5548 فرصة عمل في 11 محافظة برواتب مجزية - التخصصات وطريقة التقديم    أسعار الذهب اليوم في المملكة العربية السعودية وعيار 21 الآن الأحد 20 أكتوبر 2024    الحكومة: استمرار رفع أسعار المواد البترولية حتى نهاية 2025    سعر التفاح والموز البلدي والمستورد بالأسواق اليوم الأحد 20 أكتوبر 2024    بيان عاجل من الدفاع المدني بغزة بعد استشهاد العشرات في بيت لاهيا    مجزرة بيت لاهيا.. استشهاد أكثر من 70 فلسطينيا وعشرات الجرحى والمفقودين    مستشار رئيس فلسطين عن قتل إسرائيل ليحيى السنوار: نتنياهو ليس له عدو شخصي    «حزب الله» يستهدف تجمعًا لقوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة أبيريم برشقة صاروخية    يوفنتوس يهزم لاتسيو ويقفز لصدارة الكالتشيو    أبو جريشة رئيسا لقطاع الكرة بالإسماعيلى.. وعماد سليمان مشرفا على الفريق الأول    عبد الرحمن فيصل: بطولة إفريقيا هديتنا للجماهير    وزير الرياضة: تفعيل الشراكة مع القطاع الخاص لتطوير البنية التحتية لمراكز الشباب    بسبب مكالمة هاتفية.. مقتل سائق على يد شقيقان وزوج شقيقتهم بشبرا الخيمة    مصرع شخص وإصابة 20 آخرين في حادث تصادم سيارة برصيف بالفيوم    ننشر أسماء ضحايا حادث تصادم ميكروباص بالرصيف في الفيوم.. 16 فتاة وسيدة و6 أطفال    ظاهرة ابيضاض الشعاب المرجانية تهدد العالم    المحامية مها أبو بكر: الابتزاز الإلكتروني يحتاج إلى آليات حديثة للكشف عن الجناة    شخص مقرب منك يحاول الابتعاد عنك.. برج الحمل اليوم 20 أكتوبر    التفاؤل وسيلتك لحل المشكلات.. توقعات برج الجدي اليوم 20 أكتوبر    صداع نصفي يصيب كندية بسكتة دماغية وشلل وعمى.. ماذا حدث لها؟    آخر موعد للتسجيل في الهجرة العشوائية إلى أمريكا 2025    بثنائية مبابي وفينيسيوس.. ريال مدريد يعبر سيلتا فيجو بالليجا    هشام يكن: الزمالك سيدخل لقاء بيراميدز بمعنويات عالية    موعد مباراة الزمالك وبيراميدز والقنوات الناقلة في كأس السوبر المصري 2024    الزمالك 2009 يهزم سيراميكا كليوباترا في بطولة الجمهورية للناشئين    حقيقة تبكير صرف رواتب المتقاعدين في السعودية لشهر نوفمبر 2024    وزراء دفاع مجموعة السبع يعقدون اجتماعا فى نابولى لبحث تعزيز التعاون الأمنى ودعم أوكرانيا    خبير عسكري عن اغتيال السنوار : لن يقضي على حماس    سيلتا فيجو ضد الريال.. الملكي يحسم المباراة 2 - 1 ويزاحم برشلونة على الصدارة    «عبد العاطي» يجتمع بإدارة السودان بوزارة الخارجية للتشاور حول مستجدات الأزمة الحالية    تقلبات جوية تشهدها السعودية..الموعد الرسمي لبداية الشتاء    السيارة اصطدمت بالكارتة.. إصابة 3 أشخاص بالمنيا الجديدة    لماذا رفضت المحكمة إلزام إمام عاشور بدفع 5 ملايين جنيه لفرد الأمن بواقعة خناقة المول؟ (انفراد)    شروط تمديد تأشيرة العمرة بالسعودية 1446    سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الأحد 20 أكتوبر 2024    تامر عاشور يطرب جمهور مهرجان الموسيقى العربية بأغنية هيجيلى موجوع    تامر عاشور يتألق بأغنيتى "كان موضوع" و"تسلم" بحفل مهرجان الموسيقى العربية    الغرف السياحية: رحلات طائرات الباراموتور تسلط الأضواء على الأقصر كمدينة سياحية    حدث بالفن| وفاة والدة فنانة وخالد الصاوي يحذر من حقن التخسيس لهذا السبب    مين فين ؟    