قرر المستشار حسني كامل المحامي العام لنيابات الأقصر احالة المتهمين في حادث السطو علي مخزن البعثة الألمانية للتنقيب عن الآثار إلي النيابة العسكرية.. وجهت النيابة للمتهمين تهمة سرقة تمثالين نادرين الأول يمثل الإله سخمت إله الحرب عند قدماء المصريين والثاني يمثل أحد آلهة مصر القديمة كانت »الأخبار« قد انفردت أمس بنشر خبر القبض علي 3 من اللصوص وضبط التمثالين. تبين أن تشكيلا عصابيا يتزعمه »نحات« يمتلك ورشة لتصنيع الآثار المقلدة ومعرضا لبيعها ومعه 8 آخرون دبروا للحادث ونفذوه معتمدين علي أن الحراس لا يملكون أسلحة نارية فقاموا بتوثيقهم بالحبال تحت تهديد الأسلحة النارية ورشوا عليهم مخدرا واقتحموا المخزن بعد كسر أقفاله واستولوا علي التمثالين تاركين وراءهم كنوز أثرية لا تقدر بثمن بعد أن فشلوا في تحميلها علي سياراتهم الميكروباص لثقل وزنها حيث انها ضخمة جدا.. تمكن اللواءان عبدالرحيم حسان مدير إدارة البحث الجنائي بشرطة السياحة والآثار وعاطف شلبي مدير مباحث الأقصر من تحديد شخصية المتهمين وقامت قوة قادها العميد حسني محمد حسين مفتش مباحث جنوب الصعيد ضمت المقدمين أبوالحجاج كمال رئيس مباحث السياحة والآثار بالأقصر والسيد أبوالحمد وحسام بدوي بمداهمة منزل المتهم وتمكنوا من العثور علي التمثالين. واعترفوا أمام اللواء سيف نجم الدين مساعد وزير الداخلية لشرطة السياحة والآثار بتفاصيل الجريمة حيث شارك أفراد التشكيل عملية التنفيذ فأمر بتسليمه إلي العميد محمد عبدالمطلب الحاكم العسكري للأقصر وكلف رجال المباحث بسرعة ضبط باقي أفراد التشكيل. كان اللواء محمد صلاح زايد مساعد وزير الداخلية لأمن الأقصر قد تلقي بلاغا بوقوع حادث سطو مسلح علي مخزن البعثة الألمانية العاملة في مجال التنقيب عن الآثار بمنطقة أمنحتب الثالث الأثرية خلف تمثالي ممنون وقيامهما بسرقة تمثالين في غاية الأهمية ولا يقدران بثمن.. اهتم اللواء محسن مراد مساعد أول وزير الداخلية للأمن العام بالحادث. وأمر بتشكيل فريق بحث قاده اللواء عبدالرحيم حسان مدير مباحث السياحة والآثار ضم اللواء الحسن عباس مفتش المباحث الأمن العام والعميد محمد القلش مساعد مدير شرطة السياحة والآثار لمنطقة جنوب الصعيد وأسامة بدوي مدير شرطة السياحة والآثار بالأقصر وحسني محمد حسين مفتش مباحث السياحة والآثار بجنوب الصعيد. تبين أن المتهمين توجهوا إلي الموقع من خلال سيارة ميكروباص تحمل رقم 3692 اجرة الأقصر حيث تمكنوا من السيطرة علي حارسي الآثار المعينين علي المخزن بعد ان شهروا في وجوههم الأسلحة ثم قاموا بتخديرهم من أنبوبة مخدر »سبراي« بالرش علي أفواههم ثم اوثقوهم بالكوفيات ثم تصادف حضور حارس ثالث إليهما لتناول الشاي معهما وحال اكتشاف وجودهم قاموا بالتعدي عليه وتوثيقه معهم والقائهم بحجرة الحراس ثم اكملوا السير إلي حيث المخزن حيث قاموا بكسر باب خشبي يطل علي الناحية الشرقية للمخزن وهذا الباب يفتح علي مخزن أدوات عمل البعثة الفرنسية في مجال الحفر والتنقيب وحصلوا منه علي »عتلة حديدية« وبراويطة وهي عبارة عن عربة صغيرة تحمل عليها الأمتعة.. ثم اتجهوا إلي الباب الرئيسي لمخزن الآثار الذي يحوي علي كمية كبيرة من الآثار واستطاعوا كسر قفلين كبيرين من فوق الباب الحديدي العملاق والدخول إلي المخزن. وتبين للعقيد وهبة الشوري أن الجناة فشلوا في الاستيلاء علي العديد من القطع الأثرية نظر لضخامتها وثقل وزنها فاختاروا أخف قطعتين. وبعد تقنين الاجراء واستئذان المستشار حسن كامل المحامي العام لنيابات الأقصر قامت القوة بمداهمة منزل قائد التشكيل وتبين عدم وجوده وبتفتيش المنزل تم العثور علي حفرة حديثة لفتت انظار قوة الشرطة وبالحفر مكانها عثروا علي التمثالين المختفيين وأثناء ذلك حاول أحد الشباب الهرب وتمكنت القوة من ضبطه وتبين أنه يدعي حسان العزب حسان الراوي »91 سنة« وتبين أنه ابن شقيقة النحات والذي شاركهم في عملية السطو وأرشد علي بقية المتهمين. وتمكن رجال المباحث من القبض علي سائق السيارة الميكروباص ويدعي محمود حسن أبوالمجد وأحد أفراد التشكيل ويدعي شعبان طايع أحمد ويعمل مزارعا واعترفا باشتراكهما في عملية السطو وتم تسليمهما إلي العميد محمد عبدالمطلب الحاكم العسكري تمهيدا لاحالتهم إلي المحاكمة العسكرية بعد أن وافق المستشار حسن كامل المحامي العام لنيابات الأقصر علي تحويلهم إلي المحاكمة العسكرية وتسليم أوراق القضية إلي النيابة العسكرية.