يقع مشهد السيدة نفيسة في منطقة المسماة قديمًا بدرب السباع. بعد وفاة السيدة نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أراد زوجها أن يحملها إلي المدينةالمنورة كي يدفنها بالبقيع، فعرف المصريون بذلك فهرعوا إلي الوالي عبد الله بن السري بن الحكم أمير مصر من سنة 206 إلي سنة 211 ه واستجاروا به عند زوجها ليرده عما أراد فأبي، فجمعوا له مالا وفيرا وسألوه أن يدفنها عندهم فأبي أيضا، فباتوا منه في ألم عظيم، لكنهم عند الصباح في اليوم التالي وجدوه مستجيبا لرغبتهم، فلما سألوه عن السبب قال: رأيت الرسول صلي الله عليه وسلم وهو يقول لي: رد عليهم أموالهم وادفنها عندهم. قد جاء في خطط المقريزي أن أول من بني قبر السيدة نفيسة هو عبيد الله بن السري والي مصر من قبل الدولة العباسية ثم أعيد بناء الضريح في عهد الدولة الفاطمية حيث أضيفت له قبة، ودون تاريخ العمارة علي لوح من الرخام وضع علي باب الضريح.. أعيد تجديد هذه القبة في عهد الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله.. وجدد المشهد النفيسي في عصر العثمانيين في عهد الأمير عبد الرحمن كتخدا وبني الضريح علي هذه الهيئة الموجودة عليه الآن. • محمد ربيع