.. وكأنه كان يدخر جيشه ليقاتل الشعب! 4 عقود لم يطلق رصاصة تجاه العدو، بحجة أن لا أحد يفرض عليه مكان وزمان المواجهة، وان الظروف الدولية والاقليمية لم تنضج، و.. و.. والحجج لا تنتهي، ولذة الجلوس علي كرسي الحكم يجب ألا يتهددها »قرار أحمق« باسترداد الجولان، بعد أن باعوه في صفقتين مرة عام 76 والأخري في أوج نصر أكتوبر! ضربت إسرائيل موقع الزور واستهدفت مشروعا نوويا سورياً في مهده، وحلقت طائرات العدو فوق القصر الجمهوري حيث عرين الأسد، لكن يبدو أنه »أسدٌ عليّ وفي الحروب نعامةٌ«.. الأسد الصغير لا يجيد إلا تقتيل شعبه الأعزل، رغم أن السيدة الفاضلة زوجة ملك الغابة يمكن أن تدفع حياتها للدفاع عن فلذات أكبادها، يعني حاكم دمشق مجرد نعامة، لا يجيد إلا أن يحصد بدباباته ومدافعه أبناء سوريا الأحرار، ويمارس دور »المحتل الوطني« بأبشع مما ترتكبه آلة الدمار الصهيوني في الأراضي المحتلة، ولسان حاله »شعبي وأنا حر فيه.. اقتله وأتاويه«! شأن كل طاغية مستبد، لا يقرأ اللحظة، ولا يفقه التاريخ، ويبدو أنه لا يعلم أن حكاية النعامة قيلت في السفاح الحجاج الثقفي بكل دمويته حين فر أمام سيدة تُدعي غزالة وهي تطارده بسيفها، لأن إرادة الشعوب تنتصر في النهاية، ليسقط عصر القهر والقمع مادام طبيب العيون مصاباً بعمي البصيرة!