بغداد - وكالات الانباء: أعلنت السلطات العراقية امس مقتل القائد العسكري لشمال العراق في القاعدة وهو ثالث مسئول يتم القضاء عليه خلال 24 ساعة ليواجه بذلك تنظيم القاعدة في العراق »أسبوعا أسود«. وكان التنظيم قد تلقي لطمة عنيفة باعلان رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي امس الاول مقتل ابرز قائدين للقاعدة في العراق وهما ابو ايوب المصري وابو عمر البغدادي خلال عملية عسكرية مشتركة بين القوات الامريكية والعراقية وقد عزز ذلك مركز المالكي في مسعاه لحشد التأييد اللازم لتشكيل ائتلاف جديد. واطلقت السلطات العراقية علي عمليات مطاردة قيادات تنظيم القاعدة اسم »وبثة الأسد« مشيرة الي انها بدأت باعتقال احد زعماء التنظيم في 11 مارس الماضي. وقال المتحدث باسم عمليات بغداد ان قوة عراقية امريكية تمكنت من قتل الارهابي احمد العبيدي الملقب بأبو صهيب وهو القائد العسكري لتنظيم القاعدة في محافظات نينوي وكركوك وصلاح الدين مضيفا ان العملية جرت فجر امس في مدينة الموصل. ووصف مسئول امني عراقي رفيع المستوي هذه العمليات بانها أسبوع اسود لتنظيم القاعدة »مؤكدا انه ليس امامها سوي الهجرة او الاستسلام او الموت مشيرا الي ان اعضاءها اصبحوا مكشوفين. ومن جانبه اكد المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري مقتل العبيدي مشيرا الي ان المعلومات التي اوصلت للبغدادي والمصري هي نفسها التي اوصلت الي العبيدي وشدد علي ان السلطات وضعت يدها علي الكثير من المعلومات والاتصالات للتنظيمات مشيرا الي انها اصبحت معروفة للقوات الامنية. وقال العسكري ان ابو صهيب خبير في الشئون العسكرية وهو مطلوب خطير ومتخصص بالاعداد والتخطيط والتنفيذ للعمليات الارهابية. وأضاف العسكري ان معلومات مخابراتية اشارت الي مكان تواجده في الموصل بعد ان مكث فترة في محافظة الانبار مؤكدا ان قوة عراقية امريكية مشتركة داهمت منزله صباح امس في حي سومر جنوب الموصل ولدي اقترابها تعرض الجنود لاطلاق نار كثيف اسفر عن اصابة احدهم وأشار الي ان العبيدي رفض تسليم نفسه بعد نداءات اطلقتها القوات وتم الهجوم علي المنزل وعثر عليه مقتولا داخله. ومن جهة اخري ذكرت مصادر ان العبيدي ضابط في جهاز المخابرات العراقي السابق ومن اهالي الموصل. وكان المالكي قد اعلن عن ضبط اجهزة كمبيوتر تحمل رسائل موجهة الي ارهابيين في العالم ومنهم ايمن الظواهري واسامة بن لادن خلال العملية وأشار المالكي الي ان القاعدة بعد هذه الضربة اصبحت بأضعف حالاتها. واعتبرت واشنطن ان القاعدة تلقت »ضربة كاسحة« بمقتل زعيمي القاعدة المصري والبغدادي وقال نائب الرئيس الامريكي ان هذه العملية تؤكد قوة وقدرات القوات العراقية مشددا علي ان العراقيين اكدوا بقتل هذين الشخصين انهم تسلموا زمام فرض الامن في العراق وضمان سلامة سكانه. كما قتل خمسة افراد من عائلة قيادي من قوات الصحوة في منطقة الطارمية شمال بغداد. وعلي صعيد آخر توقعت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بالعراق انتهاء عملية اعادة العد والفرز لاوراق الاقتراع في بغداد خلال مدة لا تتجاوز عشرة أيام. وقد بدأت احلام الفوز تداعب الكتل العراقية المتنافسة في الانتخابات الاخيرة مع اعلان المفوضية امس الاول اعادة فرز اصوات الناخبين يدويا في بغداد التي تمثل في البرلمان العراقي ب 68 مقعدا وهو ما يجعل الفوز فيها بمثابة »جائزة كبري«. وطالب نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي بضرورة ان تخضع عملية اعادة فرز الاصوات في بغداد لإشراف هيئة محايدة مثل الاممالمتحدة. وقال عضو قائمة العراقية حيدر الملا ان القضاء العراقي فقد مصداقيته بالانصياع لمطالب ائتلاف دولة القانون المتعلقة بنتائج الانتخابات التشريعية. ويحتمل ان يؤدي اي تغيير في النتائج الي تأجيج التوتر الطائفي في وقت يخرج فيه العراق من صراع طائفي بين السنة والاغلبية الشيعية اندلع بعد الغزو الامريكي للعراق.