كشف الرئيس السوداني عمر البشير عن الانتهاء من تشكيل مفوضية للاعداد للاستفتاء علي تقرير مصير الجنوب السوداني وتسمية رئيسها ونائبه وذلك بالاتفاق مع الحركة الشعبية،كما أعلن ان الحوار مستمر بشأن استفتاء منطقة أبيي، وأكد البشير أن مفاوضات الدوحة ستكون المحطة الأخيرة لقضية دارفور. واتهم بعض الدول الغربية -التي لم يسمها-بدعم الحرب والصراع في دارفور كما اتهم بعض المنظمات الغربية بالسعي لتفتيت السودان. ومن جانبها طالبت حركة العدل والمساواة المسلحة في دارفور بتأجيل الانتخابات السودانية. وتأتي هذه المطالبة، بينما من المقرر بدء المفاوضات المباشرة بين الحركة والحكومة في الدوحة خلال ساعات. وكانت الحركة والحكومة السودانية قد وقعتا اتفاقا اطاريا في 23 من فبراير الماضي برعاية قطرية في الدوحة، فيما اعتبر خطوة قد تعزز من فرص البشير في الفوز بمنصب الرئاسة في الانتخابات المقرر اجراؤها في أبريل المقبل. وأرجع الطاهر الفكي القيادي في العدل والمساواة المطالبة بتأجيل الانتخابات بأنها لا يمكن أن تقام بينما لا تزال دارفور تحت حكم الطواريء وبقاء البشير في السلطة، مضيفا "لا تتوافر الشروط المطلوبة لانتخابات حرة وعادلة في السودان". واستبعد الفكي التوصل لاتفاق نهائي مع الحكومة السودانية بحلول الموعد الذي تم تحديده لذلك في 15 من مارس الجاري، مضيفا "نعتقد أنها ستكون محادثات صعبة جدا". واتهم الفكي الجيش السوداني بانتهاك وقف إطلاق النار، في إشارة إلي إعلان الجيش الاثنين الماضي السيطرة علي منطقة جبل مرة الاستراتيجية وسط دارفور والتي تتمركز فيها قوات حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد النور.وأضاف "يشمل وقف إطلاق النار الذي وقعناه كل دارفور وليس المناطق التي تحت سيطرة العدل والمساواة فقط". تأتي هذه التصريحات قبل حوالي شهر من بدء الاقتراع في أول انتخابات تعددية يشهدها السودان منذ عام 1986 والتي تشتمل علي انتخاب رئيس الجمهورية ونواب البرلمان وولاة الولايات ورئيس حكومة جنوب السودان وبرلمان الجنوب.