اتسعت حالة "العصيان المدني" التي دعت اليها المعارضة في اليمن، مع تجاوب 18 مدينة وقرية الي النداء الذي يهدف لزيادة الضغط علي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح من أجل ان يتنحي بعد 32 عاما أمضاها في الحكم. وفي عدن جنوبا، تواصلت المسيرات المناهضة لنظام صالح، فيما قتل جنديان وأحد المتظاهرين في إشتباكات مع قوات الأمن التي حاولت التصدي لها مستخدمة المدرعات والأسلحة الثقيلة. وقال شهود ان المواجهات بدأت عندما تدخل الجيش لرفع حجارة استخدمت لقطع الطريق ضمن حالة الإضراب التي تشهدها المدينة. وأفاد شهود ان العشرات من المحتجين اعترضوا مسيرة نسائية مؤيدة لصالح في ساحة العروض بعدن مما دفع عناصر الحرس الجمهوري لإطلاق النار نحو المعارضين فأصيب خمسة أشخاص بجروح. في الوقت نفسه يستعد مسئولو الحزب الحاكم والمعارضة لتوقيع إتفاق توصلت اليه الوساطة الخليجية يقضي بتنحي صالح خلال 30 يوما. وصرحت مصادر خليجية في وقت سابق بأنه من المقرر ان يوقع الطرفان في اليمن علي نص المبادرة الإثنين المقبل في الرياض. من ناحية اخري استولي مسلحون ينتمون الي تنظيم القاعدة علي مبني تابع لجهاز المخابرات والبحث الجنائي في مدينة لودر بمحافظة أبين جنوب البلاد مما أسفر عن مقتل جنديين واصابة ثلاثة أشخاص. وقلل مسئول أمني من أهمية المقرين الأمنيين مشيرا الي ان "قلة من الجنود كانوا يتواجدون في تلك المباني الحكومية وطلب منهم عناصر التنظيم الخروج مقابل سلامتهم". وكان تقرير لشبكة "سي ان ان" الأمريكية قد نقل عن وثيقة سربها موقع "ويكيليكس" ان تقارير أعدتها "قوة المهام المشتركة" الأمريكية اعتبرت ان اليمن هو "المعقل الأساسي" لتنظيم القاعدة، حيث تعمل المعاهد الدينية في البلاد كأرضية خصبة لتجنيد كوادر للإنضمام الي التنظيم، دون تدخل السلطات اليمنية. وفي صنعاء انتهت امس فترة تمديد صلاحية البرلمان التي كانت ادارة صالح قد أقرتها بالإتفاق مع أحزاب المعارضة قبل عامين، ليدخل البرلمان في مرحلة ولاية جديدة اليوم تعتمد في شرعيتها علي الظروف الطارئة التي تمر بها البلاد.