كتب أحمد الدسوقي: أكد الفنان خالد صالح ان مسلسل »الريان« الذي يخوض به منافسات الماراثون الدرامي القادم ليس هدفه تجميل او محاكمة »أحمد الريان« الشخصية المثيرة للجدل التي سيطرت علي الرأي العام المصري خلال فترة الثماينات بقدر ما يهدف المسلسل لإلقاء الضوء علي »تيمة« رحلة الصعود والهبوط وما يرتبط بهما من احداث كذلك الاهتمام بالتفاصيل التي لم يتم القاء الضوء عليها من قبل وهي الخاصة بالجوانب الانسانية. ونفي صالح في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الشركة المنتجة للمسلسل الشائعات التي ترددت مؤخرا حول تلقيه اموالا من الريان من اجل اظهاره بصورة مثالية في المسلسل مؤكدا ان تلك الشائعات لا تستحق الرد او الاهتمام لسخافتها وعدم منطقيتها ملمحا ان الريان هو الذي حصل علي اموال من اجل ظهور المسلسل للنور. من جانبها عبرت المخرجة شيرين عادل عن سعادتها بالتعامل مع الفنان خالد صالح في مسلسل تتوقع ان يثير ردود افعال عديدة مشيرة الي انها ستبدأ السبت المقبل تصوير المسلسل بعد ان تم الانتهاء من كتابة 21 حلقة. وأضافت شيرين انه علي الرغم من ان ثورة 25 يناير قد تسببت في تعطيل تصوير المسلسل قرابة شهر ونصف. اما السيناريست حازم الحديدي مؤلف المسلسل فقد اكد انه حرص خلال كتابة وقائع المسلسل علي الجلوس اطول فترة ممكنة مع الريان من اجل الاستماع الي قصة حياته ولا يتوقف التناول علي مشواره الاقتصادي فقط وقصة صعوده ثم هبوطه ودخوله السجن وانما ايضا يتناول المسلسل الجوانب الاخري في حياته وخاصة ولعه بالزواج حيث تزوج الريان 13 زيجة كذلك الجانب الديني في حياته.. تلك التيمات الثلاث التي يقوم عليها المسلسل الذي يرصد جوانب شخصيات عديدة في حياة هذا الرجل ظلت غامضة طيلة سنوات عديدة. وأضاف الحديدي ان ثورة 25 يناير اثرت بالايجاب علي العمل وخاصة فيما يتعلق بالاسرار التي كشفها الريان بعد سقوط النظام فالتحفظ والتكتم الشديد الذي كان يبديه في السابق وقبل نجاح الثورة حول علاقته بالسياسيين والمشاهير زال تماما بعد نجاح الثورة وهو ما أضفي ثراء دراميا سوف يظهر علي الشاشة. اما الفنان محمود البزاوي والذي يشارك في كتابة المسلسل فقد اكد ان تناول شخصية الريان أصبح من الضرورة بمكان بعد نجاح ثورة 25 يناير التي جعلتنا نهتم بالتنقيب في دفاترنا القديمة ورصد كل الوقائع التي تكشف عن مدي الفساد الرهيب الذي تغلغل في مصر علي مدار الثلاثين عاما الماضية مشيرا الي ان الريان شخصية اختلف حولها الجميع ما بين مؤيد يشيد بمشروعاته التي ساهمت في الارتقاء بمصر وانه دفع 22 عاما من حياته بسبب فساد النظام وظلمه ومعارض يراه احد اسباب دمار الاقتصاد المصري في الثمانيات.