قتل ضابط في الجيش وأربعة شرطيين أمس في اشتباك شمال صنعاء بين الشرطة ووحدة من الجيش انضمت إلي حركة الاحتجاج، كما قتل متظاهران اثنان بنيران الجيش في مدينة عدن جنوب البلاد. وقال مصدر عسكري إن شرطيين هاجموا بالأسلحة الرشاشة والصواريخ المضادة للدبابات حاجزا للجيش في عمران علي بعد 170 كيلومترا شمال صنعاء. والحاجز يديره عناصر من الفرقة المدرعة الأولي التي أعلن قائدها اللواء علي محسن الأحمر في 21 مارس الماضي انضمامه إلي حركة الاحتجاج ضد الرئيس علي عبد الله صالح. وفي عدن كبري مدن جنوب اليمن، قالت مصادر طبية وشهود أن متظاهرين قتلا صباح امس، برصاص الجيش الذي فتح نيرانه علي المحتجين. وقال شهود إن "الجيش أطلق النار علي محتجين كانوا يضعون براميل قمامة في الشوارع لمنع حركة المرور وتنفيذ عصيان مدني في حي المنصورة بمدينة عدن مما أدي إلي سقوط قتيل وإصابة أربعة آخرين. وقتل المتظاهر الثاني بالرصاص في حي المعلا حيث قال السكان إنهم سمعوا إطلاق نار كثيف. وكان المتظاهرون، الذين يطالبون برحيل الرئيس علي عبد الله صالح، دعوا إلي إضراب عام أمس في صنعاء وعدن ومدن أخري في البلاد. يأتي ذلك في وقت دعا فيه شباب ثورة التغيير في اليمن إلي مسيرات مليونية أمس, وذلك للتأكيد علي رفضهم للمبادرة الخليجية. وعقدت المعارضة اليمنية اجتماعا مع سفراء دول مجلس التعاون الخليجي بصنعاء, للحصول علي توضيحات بشأن بنود المبادرة الخليجية. وقد أثارت المبادرة جدلا كبيرا في الساحة اليمنية, وذلك لعدم نصها علي التنحي صراحة وفي إطار زمني محدد، وتوفيرها حصانة قضائية للرئيس وأبنائه. من جهة أخري، أعلن خالد الانسي، عضو اللجنة التنظيمية في الثورة الشبابية الشعبية في العاصمة صنعاء ان حركة العصيان المدني ستشمل جميع انحاء البلاد.