في الخليج العربي ومضيق هرمز. وقال الجنرال حسين سلام نائب رئيس الحرس الثوري ان"الحفاظ علي الامن في الخليج ومضيق هرمز بوصفهما الطريقين الرئيسيين للاقتصاد والطاقة في العالم هو الهدف الاساسي من المناورات الحربية".مشيرا إلي أن المناورات التي أطلق عليها "الرسول الأعظم-5" ليست تهديدا لاي دولة صديقة. وأضاف أن خلال هذه المناورات سيجري استخدام صواريخ إيرانية وأسلحة اخري لاختبار القدرة الدفاعية الإيرانية. واعرب عن امل بلاده في اجراء مناورات مستقبلية بمشاركة قوات دول الجوار في اطار تعزيز التعاون المشترك لتثبيت الامن في المنطقة، وأكد ان علاقات ايران بجيرانها استراتيجية وعميقة بدرجة لا تقبل التفكيك. ويعد مضيق هرمز الواقع عند مدخل الخليج ،بين سلطنة عمان في شبه الجزيرة العربية، وإيران في الضفة المقابلة،يشكل معبرا بحريا استيراتيجيا يمر عبره حوالي 40 ٪من البترول العالمي. وكانت طهران قد حذرت في السابق من أنها في حالة تعرضها لهجوم عسكري فإنها سترد بإغلاق مضيق هرمز. ونفي وزير الدفاع الإيراني احمد وحيدي ان تكون ايران تريد انتاج صواريخ باليستية عابرة للقارات قادرة علي ضرب الولاياتالمتحدة. ومن جهة أخري، أجري مندوبو الدول الكبري اجتماعا مغلقا في مقر البعثة الصينية بالأمم المتحدة لمناقشة فرض عقوبات جديدة علي إيران. ويجتمع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي (الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا) إضافة إلي ألمانيا بشكل شبه يومي منذ الأربعاء الماضي لبحث الملف النووي الإيراني. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن دبلوماسي قريب من المحادثات -طلب عدم الكشف عن اسمه- أن الجانب الروسي قدم عروضا بناءة أثناء مناقشة مسودة العقوبات المقترحة علي إيران، لكن الجانب الصيني لم يعلق حتي الآن علي المسودة. وأضاف المصدر، أن حزمة العقوبات المقترحة من واشنطن وحلفائها الأوروبيين، تشمل حظرا كاملا علي الأسلحة، ومنع استثمارات جديدة في قطاع الطاقة الإيراني، والتشديد علي النقل والتمويل. كما تستهدف العقوبات المصالح التجارية للحرس الثوري الإيراني.