شدد الجيش السوري حصاره بالدبابات لمدينة بانياس، بحيث لايمكن لاحد الخروج او الدخول اليها . ووصف شهود العيان المدينة بأنها اصبحت سجنا.وتعاني حاليا من ازمة خبز في ظل انقطاع التيار الكهربائي الذي عطل عمل المخابز، هذا الي جانب انعدام الاتصالات الهاتفية في معظم الاحيان. وقال احد قادة حركة الاحتجاج انس الشهري "هناك تضييق غير طبيعي للحصار، ونحن لا ندري ماذا يحضّرون لنا". وذكرت وكالة أسوشيتدبرس ان قريتي البيضة وبيت جناد في جنوب شرق بانياس تتعرضان لاطلاق نار كثيف من قبل قوات الامن السورية ورجال مسلحين. في غضون ذلك، ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش ان قوات الامن السورية منعت الطواقم الطبية في مدينتي درعا وحرستا علي الاقل من الوصول إلي معالجة الجرحي من المتظاهرين. وقالت ساره لي ويتسون مديرة هيومن رايتس ووتش للشرق الاوسط ان "منع الناس من العناية الطبية اللازمة يسبب معاناة خطرة او حتي اذي لا يمكن اصلاحه". ومن جانبها، قالت جماعة اعلان دمشق وهي الحركة الرئيسية لحقوق الإنسان في سوريا إن عدد قتلي الاحتجاجات التي بدأت قبل أقل من شهر بلغ 200 شهيد ومئات المصابين وعدد مماثل من الاعتقالات. والتظاهرات تشمل مدينة درعا (في جنوب)، وبانياس الساحلية (في غرب)، ودوما (في ريف دمشق). ووجهت الجماعة رسالة الي جامعة الدول العربية دعت من خلالها الي فرض عقوبات سياسية ودبلوماسية واقتصادية علي النظام السوري الذي وصفته بأنه لا يزال الحارس الامين لارث الرئيس الراحل حافظ الاسد في اشارة الي حكم القبضة الحديدية للرئيس السوري السابق والد الرئيس الحالي بشار الاسد. واضافت الرسالة أن النظام يطلق العنان لقواته كي تحاصر المدن وتروع المدنيين في حين أن المحتجين في كل انحاء سوريا يرددون هتافا واحدا هو "سلمية.. سلمية." وقد تصاعد التوتر مع دعوة مجموعة "يوم الغضب السوري" -التي اثارت موجة الاحتجاجات- الي التظاهر مساء أمس في "ثلاثاء الوفاء" في كافة انحاء سوريا وذلك وفاء لدماء الشهداء والجرحي والمعتقلين. وفي لندن، نصحت الخارجية البريطانية المواطنين البريطانيين بتفادي اي سفر غير ضروري الي سوريا.