شن وزير الدفاع الأمريكي السابق الديمقراطي ليون بانيتا هجوما حادا علي المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب. وقال بانيتا في مؤتمر الحزب الديمقراطي إن ترامب يقول: «إنه يحظي بخبرة في السياسات الخارجية بسبب مشاهدة مسابقة ملكة جمال الكون علي التلفاز.» وأضاف: «هذا الأمر ليس مضحكا بل جدي إلي درجة قاتلة». وأوضح بانيتا أن ترامب طلب من قواتنا ارتكاب جرائم حربية وأيد التعذيب وهو يمدح الدكتاتوريين. وأشار بانيتا إلي تصريحات ترامب الأخيرة التي دعا فيها روسيا إلي كشف ونشر الآلاف من الرسائل الإلكترونية التي لم تسلمها كلينتون إلي المسئولين الذين حققوا في استخدامها بريدا إلكترونيا خاصا عندما كانت وزيرة للخارجية. وقال بانيتا إن ترامب ساند روسيا مرة أخري وطلب من الروس أن يتدخلوا بالسياسة الأمريكية. وأضاف: «فكروا بذلك ترامب الذي يريد أن يصبح رئيسا للولايات المتحدة يطلب من أحد أعدائنا الانخراط في القرصنة أو استخدام قواتهم الاستخباراتية ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية لكي يؤثر علي الانتخابات». وتابع كشخص مسئول عن حماية شعبنا من الهجمات الإلكترونية أنا لا أتخيل أن أي مرشح للرئاسة بإمكانه أن يكون بهذه الدرجة من عدم المسئولية. وأكد بانيتا أن تصريحاته «تنبع من قلقي الشديد علي مستقبل أبنائي وأحفادي.. ليس بإمكان ترامب أن يصبح قائدنا الأعلي». من جهة أخري بعث النائب ديفيد سيشيني عضو لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب رسالة إلي الرئيس الأمريكي باراك أوباما طالبه فيها بحجب المواد السرية عن ترامب الذي اعتبر أن دعوته لتدخل روسيا وهي دولة أجنبية معادية تتجاوز السياسات الحزبية وتمثل خطرا علي البلاد. ومنذ 1952 يتلقي كل من المرشحين الديمقراطي والجمهوري بيانات من المخابرات بعد حصولهما علي ترشيح الحزب رسميا. من جانبه رفض ترامب انتقادات الديمقراطيين واعتبر أنها كاذبة في معظمها. وقال ترامب في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» الأمريكية «أعتقد أني أخذت الانتقادات بمحمل شخصي لكني لن أسمح لذلك أن يخذلني». وأضاف «لا أحد يعرف من يقف وراء اختراق الرسائل الإلكترونية للحزب الديمقراطي» وأشاد ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين معتبرا أنه «زعيما أفضل» من الرئيس الأمريكي باراك أوباما.