القنصل العام فى شيكاجو يحتفل بأبطال الفيلم الوثائقي المصري «رفعت عيني للسما»    انقطاع مياه الشرب عن قرية جزيرة الشعير بالقناطر الخيرية 6 ساعات اليوم    «مش هفتح بطني عشان بُقي».. خالد الصاوي يرفض عمليات التخسيس|وهذه أهم المخاطر    بالصور.. احتفالية لتكريم حفظة القرآن الكريم بالمنيا    أمين «البحوث الإسلامية»: شرف العمل الدعوي يتطلب الإخلاص    رمضان عبد المعز: أعظم نعمة من ربنا على الإنسان الإيمان ثم العافية    نائباً عن السيسي.. وزير الأوقاف يصل إندونيسيا للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإندونيسي الجديد    أستاذ حديث بجامعة الأزهر: صحيح البخاري يمثل الركن الأول من السنة النبوية    في تصنيف QS Arab Region.."طنطا"تحتل المركز 78 من بين 246 جامعة مصنفة    مدبولي: استثمارات العام المقبل موجهة ل«حياة كريمة»    رغم امتلاء بحيرة سد النهضة، إثيوبيا تواصل تعنتها وتخفض تدفق المياه من المفيض    فرص عمل جديدة بمحافظة القليوبية.. اعرف التفاصيل    رسالة أسبوع القاهرة للمياه: الماء حق لكل إنسان.. و"سد النهضة" انتهاك للقانون الدولي    جامعة قناة السويس تنظم برنامجاً تدريبياً لطلاب STEM حول تصميم وتنفيذ كوبري مائي متحرك    "صناع الخير" تدعم صحة أطفال مدارس زفتى في حملة "إيد واحدة لمصر"    مدبولي: نحرص على متابعة تنفيذ مشروعات تطوير الخدمات الطبية لكونها تأتي على رأس أولويات عمل الحكومة    أفضل 7 أدعية قبل النوم.. تغفر ذنوبك وتحميك من كل شر    ليلة لا تُنسى.. ياسين التهامي يقدم وصلة إنشادية مبهرة في مولد السيد البدوي -فيديو وصور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العالم المصري الكبير د. مصطفي السيد في حوار خاص:علاج السرطان بالذهب أمام الحكومة قريبا
نشر في الأخبار يوم 07 - 02 - 2017

فات الكتير.. وأصبحنا أخيرا علي أبواب تحقيق الحلم.. والتوصل لعلاج حقيقي للسرطان اكتشفه عالم مصري.. وتمت أبحاثه بفريق مصري.. وفي مركز أبحاث مصري.. فبعد تجارب دامت 8 سنوات كاملة علي القطط والكلاب والخيول.. أعلن العالم المصري الكبير د.مصطفي السيد نجاح أبحاث علاج السرطان بجزيئات الذهب علي الحيوانات بنسبة 87.5٪ وهي الأبحاث التي بدأت عام 2008 وقام بها فريق باحثين من المركز القومي للبحوث تحت إشراف العالم المصري الكبير.. وبتمويل مؤسسة مصر الخير. وخلال الشهور وربما الأسابيع القادمة.. ستصبح الكرة في ملعب الحكومة.. وبالتحديد وزارة الصحة.. حينما يتقدم الفريق البحثي للوزارة بنتائج أبحاثه لطلب بدء التجارب علي المرضي.. ووراء علاج السرطان الجديد.. عالم مصري تعتز به مصر.. ليس فقط لأنه واحد من أهم خمسة علماء علي مستوي العالم في الكيمياء.. لكن لأنه نموذج يحتذي به في الوطنية والعطاء لكل علمائنا في الخارج.. ولأنه نجح في انشاء مدرسة وتلاميذ داخل المركز القومي للبحوث .. خلال السنوات القليلة التي أشرف فيها علي أبحاث علاج السرطان.
