نعود إلي »أولاد البلد« لاستطلاع رأيهم في أولي ثمار ثورة 52 يناير وهو الاستفتاء علي التعديلات الدستورية، فماذا قالوا؟ محمد عبدالرازق فني تحاليل.. سأقوم بالتنسيق مع بعض الجيران والأصدقاء في مكان السكن للذهاب معا إلي لجنة الاستفتاء لحرص الجميع علي التمسك بحقه السياسي في ابداء الرأي بنعم أو لا وأشعر بفخر لهذه المشاركة التي جعلتني لأول مرة أشعر انني مواطن مصري. زينب خيري شحاتة موظفة في قطاع خاص.. والدي كان يرفض ذهابي للإدلاء بصوتي خوفا لما سوف اتعرض له من بلطجة أو شغب ولمعرفته المسبقة بنتيجة الاقتراع ولكن هذه المرة تغمرني فرحة كبيرة لابداء رأيي وقد اتفقت مع زملائي في العمل للذهاب معا للاقتراع. الشيخ محمود إبراهيم شاهين أمام وخطيب مسجد السلام.. من خلال تواجدي بالمسجد وعلي مستوي أقاربي والجيران أحث الناس علي المشاركة بالتصويت وعلينا ابداء الرأي لأن ذلك من دعائم نجاح الثورة فهذا حق شرعي لكل مواطن وحق الوطن عند كل مواطن لان الثورة لابد ان يتبعها بناء ويوم الاستفتاء سوف اصطحب زوجتي وابنائي للادلاء بأصواتنا وسأترك لكل منهم حرية التعبير عن رأيه وهذه أول مرة في تاريخ حياتي أتوجه للادلاء بصوتي ولم أكن أشارك من قبل لان الحق لا يصل لصاحبه. سعيد جلال مدرب تعليم قيادة سيارات.. قرار التصويت بالرقم القومي كسر حاجز الخوف من المشاركة السياسية وسوف اتوجه مع زوجتي للادلاء بأصواتنا وسأصطحب ابنائي ليس لابداء رأيهم وإنما لمشاهدة ومعايشة تجربة ديمقراطية نظيفة سيتحدث عنها التاريخ فيما بعد. أحمد قرني عامل جراج.. رغم انني كنت لا أهتم بالسياسة ولا أفهمها إلا ان ثورة 52 يناير اضطرتني إلي الاندماج في الحياة السياسية وسأبدي رأيي ويشجعني ابنائي بقولهم لا تكن سلبيا وسيشرحون لي ما يحدث في الدستور لأكون علي علم وأقول رأيي بحرية. محمد السيد سائق: أشعر ان حريتي قد بدأت ولم أكن أشارك من قبل في الحياة السياسية لانني كنت أشعر ان البلد ليس بلدي وانما بلد عدد من الكبار الذين يسيطرون علي كل شيء وكلمة الشعب لا قيمة لها وفي النهاية ما يريدونه يتحقق بالتزوير والغش اما في هذه المرة فأشعر ان صوتي له قيمة. أحمد محمد خادم مسجد بالجيزة: تشاورت مع كل أفراد أسرتي حول ضرورة ابداء رأينا في تعديل الدستور وسنخرج جميعا إلي اللجان للاستفتاء ويحتفظ كل منا برأيه والمهم اننا لن نتعرض للاهانة أو شراء أصواتنا بالتهديد. هاني سامي عامل بوفيه وحاصل علي مؤهل دراسي.. سأحصل علي اجازة في يوم الاستفتاء للادلاء بصوتي في تعديل الدستور وكنت أنوي عدم الذهاب ولكنني وجدت جميع أقاربي وأبنائي وزوجتي سيذهبون إلي الاستفتاء فأردت ان أكون ايجابيا من أجل نجاح ثورة الشباب التي أعادت لنا الديمقراطية. أبوربيع محمد بائع خبز في الشارع المصري: سعادتي لا تقدر أولا بثورة 52 يناير وثانيا لاني لأول مرة في حياتي رغم انني عاصرت 3 رؤساء لمصر الا انني لم أذهب مطلقا لصناديق الادلاء بالأصوات ولا أملك بطاقة انتخابية ولم أحرص علي استخراجها لعدم الجدية فرأينا كان ليس له قيمة لان الصناديق كانت معدة من قبل.. ويضيف: لقد قلت لأهلي وجيراني: اطمئنوا.. لن تجدوا النتيجة معدة مسبقا هذه المرة.. ستكون نزيهة وديمقراطية. شادية علي بائعة فراخ: عرفت من الشارع ومن الناس ان يوم 91 مارس فيه استفتاء علي التعديلات الدستورية وبصراحة لم يكن لدي فهم الا عندما سألت وعرفت وفهمت وسوف أذهب للاداء بصوتي لان صوتي الآن له وزن وان شاء الله سوف أذهب أيضا بعد ذلك لانتخاب الرئيس واعضاء مجلس الشعب. عصام حسن بائع خضراوات: فيقول: لدي بطاقة انتخاب، ورغم ذهابي ومشاركتي في كل الانتخابات السابقة الا انه للأسف فان المرشحين الذين كنا ننتخبهم بارادتنا نجد بعد اعلان النتيجة دائما النجاح والفوز لمرشحين الحكومة وذلك للتزوير والبلطجية ولكن الآن لدي أمل ان تكون النتيجة هذه المرة معبرة عن الصدق.. وقد شجعت أصدقائي وزملائي علي ضرورة المشاركة في الاستفتاء لان البلطجية »سقطوا عمدا« هذه المرة بعد قيام الثورة وزوال نظام البلطجة والغش والتزوير. أما مسعد عامل في شواية للاسماك: احنا الشباب هنا في السوق اتفقنا ان نذهب للادلاء بأصواتنا خاصة بعد التيسيرات ومنها الرقم القومي وأيضا بعد ان السياسة والحرية وفهمنا معناها ويا رب تكون هذه بداية حرية حقيقية. جمال صدقي طالب جامعي رغم ان الانتخابات كانت سبوبة لكثير من الناس حيث يحصل البعض علي مبالغ مالية أو هدايا عينية نظير تأييده إلا ان الناس الآن نظرتها اتغيرت.. والجميع مصر علي طهارة اليد حتي تكون مصرنا عالية.