قرية اللاهون إحدى قرى مركز الفيوم التى يعود اسمها الى العصر الفرعونى، بدأ فى اللغة المصرية القديمة «راحن» وتعنى فم البحيرة لوقوعها فى مدخل الفيوم من ناحية الجنوب الشرقى واصبحت فى اللغة القبطية «لاهون» ثم اضيفت لها اداة التعريف فى العصر الإسلامى. هذه القرية تضم العديد من الآثار منها هرم اللاهون الذى شيده سنوسرت الثانى أحد ملوك الأسرة الثانية عشرة، وجبانة اللاهون وتحتوى على مقبرة مهندس الهرم «إنبى» ومقابر لأفراد الأسرة المالكة، بالإضافة إلى مدينة عمال اللاهون «كاهون»، وأخيرًا قناطر اللاهون الأثرية والتى يرجع تاريخ بنائها إلى الأسرة 12 الفرعونية التى كان لها باع كبير فى الفيوم سواء فى الزراعة او الرى وكان الهدف من هذه القناطر المساهمة فى حماية الفيوم من أخطار الفيضان قبل بناء السد العالى. المراجع التاريخية تشير الى ان قنطرة اللاهون يرجع تاريخها إلى العصر الفرعونى فى عهد بناة القناطر والسدود لتأمين الفيوم من أخطار الفيضانات وتقليل اندفاع تيار المياه، وأعيد بناؤها من الحجر الصلب فى العصر المملوكى على يد السلطان الظاهر بيبرس البندقدارى لتنظيم دخول المياه إلى إقليم الفيوم وإلى ترعة بحر يوسف القادمة من ترعة الإبراهيمية، وتوالت عليها مراحل الإصلاح لأهميتها بالنسبة للفيوم، ومن بين هذه المراحل فى عهد سلطنة الأشرف برسباى وفى زمن السلطان الغورى الذى أمر بإصلاحها عندما قام بزيارة الفيوم سنة 918 هجريًا 1512 ميلاديا، ووجدها فى حالة تصدع شديد وذلك نتيجة قطع جسر اللاهون فتم إصلاحها ولكن القنطرة سرعان ما دب فيها التلف نتيجة لتدهور الحالة الاقتصادية وإهمال الترع والجسور والقناطر والعيون في العصر العثماني، فأرسل السلطان العثماني رسولا يحمل مرسومين سنة « 1221 هجريا / 1709 ميلاديا » أحدهما خاص ببناء قنطرة اللاهون بالفيوم ولكن القنطرة تصدعت مرة أخرى إثر التفكك الذي ساد البلاد في عهد الحملة الفرنسية وتنازع المماليك على تولى السلطة. وقد عانت قناطر اللاهون بعد إعادة بنائها من الحجر الصلب فى العصر المملوكى، إلى أن تم إنشاء قناطر بديلة ضمن برنامج التعاون المصرى اليابانى لتجديد القناطر على طول نهر النيل وفروعه.