البدري يشگر لاعبيه علي الروح .. ويبدأ فورا الاعداد للقاءالاتحاد الليبي لأسباب عدة كان ولابد أن يخرج الجهاز الفني لفريق الاهلي راضيا بل وسعيدا بالتعادل مع الزمالك 3 / 3 في المباراة التي أقيمت بينهما أمس الاول في الاسبوع السابع والعشرين للدوري الممتاز لكرة القدم ، أهمها بطبيعة الحال أنه - أي التعادل - جاء أشبه بطوق نجاة للفريق من هزيمة كانت علي وشك التحقيق قبل أن ينقذ محمد بركات الموقف بهدف رائع في توقيت قاتل بالدقيقة الثانية من الاربع دقائق المحتسبة وقتا بدلا من الضائع .. وإذا كانت الفرحة الطاغية التي ظهر عليها لاعبو الاهلي وجهازهم الفني بعد إحراز التعادل حتي أننا رأينا وربما يكون للمرة الاولي محمد بركات يخلع فانلته إحتفالا بإحراز هدف يكشف مدي حجم الفرحة بهذا التعادل ، إلا أن المؤكد أن هذا التعادل جاء ليداري علي الكثير من الأزمات الفنية وغير الفنية التي يعيشها فريق الاهلي وجعلت جهازه الفني ولاعبيه يفرحون بالتعادل مع الزمالك ضعف ما كانوا يفرحونه بالفوز عليه في المواسم الستة الاخيرة .. ومثلما كشفت المباراة عن أزمات فنية عديدة للاهلي أبرزها إبتعاد نجم في حجم أبوتريكة عن مستواه الفني وعجز بعض لاعبيه عن التكيف مع طريقة اللعب 4 / 4 / 2 مثل أحمد علي ، فهناك أيضا أزمات غير فنية يعانيها الفريق ومن أبرزها الحرب الباردة الدائرة بين الجهاز الفني والنجم المخضرم أحمد حسن والذي يبدو غاضبا دائما إذا ما تم تغييره في المباريات ، وهو ما وضح عليه حينما تم تغييره بشهاب أحمد في الدقيقة 17 من الشوط الثاني حيث قام بركل صندوق الثلج ( أيس بوكس ) بقدمه في مشهد لاحظه من كان بالملعب ورصدته كل الكاميرات .. وإذا كانت هذه المشاكل كفيلة بتعطيل مسيرة الاهلي أو علي الاقل إظهاره بهذا المستوي غير المقنع إلا أنه ومن حسن الحظ أن تجئ في نهاية موسم وفي وقت يكاد يكون فيه الفريق حسم البطولة حيث يحتاج لنقطة واحدة فقط من أربع مباريات متبقية ، فالاهلي - جهاز فني ولاعبين - في حاجة ماسة إلي فترة راحة للتقط الانفاس ويعاد فيها ترتيب الاوراق من جديد .. هذا وقد حصل الفريق علي راحة سلبية أمس علي أن يعود لإستئناف التدريبات اليوم إستعدادا لمهمة أخري صعبة ولكن في البطولة الافريقية ، بلقاء الاتحاد الليبي الشهير ب" التيحا " في ذهاب دور ال16 لدوري الابطال الافريقي وهي المباراة التي تقام بطرابلس يوم الجمعة القادم .. ويؤدي الفريق مرانه اليوم في موعده المعتاد الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر ويقوده حسام البدري المدير الفني ويعاونه علاء ميهوب المدرب العام ومحمد يوسف المدرب المساعد وأحمد ناجي مدرب حراس المرمي ومحمد أبو العلا مدرب اللياقة البدنية والاحمال .. ويشارك في المران جميع اللاعبين بإستثناء المصابين الذين يخضعون لبرامج علاجية وتأهيلية تحت إشراف د. إيهاب علي طبيب الفريق وهم : أحمد فتحي وأحمد السيد وشريف إكرامي بالاضافة إلي معتز إينو وجيلبرتو المصابين منذ فترة طويلة ولن يعودا للمباريات هذا الموسم.. لن نهدأ أو نرتاح هذا وعلي الرغم من عدم رضا البدري بشكل تام علي أداء لاعبيه في مباراة أمس الاول ، إلا أنه أكد أنهم يستحقون الشكر والتحية علي ما بذلوه من جهد وعرق في المباراة ، مشيرا إلي أن الاصرار الذي كانوا عليه هو الذي جعلهم ينجحون في إدراك التعادل في اللحظات الاخيرة من المباراة .. وإذا كان البدري يعترف بوجود بعض الاخطاء التي وقع فيها اللاعبون والتي من شأنها أعطت التفوق للزمالك في بعض الفترات رافضا أن يكشف عن أي من هذه الاخطاء ، مكتفيا بالاشارة إلي إهدار البعض منهم لفرص سهلة كان من الممكن أن تسفر عن أهداف لو أن التعامل معها كان بشكل أفضل وأهدأ ، ومن هذه مثلا التسديدة غير الدقيقة التي سددها أحمد حسن وراحت عالية جدا.. وقال البدري أنه كان يتمني أن ينهي المباراة بالفوز ليحسم البطولة ويفيق للبطولة الافريقية لكن شاءت الاقدار أن تنتهي بالتعادل ويتأجل الحسم .. وأكد أن لن يهدأ أو يرتاح إلا بعد أن يحسم البطولة ويطمئن علي الدرع في دولاب بطولات الاهلي.. وبرر البدري الدفع باسامة حسني في أخر ثمان دقائق من المباراة بأنه بعدما أحرز الزمالك الهدف الثالث أصبح ليس امامه خيار سوي التعويض لتحقيق التعادل وأعطينا تعليمات لعاشور وشهاب باللعب في منتصف الملعب لأتاحة الفرصة لمهاجمينا للتقدم .. كما كشف بأنه كان ينوي الدفع بأحمد السيد نجم الدفاع علي أن يدفع بشريف عبد الفضيل في وسط الملعب لكنه وجد أن الاصابة التي يعاني منها أحمد السيد وهي عبارة عن تورم في الانكل لن تعينه علي الاداء بكامل قوته ففضل إراحته ودفع بشريف عبد الفضيل بدلا منه ولعب عبدالله فاروق في وسط الملعب .. وأضاف البدري في حديثه حول حراسة مرمي الفريق قائلا: أحمد عادل من الحراس الممتازين لكن هناك بعض الأخطاء البسيطة التي تعالج مع زيادة الخبرة . الدوري للاهلي طبقا للوائح هذا وقد فجر البدري مفاجأة بقوله أنه وفقاً للوائح المعمول بها في إتحاد الكرة فإن الدوري أصبح للاهلي ، مشيرا إلي أن عدد النقاط الذي وصل إليه الفريق بعد هذه المباراة وهو 57 نقطة يضمن له الفوز بالدوري حتي وإن خسر كل مبارياته المتبقية وفاز الزمالك بباقي مبارياته ، ففي هذه الحالة - وهي مستبعدة نظريا - سيتساوي الفريقان في النقاط ويصبح لكل فريق 57 نقطة ، لكن - والكلام للبدري - طبقا للوائح فالافضلية ستكون للاهلي إذا تم تطبيق قاعدة إحتساب الهدف خارج الارض بهدفين ، وبما أن نتيجة مباراة الدور الاول التي كانت علي ملعب الاهلي بالتعادل السلبي بدون أهداف ، فيما أنتهت مباراة الدور الثاني التي هي علي ملعب الزمالك بالتعادل 3 / 3 فالافضلية ستكون في صالح الاهلي وعليه يكون الدوري من حقه !!