د. مصطفي السيد اختص الأخبار بهذا الحوار الشامل الذي يتحدث فيه لأول مرة عن الخطوة القادمة في أبحاثه.. وعن حياته الخاصة.. وتفاصيل علاقته بالدكتور زويل.. وآرائه في الحياة والفن والرياضة والاقتصاد.
لماذا يعد اكتشافك في علاج السرطان بالذهب طفرة وثورة في علاج السرطان؟
- يبتسم بتواضع قائلا: لعدة أسباب.. اولا لأنه سيكون بديلا للعلاج الكيميائي. ولكن بدون أعراض جانبية سلبية.. كما أن فترة العلاج به قصيرة .. تتراوح بين 5 أيام و30 يوما يختفي بعدها الورم تماما .. بينما تخرج جزيئات الذهب تماما من الجسم بعد 21 يوما دون ان تسبب اي تغيير في صورة الدم أو وظائف الكلي والكبد .. باستثناء تغييرات بسيطة في تركيب الكلي ليس لها اي تأثير سلبي.. ولا تحدث أي تشوهات في المادة الوراثية للخلية.
أيضا أبحاث جزيئات الذهب لن تستخدم في العلاج فقط بل وفي التشخيص أيضا .. فجزيئات الذهب لديها القدرة علي التعرف علي الخلايا السرطانية والذهاب اليها مباشرة .. وحينما يتم حقن الخلية السرطانية بجزيئات الذهب ثم تعريضها لأشعة الليزر في درجة 43 او 44 درجة مئوية.. فإن جزيئات الذهب النانو مترية تنتج عنها حرارة تقتل الخلية السرطانية.. في فترة بسيطة ودون التأثير علي الخلايا السليمة.
ومن مميزات العلاج أيضا انه غير مكلف.. فجرام الذهب الواحد يمكن أن يعالج ألف مريض .
الخطوة القادمة
بعد نجاح العلاج علي الحيوانات.. متي يتم التطبيق علي المرضي.. وهل هناك اي مخاوف من اختلاف النتائج ؟
- النتائج لن تختلف عند التطبيق علي المرضي .. ونحن نستعد حاليا فعلا للتقدم لوزارة الصحة ببروتوكول العلاج ونتائج الأبحاث لطلب التطبيق علي المرضي.
وبدقة العلماء يضيف: لكن هناك شيئا واحدا يشغلني وأريد حسمه .. وهو كيفية ضمان الالتزام بجميع المواصفات التي وضعناها في أبحاثنا بكل دقة.. فالعلاج يقوم علي عنصرين هما الذهب والضوء.. وأنا أفضل إيجاد مصادر محددة نأخذ منها الذهب والضوء عند التطبيق علي المرضي.. حتي أضمن الالتزام التام بمواصفات الذهب المستخدم من حيث الشكل والسمك وأيضا مواصفات الضوء الذي سيوجه للذهب ليعمل علي تسخينه .. »يعني مش كل جهة تروح تجيب الدهب من أي مكان وتستخدمه.. لأن عدم الالتزام بالمواصفات ممكن يؤثر علي النتائج»‬.. لدرجة اني أفكر حاليا.. في التعاون مع مصنع محدد ينتج لنا الذهب بمواصفاتنا قبل التطبيق علي المرضي.
وما أنواع السرطان التي سيتم البدء بها؟
- سنبدأ بالحالات المتأخرة من سرطان الثدي.. وبعدها سرطان الجلد
وماذا عن سرطان الجهاز الهضمي مثلا ؟
هذه النوعية من السرطانات تحتاج منا سلسلة أبحاث جديدة علي الحيوانات.. بتقنية علمية مختلفة نستعد لها حاليا.
