قرية اللاهون إحدي قري مركز الفيوم فيها العديد من الآثار منها هرم اللاهون الذي شيده سنوسرت الثاني أحد ملوك الأسرة الثانية عشرة وجبانة اللاهون التي تحتوي علي مقبرة مهندس الهرم »إنبي» ومقابر لأفراد الأسرة المالكة، بالإضافة إلي مدينة عمال »كاهون»، ومقبرة مكت، وقاعدتا تمثالي امنمحات الثاني، وأخيرًا قناطر اللاهون الآثرية والتي يرجع تاريخ بنائها إلي الأسرة 12 الفرعونية والتي تعاني حاليا من الإهمال وتحتاج إلي ترميم قبل أن تنهار في أي لحظة. وكما يوضح يقول حامد عبد العزيز »باحث آثري» فقد تم بناء قنطرة اللاهون عند مدخل بحر يوسف في قرية اللاهون خلال عهد بناة القناطر والسدود لتأمين الفيوم من أخطار الفيضانات وتقليل اندفاع تيار المياه، وأعيد بناؤها من الحجر الصلب في العصر المملوكي علي يد السلطان الظاهر بيبرس البندقداري لتنظيم دخول المياه إلي إقليم الفيوم وإلي ترعة بحر يوسف القادمة من ترعة الإبراهيمية، وتوالت عليها مراحل الإصلاح لأهميتها بالنسبة للفيوم، وكان من بينها عهد سلطنة الأشرف برسباي والسلطان الغوري الذي أمر بإصلاحها عندما قام بزيارة الفيوم سنة 918 هجريًا 1512 ميلاديا، بعد أن وجدها في حالة تصدع شديد نتيجة قطع جسر اللاهون فتم إصلاحها، ولكن التدهور أصابها في العصر العثماني، حيث تم اصدار مرسومين سلطانيين سنة » 1221 هجريا / 1709 ميلاديا» أحدهما خاص ببناء قنطرة اللاهون بالفيوم، وعادت القنطرة للتصدع مرة أخري في عهد الحملة الفرنسية ومابعدها. ويوضح »حامد» أن الإهمال طال قناطر اللاهون بعد إعادة بنائها من الحجر الصلب في العصر المملوكي، إلي أن تم إنشاء قناطر بديلة ضمن برنامج التعاون المصري الياباني لتجديد القناطر علي طول نهر النيل وفروعه وأهمل المسئولون تجديد وترميم القناطر القديمة التي تعتبر من أهم آثار الفيوم وساهمت بشكل كبير في حماية الإقليم من خطر الفيضانات، ويحذر من أن قناطر اللاهون في الفترة الأخيرة تعاني من الإهمال، داعيا إلي إعادة ترميمها باعتبارها من الآثار المهمة المهددة بالانهيار. • محمود عمر