متظاهرون ىهتفون ضد الرئىس الىمنى فى صنعاء أكد المعتصمون أمام جامعة صنعاء أمس أنهم باتوا أكثر تمسكا بحركتهم الاحتجاجية المطالبة بإسقاط النظام غداة مقتل 52 محتجا في ساحة التغيير في قلب العاصمة صنعاء، في وقت فتحت الشرطة اليمنية النار علي متظاهرين في عدن حيث أصيب سبعة أشخاص بجروح. وانضم أمس عشرات الأساتذة إلي آلاف المعتصمين الذين هتف بعضهم "لن نرتاح لن نرتاح حتي يسقط السفاح"، في إشارة إلي الرئيس اليمني علي عبدا لله صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما. وأعلنت مصادر طبية أمس ارتفاع عدد قتلي الهجوم علي المتظاهرين في صنعاء إلي 52 مؤكدة أن 126 شخصا أصيبوا بجروح. وأوضحت المصادر أن "ستة أشخاص توفوا خلال الساعات الماضية متأثرين بالجروح التي أصيبوا بها". وكانت حصيلة سابقة تشير إلي مقتل 46 شخصا في اليوم الأكثر دموية منذ بداية الحركة الاحتجاجية التي انطلقت في يناير الماضي وتتوسع في كافة أنحاء البلاد، مطالبة بإسقاط النظام. وبعد يوم من استقالة وزير السياحة، أعلن رئيس تحرير وكالة الأنباء اليمنية الرسمية ناصر طه مصطفي استقالته من منصبه، فيما أعلن مصدر مسئول في وزارة الإعلام أن الوزارة طلبت من مراسلين اثنين لقناة الجزيرة القطرية "مغادرة اليمن". وفي عدن جنوب البلاد أطلقت الشرطة أمس النار علي متظاهرين ما أدي إلي إصابة أربعة منهم بالرصاص بينما أصيب ثلاثة آخرون بقنابل الغاز المسيل للدموع. وأوضح شهود عيان لوكالة الأنباء الفرنسية أن "الشرطة أطلقت النار خلال محاولتها تفريق مظاهرة في المعلا في عدن ما أدي إلي إصابة احد المحتجين برصاص الشرطة بينما أصيب ثلاثة آخرون بقنابل الغاز المسيلة للدموع". وحدثت مواجهة مع قوات الشرطة عند وصول المتظاهرين إلي المكان، واطلقت العناصر الأمنية النار علي المحتجين. وكانت الولاياتالمتحدة قد أدانت بشدة "قمع المحتجين" في اليمن حليف واشنطن في المنطقة في مجال مكافحة الإرهاب. وقال الرئيس الأمريكي باراك اوباما "أدين بشدة أعمال العنف التي وقعت في اليمن وأدعو الرئيس صالح إلي الوفاء بوعده بالسماح للتظاهرات بالسير سلميا". ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش الولاياتالمتحدة إلي تعليق مساعدتها العسكرية لليمن إلي أن "يوقف الرئيس علي عبد الله صالح الهجمات ضد المتظاهرين". وأشارت هيومن رايتس ووتش إلي أن الولاياتالمتحدة زودت اليمن بمساعدة بلغت قيمتها 300 مليون دولار خلال السنوات الخمس الأخيرة، بهدف مساعدة هذا البلد علي مواجهة تهديد تنظيم القاعدة. كما دعت كندا الحكومة اليمنية إلي تأمين حماية المتظاهرين، وأعربت تونس عن "رفضها القاطع" لأعمال العنف. كما أدانت قطر التي سبق أن قادت عدة وساطات في اليمن استخدام "القوة المفرطة" بحق المتظاهرين. من جانبها، دعت منظمة العفو الدولية السلطات اليمنية إلي ملاحقة المسئولين عن الهجوم المنسقِ علي المتظاهرين. وقال نائب مدير المنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فيليب لوثر في بيان أن الهجوم يبدو وكأنه نفذ عن طريق القنص حيث تعمدت العناصر الأمنية إطلاق النار من مواقع إستراتيجية لتقتل المتظاهرين.