التكريم المنتظر
بعد نجاح العلاج علي البشر الذي سيعد ثورة علمية حقيقية.. كيف تتوقع تكريمك عالميا .. وما الجوائز التي يمكن ترشيحك لها؟
- يقاطعني بسرعة: في هذا الاكتشاف بالذات لست مهتما بالجوائز ولا المكسب المادي »‬ أنا يمكن أموت قبل ما العلاج ينتشر ويحقق فلوس ومكاسب»..
لكن كل هدفي هو رحمة الناس من عذاب هذا المرض.. وتشغيل الباحثين والعلماء.. واتاحة مصدر دخل رائع لمصر.. أنا عشت تجربة هذا المرض مع زوجتي الراحلة ولا يمكن أن أنسي عذابها وعذابي.. لدرجة أن هذه التجربة المؤلمة هي التي جعلتني أدرس مرض السرطان وأقرأ كل شيء عنه قبل أن أبدأ في التوصل لاكتشاف تأثير نانو الذهب علي السرطان.
وكل ما يهمني الآن أن أساهم في حماية الناس من هذا المرض وحماية أسرهم ايضا.
يخدم الاقتصاد
حرصك علي إنجاز الأبحاث الخاصة بهذا العلاج داخل مصر.. هل يمنح مصر فرصة الاستفادة اقتصاديا من هذا العلاج ؟
- بالطبع .. فإلي جانب أن العلاج سيصبح متاحا للمصريين بسعر رخيص .. لأنه علاج مصري .. فان هذا العلاج سيحقق لمصر أيضا طفرة علمية واقتصادية.. فسيساهم في تشغيل باحثين.. واتاحة مصدر دخل رائع لمصر من بيع حق انتاج الدواء.. فمصر في أشد الحاجة الي انتاج منتجات تبيعها للدول الأخري..
فليس عندنا سياحة كافية ولا تصدير كاف.. ومشاكلنا الاقتصادية لن تحل إلا إذا أصبح لدينا ما نصدره للعالم كمصدر للدولار.. مثل الصين التي تبيع كل شيء للعالم.. وتنافس بالسعر والشكل.. حتي إنهم بعد الفوانيس وسجادة الصلاة.. عملوا كحك العيد وصدروه لمصر! !
ينقصنا الإتقان
في كلمتين.. ما أبرز مشاكلنا في مصر ؟
- في كلمتين.. أقول لك إنه ينقصنا الاتقان والانضباط.. وهذه الصفات يتم غرسها في الإنسان منذ الصغر.. »‬فالطفل في أمريكا مثلا لو فعل أي شيء غلط أو بدون اتقان.. لابد أن يعيده تاني.. حتي لو كان في اللعب»..
فالاتقان هو سر التميز.. وعلي سبيل المثال فقد تابعت نجاح المشروعات المدنية التي يقوم بها الجيش المصري.. وسبب هذا النجاح في رأي أن الجيش يتسم بالانضباط والاتقان.. وهذا هو ما جعلني أكثر من مرة أقترح فكرة انشاء جيش اقتصادي مدني.. بمعني انشاء مؤسسات مدنية تعمل بمعايير الجيش.. سواء مدارس او جامعات او مصانع .. أو غيرها.
أول انجاز
ما أهم الانجازات التي جعلت د. مصطفي السيد يصنف الرابع عالميا بين علماء الكيمياء.. ؟
- حققت انجازات كبيرة في مجال الكيمياء علي مستوي العالم.. وأول انجاز كبير حققته لم أكن أعرف قيمته .. كان قانونا لحركة الالكترونات وكيف تفقد طاقتها .. ويمكن الاستفادة به في مجالات كثيرة كالزراعة والطب وتخزين الطاقة الشمسية وغيرها.. وقد اكتشفت بالصدفة أنهم أطلقوا اسمي علي هذا القانون.
بالاضافة طبعا لأبحاثه في استخدامات النانو تكنولوجي.
