رصدت »الاخبار« التحركات امام سجن المزرعة الذي يستقبل زوار المتهمين في قضايا الفساد من الوزراء والمسئولين واعضاء الحزب الوطني السابقين.. تبدأ الاحداث مع اقتراب عقارب الساعة الي الثامنة صباحا فهو موعد بدء الزيارة المقررة للسجناء والمسموح بها طوال ايام الاسبوع ماعدا يوم الجمعة.. توافدت اعدادكبيرة من أهالي المسجونين للزيارة التي بدأت في الحادية عشرة ظهرا.. وكانت قوات من الجيش قد قامت بنشر افرادها ومعداتها علي جميع ابواب السجن ومداخل ومخارج الشوارع المؤدية له كما قامت بوضع اسلاك شائكة ومتاريس عليها وقامت القوات بتنظيم الوضع من الخارج بينما اكتفت افراد حراسة السجن من الشرطة بتنظيم الزيارات ودخول وخروج السيارات. حضرت زوجة وزير الاعلام السابق انس الفقي برفقة ابنهما وابنتهما مستقلين سيارة مرسيدس وقاموا بالدخول الي السجن عبر بوابة الزيارات لمخصصة للزائرين وسلموا هواتفهم المحمولة الي البوابة وقام افراد الحرس بتفتيش ما برفقتهم من مأكولات واطعمة وفي تمام الثانية عشرة ظهرا حضر عدد من اهالي واسرة رجل الاعمال احمد عز وهم 5 سيدات ورجلان حضروا في سيارتين مرسيدس ثم دلفوا الي داخل السجن مرة اخري ولكن بعد اتخاذ نفس الاجراءات السابقة وبعد حوالي ساعة حضرت عدد من السيارات التابعة لاحمد وقاموا بادخال المعلبات المثلجة للمأكولات والاطعمة وعبوات للمياة الطبيعية والمياه الغازية وبعد نصف ساعة خرجت اسرة أنس الفقي وتوقفوا امام بوابة السجن في انتظار حضور السيارة التي ستقلهما حاولت »الاخبار« الحديث مع زوجته لكنها رفضت الحديث بشكل قاطع مقررة. وبسؤالها عن سبب الحضور قالت »ما حدش له دخل انا جاية ليه« وبكل جمود استقلت السيارة وغادرت.. بينما تأخر خروج اسرة احمد عز بسبب تأخر موعد الزيارة المقررة له.. وفي الظهيرة ايضا خرجت سيارة ترحيلات صغيرة تقل رئيس الوزراء احمد نظيف اثناء توجهه للتحقيق في النيابة كما خرج ايضا أحمد المغربي لحضور جلسة محاكمته.. الموقف الطريف الذي اصبح شيئا عاديا لافراد الحراسة علي السجن من الخارج فكثيرا ما يتوقف سائقو السيارات المارة امام السجن ويتحدثون معهم قائلين خلو بالكو من الحرامية اللي جوه« ويقصدون المتهمين في قضايا الفساد وبشيء من الدعابة كان رد افراد الحراس »دول عاملين اجتماع وزاري جوه«.. وهذا الموقف يتكرر يوميا عدة مرات.