دعا وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أمس إلي حل النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي علي أساس »تبادل الاراضي والسكان كجزء من تسوية إقليمية شاملة». وأضاف ليبرمان في صفحته علي »فيسبوك» ان معادلة الأرض مقابل السلام »مصيرها الفشل». وقال إنه لا يري سببا لاستمرار تمتع الشيخ رائد صلاح وأيمن عودة وباسل غطاس وحنين زغبي- قادة الحركة الفلسطينية داخل الخط الأخضر- بالجنسية الإسرائيلية. وتعقيبا علي ذلك قال ايمن عودة رئيس »القائمة المشتركة» إن ليبرمان يسعي إلي ترحيل مجموعة سكانية فلسطينية بالقوة من داخل إسرائيل. وصرح عومر بارليف المرشح لرئاسة حزب العمل الإسرائيلي بأن ليبرمان »يصب الزيت علي نار الكراهية». في الوقت نفسه، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس أن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي اليومية ضد الإنسان الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته تعد دليلا قاطعا علي غياب شريك سلام جدي في إسرائيل، وأنها ماضية في تقويض حل الدولتين وبوصلتها حتي الآن لا تؤشر إلي نوايا إيجابية لاستئناف مفاوضات جدية. وقالت الخارجية في بيان لها »في الوقت الذي بدأت فيه الإدارة الأمريكية التحرك وإجراء المشاورات مع الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بهدف تحريك عملية السلام واستئناف المفاوضات، تواصل حكومة اليمين في إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية عبر إصدار قرارت وإخطارات المصادرة والاستمرار في عمليات التجريف لبناء أحياء استيطانية جديدة وكذلك استمرار الاحتلال في الإعدامات الميدانية. من جانب آخر، أعلنت الشرطة الإسرائيلية إنها قتلت بالرصاص فلسطينيا دخل إلي مركز لحرس الحدود وطعن جنديين إسرائيليين عند أحد مداخل البلدة القديمة في مدينة القدس أمس. وأوضحت الشرطة أن أحد الجريحين إصابته خطيرة، والثاني إصابته أقل خطورة. ولم تكشف الشرطة هوية الفلسطيني الذي قتل ولا أي تفاصيل عنه. وذكرت صحيفة »إسرائيل اليوم» العبرية أن لجنة الكنيست الإسرائيلي ستجتمع اليوم من أجل مناقشة طلب 71 نائبا فصل النائب باسل غطاس من الكنيست، وذلك في أعقاب اتهامه بنقل أجهزة هاتف محمول لأسري في سجن »كتسيعوت». من جهة أخري، نظمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين ومنظمات حقوقية أمس مؤتمرا صحفياً حول قمع الاجهزة الامنية لتظاهرة أمس الأول امام مجمع المحاكم الرافضة لمحاكمة الشهيد باسل الأعرج. وكان 11 مواطنا فلسطينيا قد أصيبوا أمس الأول أثناء قمع أجهزة أمن السلطة التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس لمسيرة منددة بمحاكمة الأعرج وزملاءه أمام مجمع المحاكم في مدينة رام الله. وأطلقت قوات أمن السلطة النار والغاز المسيل للدموع علي المشاركين في المسيرات لتفريقهم واعتدت بالضرب عليهم، وحطمت كاميرات الصحفيين وقناة فلسطين اليوم ومصادرة عدد من المعدات. واغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشهيد الأعرج قبل نحو أسبوع في مدينة رام الله، بعد مطاردته لعدة شهور، وهو من قرية الولجة ببيت لحم. وأعلنت »الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» تعليق مشاركتها في الانتخابات المحلية المزمع عقدها في 13 مايو القادم احتجاجا علي قمع المسيرة. علي صعيد آخر، اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس الأول نتنياهو بالجهل في التاريخ والديانة اليهودية بعد قوله إن قادة الفرس القدامي سعوا إلي تدمير اليهود.