علمت "الاخبار" انه سيتم حسم مصير البرنامج النووي المصري ومشروع المحطة النووية الأولي بالضبعة في اجتماع خاص للمجلس الاعلي للطاقة بحضور قيادات المجلس الأعلي للقوات المسلحة. وتأتي هذه الخطوة بعد المناقشات التي تمت في اجتماع مجلس الطاقة برئاسة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء امس الاول وحيث اتجهت الآراء الي استمرار العمل في البرنامج النووي المصري في ضوء التقارير التي تم استعراضها والبدائل التي طرحها تقرير وزير الكهرباء وهيئة المحطات النووية وتم الاتفاق علي استكمال المناقشة علي مستوي اوسع لاصدار القرار النهائي في هذا الشأن. وأوضحت مصادر مسئولة أن البدائل التي تم مناقشتها لم تتضمن الالغاء الكامل للبرنامج النووي مشيرة الي ان العمل مستمر فيه ولم يتوقف سواء علي مستوي الاستشاري العالمي و في موقع الضبعة او علي مستوي تدريب الكوادر باستثناء الفترة الاولي لثورة 25 يناير وقالت انه تم امس عقد الاجتماعات المشتركة بين خبراء امركز الأمان النووي وخبراء نوويين من الاتحاد الاوروبي لدعم قدرات المركز المصري في مجالات السلامة النووية والضمانات والحماية المادية بشأن محطة الضبعة لانتاج الكهرباء من الطاقة النووية ويشارك فيها 6خبراء من الاتحاد الاوروبي في اطار الاعداد لانشاء الهيئة المصرية المستقلة للرقابة النووية والاشعاعية. وكان المركز قد تسلم تحديث دراسات التسوماني والزلازل التي اعدتها هيئة المحطات النووية بمشاركة خبراء الاستشاري العالمي للبرنامج النووي المصري ورالي بارسونز وتشمل ضمانات اضافية خاصة بمواصفات البطاريات الاحتياطية والتي سيتم تضمينها في المناقصة العالمية الخاصة بالضبعة..واكد د. ياسين ابراهيم رئيس هيئة المحطات النووية " للاخبار " إن مصر وضعت في اعتبارها كارثة فكوشيما النووية ويتم متابعتها لتدارك دروسه عند انشاء المحطة النووية في الضبعة مشيرا الي إن هذه المحطة سوف تقام علي ارتفاع 25٪ من اي تسونامي مكن إن يحدث في البحر المتوسط... كما اوضح إن مصر ستواجه ازمة في الطاقة والبديل هو انشاء محطة نووية او الاعتماد علي استيراد الطاقة من الخارج. ومن جانبه اوضح د. محمد ناصف رئيس الجمعية المصرية للفيزياء النووية إن هناك من يتخوف متخوف من المحطة النووية لتأثرهم بما حدث في اليابان ويرون إن هناك بدائل للطاقة مثل الطاقة الشمسية واوضح د. ناصف إن الطاقة الشمسية قليلة الكثافة ولا توفر الطاقة الكافية ويبقي البديل الوحيد هو الطاقة النووية.