»طلبت الشهادة ونالتها» غالبت والدة الشهيدة أسماء دموعها وهي تنطق هذه العبارة، وبكلمات متقطعة اضافت ان ابنتها كانت تقول لها دائما : عاوزة أموت شهيدة علشان أدخلك الجنة يا أمي إنتي وأبويا. في قرية أبو منجوج التابعة لمركز شبراخيت بالبحيرة سيطر الحزن علي منزل عريف الشرطة أسماء أحمد الخرادلي بعد ان سقطت ضحية الإرهاب الأسود امام الكنيسة المرقسية في الساعات الاولي من صباح أمس الأول، أوصت الشهيدة والدتها علي ابنائها، أوضحت الام انها طلبت منها احضارهم من الحضانة وشددت علي عدم خروجهم الي الطريق خوفا عليهم من السيارات . تنهمر دموع الام وهي تقول : كانت بنتي الكبيرة ونور عيني.. ويوم الحادث كررت أكثر من مرة وهي تودعني انها تتمني ان تموت شهيدة وطالبت باعدام قيادات جماعة الاخوان الارهابية في ميدان عام واكدت رفضها لاي مصالحة مع اعضائها. وأوضح والد الشهيدة »أسماء» انه سمع خبر الانفجار من ابناء القرية في الثانية والنصف بعد انتهاء عمله وقال: توجهت علي الفور إلي الإسكندرية للبحث عن ابنتي بين المصابين في المستشفيات ولم اعثر عليها سوي في السادسة مساء بين الجثث المجهولة. واشار الي انها حصلت علي بكالوريوس خدمة اجتماعية ثم تقدمت والتحقت بمعهد امناء الشرطة وتزوجت عام 2012 من زميلها نبيل عياط احد شباب القرية وانجبا طفلتين رودينا 4 سنوات وساندي سنة و8 أشهر. وأكد ان »أسماء» اتصلت به في التاسعة صباح يوم الحادث وأضاف : كانت بتهزر معايا وكأنها كانت بتودعني، حسبي الله ونعم الوكيل في هؤلاء المجرمين اللي حرمونا من أسماء. غالب امين شرطة نبيل عياط زوج الشهيدة دموعة وهو يؤكد: أسماء كانت زوجتي وصديقتي وكل حاجة في دنيتي وأشار الي ان آخر اتصال معها كان قبل الحادث بنصف ساعة فقط حيث اخبرته انها ستنتهي من العمل في الثانية ظهرا. وأوضح ان يوم الخدمة علي الكنيسة لم يكن دورها في الخدمات ولكن واجبها الوطني منعها من الاعتذار وطالب بالقصاص لزوجته من الجماعات الارهابية المتطرفة.