صديق زويل
كيف كانت علاقتك بدكتور أحمد زويل؟
- كنت صديقا للدكتور زويل.. علاقتنا بدأت حينما كنت أستاذا في جامعة »‬كالتك» بكاليفورنيا .. وأرسل لي زويل من مصر يطلب مني أن اشرف علي رسالته للدكتوراه.. وقتها كنت في رحلة عمل في بيروت.. فردت عليه سكرتيرتي.. وطالبته بالتقدم للجامعة أولا .. ثم اختيار المشرف.. وحينما أصبحنا أصدقاء بعدها بسنوات طويلة.. ذكرني بهذه الواقعة ويقول لي »‬السكرتيرة كانت بتوزعني».. وكان دائما يروي هذه الواقعة ضاحكا لأصدقائنا.. زويل كان عالم شاطر جدا .. نبيه ويعمل كثيرا.. وحينما كنت رئيسا لتحرير واحدة من اكبر المجلات الامريكية في الكيمياء كانت هيئة نوبل تستشيرني في الفائزين.. وقد رشحت اسمه أكثر من مرة.. وكنت أول من أبلغه بفوزه بالجائزة.. وقد كنا نحلم منذ سنوات طويلة في مشروع جامعة عالمية في مصر.. وحينما نفذ مشروعه كنت معه من أول يوم كعضو مؤسس في مجلس الأمناء.
ورغم صداقتنا فلم يكن زويل يتحدث مع أحد عن مرضه .. وقد كان آخر اتصال بيننا قبل وفاته بشهر ونصف الشهر.. كان يريد حضور حفل تكريمي من جمعية الكيمياء الأمريكية.. وطلب مني حجز مقعدين له ولزوجته.. لكن قبل الحفل بيوم واحد اتصل بي يعتذر عن عدم الحضور.. وكان صوته مختلفا وضعيفا.
الله يرحمه.. وربنا يقدرني وأكمل الحلم الذي بدأناه.. وفاء له.. ولمصر.
ولكن يقال انك رفضت في البداية تولي رئاسة جامعة زويل؟
- في البداية رفضت تولي رئاسة جامعة زويل وقلت لهم يجب اختيار شخص مقيم في مصر ولديه علاقات بالحكومة وبجميع المؤسسات حتي يستطيع توفير تمويل.. ثم اتفقنا في النهاية علي ضرورة وجود رئيس تنفيذي.. وأنا رئيس عام أقدم كل خبرتي للمكان.. والحمد لله أنا سعيد جدا لأني وفقت لاختيار رئيس تنفيذي للجامعة هو الدكتور شريف صدقي.. وسر سعادتي أنه استاذ وإداري رائع وثانيا انه كان متواجدا أصلا أيام زويل.. ثم تركنا للجامعة الامريكية.. وقد نجحت في إقناعه بالعودة.
وأنا سعيد ايضا لأن هذا العام سيشهد تخريج أول دفعة من الجامعة في يونيو القادم.. كما اننا سنحتفل نهاية هذا الشهر بعيد ميلاد زويل .. احنا هنحاول نعمل كل اللي كان بيحبه زويل.
طلاب زويل
ما الذي تريد تحقيقه خلال فترة رئاستك لجامعة زويل؟
- الاهتمام بالطلاب .. فطلاب جامعة زويل هم أساس نجاحها.. وأنا مؤمن أن دوري الاساسي هو دعم الطلاب.. ومحاولة منحهم الثقة بأنفسهم وبامكانياتهم وبجامعتهم.. بعد وفاة زويل كانت الحالة المعنوية للطلاب سيئة.. فكان أول شيء فعلته هو الاجتماع بهم .. ومحاولة حل أي مشكلات تواجههم والحرص علي دعم العلاقة بينهم وبين اساتذتهم .. وكانت اول جملة قلتها لهم »‬ في أيديكم تضيعوا مدينة زويل او تنجحوها».
وميزة جامعة زويل أن طلابها يبدأون في عمل الابحاث وهم في مرحلة البكالوريوس.. وأسعي حاليا أن يقوم الطلاب بعمل الأبحاث بأنفسهم مبكرا بعد العام الثاني لهم.. فهذا هو ما سيساعدهم في استكمال ابحاثهم في اي مكان بالعالم.
أيضا اساعد الجامعة الآن في وضع بعض التغييرات في النظام.. وخاصة معايير اختيار رئيس الجامعة .
