قالوا في الأمثال.. الشجرة المثمرة هي التي يلقونها بالطوب.. لو لم يكن الدكتور زاهي حواس عالما كبيرا، ماثار وحقد وسعي للنيل منه أدعياء العلم والجهلاء. ولو لم يكن زاهي حواس أضاف قيمة لمقعد أمين عام المجلس الأعلي للآثار وجعل له قدراً، ما كان مطمعا لعبدو مشتاق. الدكتور زاهي حواس باسمه وقيمته وعلمه وعطائه.. المقعد بمن يجلس عليه. وزاهي حواس عالم فاقت شهرته نجوم الفن والسياسة العالميين. زرت كثيرا من الدول، وجدت ناسا لا يعرفون اسماء رؤساء أكبر الدول العربية ويعرفون الدكتور حواس معرفتهم بالأهرامات وأبو الهول. قالها أحد العلماء الأجانب في حفل استقبال بالخارج، أعرف في مصر، الاهرامات وحواس وخجلا نظر لمن حوله مبتسماً، وحسني مبارك. قيمة الانسان ليست بوظيفة أو منصب يتولاه. زاهي قيمته في شخصيته، وكما كان مسئولا، هكذا اليوم كعالم مرموق فاقت شهرته آفاق العالم. باحثا وعالما، صاحب عشرات الأوسمة والنياشين من ملوك ورؤساء العالم. منحته كبريات الجامعات العالمية. الدكتوراة الفخرية وتشرفت مراكز البحوث والجامعات بحفلات تكريمه، واختارته كبريات الصحف العالمية، رجل العام. واستحق عن جدارة مكانته بين مائة شخصية في العالم خدمت الانسانية. ومجالات علمه وبحوثه في علم المصريات وكشف أسرار الاهرامات وتاريخ مصر سوف يقيمها التاريخ بالرسائل العلمية والكتب والمؤلفات لسيرته الذاتية. واكتشافاته الأثرية التي لم يتوقف عنها يوما في لهيب الصيف مرتديا »البرنيطة« التي اشتهرت في العالم، وتباع بتوقيعه، والتي خصص دخلها ملايين الدولارات لمشروعات التنمية الأثرية والثقافية. لم تعرف مصر مسئولا حما آثار مصر وحضارتها وتاريخها، كما كان الدكتور حواس خلال اكثر من 54 عاما بين بشرها وأحجارها في جميع بقاعها. [email protected]