المنامة- سيد عبدالقادر تشارك هيئات المياه والطاقة وعدد من الشركات المتخصصة بدول مجلس التعاون الخليجي في معرض ومؤتمر الشرق الأوسط لتوليد الطاقة الذي يقام في الفترة من 4 إلي 6 اكتوبر 2010 في مركز قطر الدولي للمعارض في الدوحة تحت رعاية عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الطاقة والصناعة القطري. ويعتبر معرض ومؤتمر الشرق الأوسط لتوليد الطاقة الأول في المنطقة في مجال توليد ونقل وتوزيع الطاقة وفي مجال المياه وهو يهدف لمناقشة ومعالجة المسائل الإستراتيجية والتقنية التي تواجهها المنطقة، ويقدم المعرض والمؤتمر حلولا جديدة لتحديات الطاقة والمياه في المنطقة. ويتوقع مدير مؤتمر الشرق الأوسط لتوليد الطاقة نايجل بلاكابي أن تحتاج دول مجلس التعاون الخليجي لاستثمار أكثر من 130 مليار دولار أمريكي من أجل تلبية الطلب المستقبلي علي الطاقة والماء. كما توقع أن يزداد توليد الطاقة في قطر بنسبة 193.5 بالمئة قبل العام 2018. وبما أن المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء) تدرس بعض الخيارات البديلة لمحطات الطاقة التي تعتمد علي النفط والغاز فهناك بعض الخيارات المطروحة أمامها منها مشروع الطاقة الشمسية بقدرة 3.500 ميغاواط وبناء محطة للطاقة النووية. وقالت شركة بنويل العالمية المنظمة للحدث: إن النمو المتوقع للطلب علي الطاقة في المنطقة هو بين 7٪ و8٪ لكل عام، حيث لقي مشروع شبكة الربط بين دول مجلس التعاون الخليجي كل النجاح ولكن التوسيع المقترح للمشروع ليشمل الإمارات العربية المتحدة وعُمان وشمال أفريقيا سيشكل تحدياً للسلطات المختصة في هذا المجال. ونظراً للاستغلال المفرط للمخزونات المائية الجوفية يتوجب علي جميع الحكومات في الشرق الأوسط أن تعالج مسألة كيفية ضمان الوصول للموارد المتقلصة من الماء العذب حيث تشير التوقعات لتضاعف الطلب علي مدي السنوات العشر القادمة. وهناك عدة مشاريع لبناء محطات لتوليد الطاقة ولتنقية المياه تحت الإنشاء في الوقت الحاضر وأخري منها في مراحل التخطيط في جميع أنحاء المنطقة من أجل تلبية هذا الطلب المستقبلي، ولكن ينبغي القيام بأكثر من ذلك من أجل الحفاظ علي موارد الطاقة والماء المستدامة علي المدي الطويل. وحسب المنظمون فان هذا المؤتمر المتخصص في مجال الطاقة والمياه في المنطقة سيعمل علي تغطية العديد من المسائل التي تتراوح من هيكلة السوق وتنظيمه، والتخطيط الاستراتيجي واتجاهات السوق إلي أحدث التقنيات والتحديات التشغيلية من خلال ثلاثة مسارات للمؤتمر. علي الصعيد نفسه عقد المجلس الاستشاري لمؤتمر الشرق الأوسط لتوليد الطاقة اجتماع لجنته في الدوحة امس من أجل مراجعة عدد قياسي من المشاركات المقدمة للمؤتمر من جهات مختلفة في هذا القطاع. ومن خلال عملية المناقشة والتشاور التي يجريها المجلس المكون من خبراء هذا المجال يهدف المؤتمر لتقديم برنامج عالي الجودة يعالج المسائل الاستراتيجية والتقنية في مجالي الطاقة والمياه في الشرق الأوسط. وقال مدير مؤتمر الشرق الأوسط لتوليد الطاقة السيد نايجل بلاكابي: إن مؤتمر الشرق الأوسط لتوليد الطاقة هو المنصة الأولي في المنطقة لتبادل الأفكار والمعلومات مع المنظمات المتخصصة والخبراء الإستراتيجيين.