تسلمت حكومة الوفاق الوطني الليبية مقر رئاسة الوزراء في طرابلس بعد نحو 100 يوم من دخولها إلي العاصمة، في خطوة اعتبرت انها تشكل «البداية الفعلية» لعملها. وجرت عملية تسلم المقر الواقع في وسط طرابلس بحضور رئيس الوزراء فايز السراج واعضاء اخرين في الحكومة المدعومة من المجتمع الدولي التي عقدت اجتماعا في المقر فور دخولها اليه. وذكرت مصادر إعلامية أن متظاهرين اقتحموا مقر الحكومة ومقر شركتي ليبيانا للهاتف المحمول وليبيا للاتصالات والتقنية وسط العاصمة الليبية طرابلس. ونقلت سكاي نيوز عن المصادر قولها إنه سمع دوي إطلاق نار في مقر حكومة الوفاق الوطني، فيما لم تتضح علي الفور ملابسات ودوافع الاقتحام. وقال موسي الكوني نائب رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي أمس بالمقر الحكومي «اليوم استلمنا مقر رئاسة الوزراء بعدما أمضينا أكثر من مائة يوم في القاعدة البحرية»، مضيفا «اعتبارا من اليوم ستباشر حكومة الوفاق عملها من هذا المقر». من جهة أخري، قال عضو بالمجلس الرئاسي الليبي إن حكومة الوفاق تجري مفاوضات مع فرقة مسلحة تسيطر علي ميناءين نفطيين رئيسيين وذلك من أجل إعادة فتحهما ورفع حالة القوة بهدف استئناف الصادرات. من ناحية أخري، شنت طائرات الجيش الليبي غارات علي مواقع وتجمعات التنظيمات المتشددة في محيط مدينة أجدابيا، أدت إحداها إلي تدمير رتل للقاعدة. وقال رئيس غرفة عمليات سلاح الجو الليبي، العميد محمد المنفور إن سلاح الجو استهدف المتشددون مناطق عدة شرقي مدينة أجدابيا الواقعة، جنوببنغازي.