حالة طوارئ أعلنها المتحف المصري الكبير اليوم حيث سيكون في استقبال السرير الجنائزي الخاص بالملك »توت عنخ آمون» وعجلته الحربية، بمركز الصيانة والترميم الحديث بالمتحف، وكما يوضح د.خالد العناني وزير الآثار فقد كان السرير والعجلة معروضين ضِمن مجموعة المُقتنيات الخاصة بالملك الذهبي بالقاعة المُخصصة بالطابق العلوي بالمتحف المصري بالتحرير، منذ اكتشافهما داخل مقبرة الملك ب »وادي الملوك» بالبر الغربي بالأقصر في عام 1922، ويشير إلي أن فريق عمل مُتكامل ومُتخصص »مصري - ياباني»، برئاسة عيسي زيدان مدير عام الترميم الأولي بالمتحف الكبير، قد انتهي من أعمال الترميم الأولي للسرير الجنائزي والعجلة الحربية، وتم تغليفهما بمتحف التحرير، تمهيداً لعرض كنوز مُقتنيات الملك التي يصل عددها قرابة خمسة آلاف قطعة، بالكامل ولأول مرة في قاعة مُخصصة لها بمساحة 7 آلاف متر بالمتحف الكبير المُقرر افتتاحه جزئياً في عام 2018. ويؤكد عيسي زيدان مدير عام الترميم الأولي بالمتحف الكبير، أنه تم استخدام أساليب حديثة ومواد وخامات تغليف عالية الجودة خالية تماماً من الحموضة، لضمان توفير بيئة مناسبة للأثر لعدم تأثره بها، ذلك خلال عملية التغليف، كما تم إتباع أسلوب علمي وفني دقيق في عملية تحريك السرير باستخدام وحدات ضد الاهتزازات أثناء عملية النقل، وكذلك أجهزة لقياس درجة الحرارة وشدة الاهتزازات، وتم استخدام روافع هوائية دقيقة تحت قاعدة السرير، ووضعه علي خامات تُسهل تحريكه من منطقة القاعدة دون أي إجهاد ميكانيكي لجسم السرير، لضمان سلامة الأثر أثناء عملية النقل. ومن جانبها تلفت الأثرية هالة حسن، وكيلة المتحف المصري بالتحرير، وعضو اللجنة الفنية لنقل مُقتنيات توت عنخ آمون إلي أنه كان قد تم العثور بمقبرة »توت عنخ آمون» بالأقصر، علي ست عجلات حربية احتفالية، بخلاف عجلة أخري من الخشب المُطعم بالذهب يظهر بها مشهد يُصور الملك في هيئة »أبو الهول» وعجلته تطأ الأعداء.. وتُشير هالة حسن، إلي أنه قد ارتبطت العجلات الحربية بقوة بالملوك طوال الحقبة المصرية القديمة، حيث يظهر الفرعون باعتبارة شخصية رئيسية في المعارك الحربية يُطلق السهام إلي قلب المعركة.. وكانت العجلات الحربية قد دخلت مصر عن طريق الهكسوس خلال عصر الإضراب الثاني.