اليوم تتوج السندريلا الجميلة كاترين ميدلتون قصة حبها بالزواج من أميرها الوسيم ويليام.. ابن ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز والراحلة ديانا. انتظرت كيت هذا اليوم لما يقترب من عقد كامل.. وتحملت الكثير لتحقيق حلمها الكبير بالزواج من أميرها الذي تعشقه ويعشقها. ما يقلقني في زواج كيت وويليام ليس طبيعة علاقتهما.. فقد استوت علي نار هادئة استمرت 01 سنوات واجها خلالها كل الأعاصير التي كان يمكن ان تعصف بحبهما. ما أخشاه هو محاولات وسائل الاعلام البحث عن ديانا جديدة في كيت.. وإن كنت لا اري ان ذلك سيتم بسهولة.. كيت تم اعدادها بشكل افضل من ديانا للحياة الملكية الصعبة في عملية طويلة.. ثم ان كيت غير ديانا.. فهي امرأة ناضجة في التاسعة والعشرين من عمرها.. عاقلة متوازنة وواثقة من نفسها.. حرصت علي مدي علاقتها بوليام علي عدم جذب الاهتمام الاعلامي بها.. فلم تصادق الصحفيين او تتقرب منهم .. لم تدل بتصريح واحد لهم.. لم ترتكب هفوة واحدة علي مدي علاقتها بوليام.. حتي عندما انفصلا لشهور قليلة احتفظت بكياستها وكبريائها وهدوئها ورباطة جأشها وحتي بابتسامتها.. لم تسع للانتقام أو اهانة حبيبها الذي تخلي عنها.. كل تصرفاتها علي نقيض سلوك ديانا مع تشارلز.. ديانا كانت صبية صغيرة في التاسعة عشرة من عمرها عندما التقت تشارلز.. فتاة غرة ساذجة لم تكمل دراستها .. كل خبرتها في الحياة تنحصر في العمل في حضانة.. بعد الزواج اصيبت بصدمة كبيرة عندما اكتشفت ان تشارلز يعشق إمرأة أخري »كاميلا«.. جن جنونها وتصرفت بشكل طائش وبادلته الخيانة بالخيانة.. فضحته وفضحت نفسها علي الملأ.. عشقت جذب اهتمام الرجال.. تخبطت في سلوكها وتركت نفسها لغرائزها فلم تضع ضوابط لتصرفاتها.. ثم ان ديانا جاءت من اسرة مفككة غير مستقرة فقد طلق والدها امها وهي طفلة فعاشت ديانا طفولة بائسة علي عكس كيت التي نشأت في اسرة مترابطة ومستقرة.. شكلت اسرتها السند والدعم الدائم لها.. وقد حرصت مع ويليام علي الاحتفاظ بخصوصيتهما وعدم الظهور علي الملأ كثيراً .. كانت دائماً السند والدعم لويليام وعندما يفقد ثقته تجدها وراءه تدفعه وتؤازره وترشده للطريق الصحيح. بدأت علاقة كيت وويليام عام 1002 في جامعة سانت اندروز، توطدت صداقتهما عندما استأجرا شقة مع زميلين آخرين.. في 3002 بدأت قصة حبهما.. إلا ان وسائل الاعلام نفذت اتفاقها مع الاسرة المالكة بعدم ملاحقة الامير ويليام حتي ينهي دراسته.. فنعما الي حد بعيد بحريتهما.. بعد التخرج لاحقتهما وسائل الاعلام مما شكل ضغطاً علي علاقتهما خاصة مع رغبة الاعلام في تحديد موعد لخطبتهما.. شعر ويليام بضغط شديد فقد كان في الرابعة والعشرين من عمره شاباً في بداية حياته ولا يريد الاستقرار والزواج في هذه السن.. فانفصل الحبيبان ولكن لشهور قليلة ثم عادا لبعضهما.. فلم يتحملا الفراق. ابتعدت الصحافة عنهما بعد ان شعرت بالذنب وحتي لا تعكر صفو علاقتهما والتي تقف بالفعل علي ارضية قوية، وليست هشة مثل علاقة تشارلز وديانا .. وكان تشارلز يكبرها بحوالي 21 عاماً.. ويفرق بينهما هوة ثقافية كبيرة.. لم يحب تشارلز ديانا بينما كيت وويليام متحابان بقوة.. ولم يكن تشارلز يجد متعة في صحبة ديانا بينما ويليام وكيت يستمتعان بقوة بصحبة بعضهما.. فهما يعشقان المرح ولا يتوقفان عن الحديث.. فحوارهما مستمر.. وهما يعيشان معاً في كوخ صغير في ويلز حيث يعمل ويليام طيار انقاذ.. في المساء عندما يعود من عمله تكون كيت قد أعدت له الطعام دون الاستعانة بخدم وقد اشترت بنفسها احتياجاتها.. ويليام حريص علي انجاح زواجه ربما نتيجة مشاهدته لفشل الكثير من الزيجات الملكية بدءاً من الاميرة مرجريت وعمته »آن« ثم أمه ديانا ودوق اوڤ يورك عمه. متع الله كيت وويليام بالسعادة والهناء والاستقرار.