كما اسعي لسرعة نقل الجامعة لمقرها الجديد وترك المقر الحالي لأصحابه.. والمقر الجديد رائع وعلي أعلي مستوي.
طفل شقي
اسمح لي آخذك بعيداً عن العلم .. بيقولوا انك كنت طفلا شقيا ومدللا.. صحيح ؟
- يضحك قائلا: فعلا.. كنت شديد الشقاوة ومدللا.. ربما لوفاة أبي وأمي وانا صغير.. فقد توفيت أمي وانا في العاشرة وبعدها بعام او اثنين توفي ابي.. وكنت انا اصغر اخوتي السبعة.. وقد رباني اخي الأكبر محمد وكان يعمل محاميا ناجحا ويكبرني بحوالي 25 عاما..
يبتسم: »‬مش قوي» .. يعني مثلا في ثانية ثانوي رسبت في الكيمياء التي اصبحت واحدا من اهم علمائها.. ولكن رسوبي كان لانشغالي يوم الامتحان بزواج شقيقتي.
ويبتسم قائلا: مرة طلعت التاني علي المدرسة.. لكن الفرق بيني وبين الاول كان 40 درجة كاملة .
بصفتك عالما.. هل كانت القراءة من هواياتك ؟
- لا لم أكن اهوي القراءة ولم تكن لدي مواهب فنية.. لكن كنت غاوي كرة . لدرجة اني كونت في زفتي فريق كرة أطلقت عليه »‬فريق الأسد المرعب».. وكنت انا المهاجم.. وكانت أمي تصنع لنا كور الفريق من الشرابات القديمة.
وماذا عن علاقتك بالغناء والتمثيل ؟
- لا اتابع الفن ولا الغناء ولا اعرف نجوما بعد عبد الوهاب وأم كلثوم وفاتن حمامة..
وأنا شاب كنت بأحب فاتن حمامة.. لكن عمري ما حبيت ام كلثوم.. كنت ا ري أغانيها طويلة ومملة .. لكني كنت انتظر حفل الخميس الاول من كل شهر.. لأن العائلة تجتمع حول الراديو وتنشغل بالحفل.. وانتهز انا الفرصة للخروج مع اصحابي والتأخير ليلا .
ويضيف قائلا: أذكر انني قابلت عمر الشريف في أمريكا.. في نهاية الستينيات في منزل صديق مشترك .. كنت وقتها أستاذا مرموقا بإحدي الجامعات الامريكية الكبري رغم صغر سني.. سألني مندهشا: انا مش مصدق انك استاذ في الجامعة دي في السن ده؟
قلت له: وانا كمان مش مصدق انك ممثل عالمي كبير في السن ده؟
الحب والزواج
تزوجت مبكرا فكيف كانت قصة زواجك ؟
- لقائي بالفتاة الامريكية الجميلة »‬جانيس» كان أجمل ضربة حظ في حياتي .. كانت صديقة لخطيبة صديقي اعجبني جمالها وشخصيتها في اول لقاء.. رغم اني ماكنتش فاهم نص كلامها .. ساعدتني جدا في اللغة.. وفي شرح حاجات كتير ما كنتش فاهمها عن المجتمع الأمريكي.. تزوجنا خلال عامين رغم صغر سني.. لكنه كان أفضل قرار في حياتي.. كانت زوجة رائعة.. هيأت لي كل الظروف لأذاكر وانجح واتفوق»
كانت تعمل مدرسة.. لكن بعد إنجابنا أربعة أبناء تفرغت تماما لتربيتهم.. وربتهم تربية شرقية.. وكانت تتابعهم في كل كبيرة وصغيرة.. »‬كانت زي أي ست مصرية أصيلة.. كل همها تسعد أسرتها.. »‬لما عرفت اني كنت باحب أكل حلوي البودنج من محل الأمريكين في مصر.. أصرت تعملها لي رغم انها مش عارفة الطريقة.. ولا عارفة يعني ايه بودنج.. وفضلت تحاول كتير لحد ما عملت حاجة قريبة جدا منها».
