بسواعد الرجال، وعزيمة الأبطال يصنع شباب مصر مشروعاً جديداً يحمل الخير وينقل التنمية إلي أرض الفيروز .. مشروع أنفاق الإسماعيلية »أنفاق الخير» .. أسفل قناة السويس بمدينة الإسماعيلية لربط سيناء بالوطن الأمن، وفقاً لخطة الدولة لتنمية أرض الفيروز . تحدي التحدي صعاب عديدة واجهت رجال القوات المسلحة، 4 أنفاق تمر تحت قناة السويس القديمة والجديدة، ماكينات للحفر غير متوافرة، تربة يصعب الحفر فيها، عامل الوقت يداهمهم، بالإضافة إلي تحقيق أفضل معايير الأمن والسلامة والجودة .. ولكن كعادتهم رفعوا شعار الرئيس السيسي »نحن نتحدي التحدي»، مصممين علي قهر أي صعاب تواجههم. جار حالياً إنشاء مجموعتين من الأنفاق أسفل قناة السويس بمنطقة جنوب بورسعيد بعلامة كم 19٫150 ترقيم قناة، وشمال الإسماعيلية بعلامة كم 73٫250 ترقيم قناة، وتتكون كل مجموعة من نفقين للسيارات »بمعدل نفق لكل إتجاه مرور» وتم تصميم هذه الأنفاق بقطر خارجي 12.6 متر، وعلي عمق 16 - 20 متر أسفل منسوب قاع المياه لقناة السويس ويبلغ إجمالي أطوال هذه الأنفاق 41٫3 كم . تم التعاقد علي شراء 4 ماكينات للحفر من أفضل الشركات الألمانية العالمية ثم تقوم الشركات المصرية الوطنية الكبري بتنفيذ المشروع، وتم الاشتراط علي الشركة الألمانية، بأن يقوم مهندسوها بقيادة ماكينة حفر أول نفق لمسافة 100 متر، ثم يستمرون مع العمالة المصرية كنوع من التعاون معها من أجل اكتساب الخبرة، ثم يقوم مهندسونا بالعمل في باقي الأنفاق بأنفسهم، كما تم الاتفاق مع الشركة الألمانية بأنها سوف تستعين بالشركات المصرية في تنفيذ أي أعمال تطلب منها في هذا المجال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب أوروبا في الفترة القادمة. بالإضافة إلي تدريب 40 مهندس من الشركات المدنية والهيئة الهندسية سافروا إلي ألمانيا للتدريب علي تشغيل وصيانة الماكينات كما تم طلب »محاكاة» للماكينات التي تم شراؤها لتدريب العاملين بمصر الذين لم يتمكنوا من السفر للتدريب، كما تم الإتفاق مع الشركة علي توفير مصنعين الحلقات الخرسانية اللازمة للمشروع في موقعي العمل ببورسعيد والإسماعيلية. 4 شركات رئيسية تعمل في مشروع الأنفاق منهم اتحاد بين شركتين في الإسماعيلية وهي »بتروجيت و كونكر» وشركتين تعملان في مشروع أنفاق بورسعيد وهي شركة» أوراسكوم والمقاولين العرب» وهناك من 20 إلي 24 شركة من الباطن تقوم بالمساعدة بعمالة مباشرة تصل إلي 3000 عامل مباشر. ويعد الاسمنت المستخدم في تجهيز الخرسانات من نوع مقاوم للعوامل الخارجية التي تطرأ علي التربة سواءً من مياه جوفية أو تسريبات من مياه المجري الملاحي .. ويتم تصنيعه في المصانع المصرية بمنطقة سيناء والوادي ويتم توريده للمشروع بأسعار خاصة كما يتم دعم هذه القطع بحديد تسليح ذي كفاءة عالية و»تخانات» عالية مما يجعلها قادرة علي تحمل ضغط التربة والأحمال الثقيلة وضغط مياه قناة السويس. ماكينتا حفر تعمل في مشروع أنفاق الإسماعيلية؛ وهي »ملكية مصرية وغير مستأجرة» كما توجد ماكينتان أخريان تعملان في أنفاق بروسيعد وهما أيضا ملكية مصرية خالصة. تصميم هذه الأنفاق بقطر خارجي 12.6 متر، وعلي عمق 16 - 20 مترا أسفل منسوب قاع المياه لقناة السويس ويبلغ إجمالي أطوال هذه الأنفاق 41.3 كيلومتر. أهمية الأنفاق الانفاق الاربعة ستربط الضفة الغربية من قناة السويس بالضفة الشرقية في سيناء، وستساهم في عملية سهولة نقل البضائع والركاب، كما أنها ستساهم في رفع المعاناة عن المواطنين، وذلك بسبب انتظارهم وانتظار السيارات بأنواعها المختلفة، خلال استقلالهم للمعديات ونفق الشهيد أحمد حمدي بالسويس ،.. كما أن مصانع الرخام في سيناء ستقوم بتصريف منتجاتها في الدلتا وباقي المحافظات.. وستقوم بتسهيل الحركة المرورية من والي سيناء . وبجوار موقع الحفر يوجد مصنع إنتاج القطع الأسمنتية المكونة لجسم الأنفاق، وهما في الحقيقة مصنعان، علي مساحة ما يقرب من 25 ألف متر مربع لإنتاج الحلقات الخرسانية والتي يتم وضعها في ماكينة الحفر العملاقة وتقوم بتركيبها بجوار بعضها البعض لتكون جسم النفق من الداخل. ويبدأ تصنيع »السجمنت» القطع بتصنيع القفص الحديدي من خلال أسياخ الحديد بأقطار محددة وفقاً للمعايير العالمية، ويتم لحامها ببعضها البعض، لصناعة »الشاسيه» الخاص بالحلقة الخرسانية ثم تأتي بعد ذلك مرحلة الضمان والجودة الخاصة ب »القفص الحديدي»، والتي تتم وفقاً للمعايير العالمية وبأحدث أجهزة القياسات الألمانية الدولية. والمرحلة الثالثة هي مرحلة »صب الخرسانة» علي »القفص الحديدي»، حيث يتم استخدام أسمنت من نوع خاص مقاوم للرطوبة ولعوامل التربة المختلفة يتم تصنيعه في مصانع مصرية 100%، لصناعة القطع الخرسانية، والتي يتراوح وزنها من 4 أطنان إلي 14 طناً، يتم تركيبها بالماكينات. والمصنع يعمل علي مدار 24 ساعة، 3 ورديات يومياً، لإنتاج 324 »كمرة» في اليوم، ويتم إخضاع الحلقات بعد الانتهاء من مرحلة »الصب» إلي اختبارات المتانة والجودة، بالمعايير الدولية، ويتم رفض أي قطعة يظهر فيها أي عيب، أو من الممكن ألا تتحمل الضغط الشديد، أو أن العمر الافتراضي لها أقل من 120 عاماً.