خرج مئات الألاف في أنحاء اليمن امس في مظاهرات حاشدة مع تصاعد الإحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس علي عبدالله صالح بعد رفضه مساعي الوساطة الخليجية التي تقضي بتنحيه. وفي مدينة تعز جنوب العاصمة صنعاء خرج نحو مائة الف احتجاجا علي مقتل خمسة متظاهرين واصابة نحو 120 أخرين امس الأول. وكانت مصادر طبية أفادت اسعاف 650 متظاهرا بعد استنشاقهم الغاز المسيل للدموع في حين أصيب 94 بحروق نجمت عن رش المحتجين بالماء الساخن من سيارات الشرطة. وفي عدن جنوب البلاد، نظم امس مئات الشبان مسيرة وأعاقوا حركة المرور وطالبوا المتاجر بإغلاق أبوابها احتجاجا علي استمرار حكم صالح. ودعت "تنسيقية ثورة 16فبراير" في بيان السكان في المدينة الي العصيان المدني وعدم تسديد فواتير الماء والكهرباء كما دعت الموظفين الي الإضراب. وفي الحديدة، تجمع نحو 15 ألفا للمطالبة بتنحي صالح. من ناحية أخري إستدعت السلطات امس سفير البلاد لدي قطر للتشاور احتجاجا علي تصريحات لرئيس وزراء قطر اعتبرتها صنعاء تدخلا في الشئون الداخلية لها. وكان الرئيس صالح قد أعلن رفضه خطة الدول الخليجية لانهاء حكمه المستمر منذ 32 عاما، بعدما وافق في البداية علي عرض من السعودية ودول أخري في اطار مجلس التعاون الخليجي بعقد محادثات مع المعارضة. وسعت الرئاسة اليمينة في بيان نشرته الوكالة الرسمية لإحتواء غضب الرياض قائلة ان صالح "يرحب بجهود مجلس التعاون الخليجي التي تقوم بها السعودية لتسوية الأزمة لكنه يرفض تصريحات قطر التي تشكل تدخلا غير مقبول في الشئون اليمنية".