كارثة عقار الازاريطة لن تكون الاخيرة.. فظاهرة البناء المخالف منتشرة في كل شوارع الاسكندرية وضواحيها.. وتقف الأجهزة التنفيذية عاجزة أمام العقارات الشاهقة. ولم يمض الا أيام قليلة علي نجاح الشعبة الهندسية بالمنطقة الشمالية العسكرية في إنهاء كارثة عقار الازاريطة وازالته.. حتي استيقظ أهالي شارع الخشخاني علي ميل العقار رقم 21 وهو العقار المقابل للبرج المائل. هرعت قوات الحماية المدنية الي مقر البرج الجديد المائل وأخلت سكانه إلا أسرة واحدة في الطابق ال14 رفضت المغادرة.. وتبين ان العقار صادر له قرار ازالة من الطابق الارضي حتي ال17. ومن جانبه، قال علي مرسي، رئيس حي وسط الإسكندرية، إن اللجنة الهندسية التي عاينت العقارات المجاورة لبرج الأزاريطة المائل قررت هدم 5 عقارات حتي سطح الأرض -بينهم العقار المقابل- لخطورتها الداهمة علي السكان، لافتا إلي أنه سيتم نقلهم لوحدات بديلة بإسكان المحافظة. وأضاف »مرسي» في تصريح ل»الأخبار» إنه سيتم البدء في إزالة العقار رقم 21 والمكون من 17 طابقا - جميعه مخالف - بعد الإخلاء الجبري للأسرة الوحيدة المتبقية به بالطابق الرابع عشر، قائلا:»وفقا للجنة الهندسية فإن التربة في منطقة الأزاريطة غير آمنة وتشكل خطورة علي العقارات». وفي منطقة الفلكي بحي المنتزه، حدث ميل جديد للعقار رقم 16 بشارع الملك حاصل علي رخصة بناء طابق أرضي وأربعة طوابق وتم بناؤه عام 2007/2008 ووصل حتي الطابق ال22 أي ارتفع 17 طابقا مخالفا. وكشفت معاينة النيابة الإدارية في الإسكندرية إن العقار مائل حوالي متر تقريبًا وحالته سيئة ولم يتم تنفيذ قرارات الإزالة الصادرة للعقار حتي أصبح مشغولا بالسكان ويصعب إزالته. وكشفت إحصائية لمحافظة الإسكندرية أن العقارات المخالفة من عام 2006 حتي 2017، معظمهما مائل أو مهدد بالانهيار حيث تبين وجود 48 ألفا و600 مخالفة بناء مخالف، صدر لها أكثر من 100 ألف قرار إزالة. ووفقا للإحصائية تتوزع المخالفات بواقع 31 ألف حالة بناء بدون ترخيص- يشمل البناء علي الأراضي الزراعية - و10 آلاف و200 حالة تجاوز الارتفاعات، و5 آلاف حالة مخالفة لخط التنظيم والرسم الهندسي.