السياحة في مصر
حجم السياحة في مصر ضعيف لا يتناسب مع مكانتها وتاريخها.. فكيف تري الدعاية السياحية عن مصر في الخارج من خلال وجودك في أمريكا؟
- بكلمات صادمة يقول: رغم أن السياحة هي أسرع نشاط يمكن أن يزيد الدخل القومي ويوفر العملة الأجنبية.. ورغم أهمية الدعاية الخارجية لتنشيط السياحة في مصر.. إلا أنني للأسف لا أجد في أمريكا دعاية سياحية كافية ولا اعلانات كافية عن مصر.. لدرجة أن الجيل الأمريكي الجديد لا يعرف شيئا عن مصر! ! وأري ان مصر بها امكانيات وثروات ضخمة يمكن استغلالها سياحيا .. حتي المجالات والمواهب الفنية والرياضية.. يمكن استغلالها سياحيا »‬ بس المشكلة ازاي نعرف نعلن عنها ونسوقها».
محمد صلاح
ما رأيك في اللاعب المصري العالمي محمد صلاح الذي فاز بلقب أفضل لاعب في نادي روما الإيطالي لعام 2016.. وهل يمكن استخدام مثل هؤلاء المبدعين المصريين في الدعاية لمصر؟
- يبتسم بخجل قائلا: أنا لا أعرف »‬محمد صلاح».. لأني دائما مشغول بأبحاثي ومعملي وتلاميذي.. ولست متابعا جيدا للفن والرياضة.. لكن المبدعون في كل المجالات هم »‬القوي الناعمة.. اللي بتخرجها البلد».. ولابد من استغلال هذه المواهب الابداعية في الدعاية لمصر.. فهناك دول تعتمد علي تفوقها الرياضي في الدعاية السياحية.. وهناك دول تعتمد علي السياحة الفنية لتفوقها في فنون الأوبرا والمسرح والباليه .. ودول تعتمد علي السياحة العلاجية.. ولابد أن تبحث مصر عن المخرجات التي يمكن أن تقدمها للعالم.. وأنا أثق ان شاء الله أن علاج الذهب الذي أعمل عليه الآن سيكون أحد المخرجات التي ستساهم في تنشيط السياحة العلاجية لمصر.
ترامب وأمريكا
وأخيرا .. كيف فسرت نجاح ترامب.. رغم الهجوم الشديد عليه من البداية؟
- سر نجاح ترامب من وجهة نظري انه أعلن منذ البداية انه يريد اعادة امريكا للأمريكيين الأصليين.. والاهتمام بمصالح الشعب الأمريكي قبل أي توازنات.. كمان هيلاري كانت المرشحة الوحيدة أمامه .. وفيه ناس في أمريكا مش عايزين نساء.. ويمكن لو كان الحزب رشح رجلا كان الوضع اختلف.
بألعب »‬علم»
ماذا عن حياتك حاليا في أمريكا ؟
- أعمل حاليا بجامعة جورجيا للتكنولوجيا.. وأعيش وحدي في ولاية أتلانتا.. بينما أبنائي الأربعة يعيشون في كاليفورنيا.. ووقتي كله أقضيه بين تلاميذي في المعمل أو المدرج.. حتي الطعام أتناوله معهم
.. »‬معنديش وقت أشعر بالوحدة.. باشتغل طول النهار.. وبارجع البيت الساعة10 مساء للنوم.. وخلال السنوات العشر الأخيرة كنت من أكثر علماء العالم في نشر الأبحاث والحمد لله الآن تصنيفي الرابع عالميا في مجال الكيمياء.. وال 17 علي مستوي العلماء في جميع المجالات؟
هوايتي الوحيدة هي العلم .. »‬فيه ناس بتلعب كرة.. وناس بتلعب تنس.. أنا طول عمري بألعب علم».. وفي أمريكا لا يوجد سن لتقاعد العالم..طالما يقدم أبحاثا جديدة..وأحمد الله أن منحني الصحة والطاقة لأستمر في العمل والعطاء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.