سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«البقلية» تسهر حتي الصباح احتفالاً بعودة المخطوفين الخمسة من ليبيا شوقي: عذبونا ولم يراعوا حرمة رمضان.. جابر: وجود زعيم العصابة في تونس أنقذنا من الموت
العائدون: نقلونا في «شنطة» سيارة.. حرمونا من الطعام 4 أيام.. و«جركن» مياه مالحة للشرب!
تحولت أيام الرعب العشرة إلي أفراح، واستبدل الأهالي صيحات الألم بزغاريد الأمل. وعاشت قرية البقلية بالمنصورة فرحاً جماعياً استمر حتي صباح أمس، احتفالا بعودة أبنائها الخمسة الذين أنقذهم التدخل المصري من براثن أحد الميليشيات الليبية المسلحة.. خرج الأهالي بعد منتصف الليل إلي طريق المنصورة- السنبلاوين في انتظار العائدين، ورفعوا أعلام مصر وصور الرئيس عبدالفتاح السيسي ولافتات الترحيب، ومع وصول العائدين بدأوا يطلقون الأعيرة والألعاب النارية، وحملوهم علي الأعناق قبل أن ينطلق الجميع في موكب سيارات ضخم، وعلت أصوات المكبرات تبث أغاني الفرح.. وكان أحمد عبدالحميد السيد (24 سنة)، وشقيقه السيد (29 سنة)، شوقي محمد علي (50 سنة)، السيد رمضان محمود (45 سنة)، وصالح جابر نوارة (39 سنة) يعملون في المعمار بليبيا، ثم اختطفتهم أحد الميليشيات قبل 10 أيام وطلبت فدية 600 ألف دولار عن كل منهم، لكن السلطات المصرية نجحت في تحريرهم، لتعيد الفرحة إلي الأهالي الذين احتشدوا أمام منازل العائدين ورددوا الأغاني الشعبية، مع هتافات «الشعب والجيش إيد واحدة»، واحتضنت ليلي زوجها صالح نوارة في الشارع وانهمرت دموعها فرحا بعودة زوجها سالما. أما زوجة شوقي فظلت ملاصقة له ولم تفارقه لحظة طوال الاحتفالات.. «الأخبار» عاشت فرحة القرية وتحدثت مع العائدين الذين وجهوا الشكر للرئيس، وأكد شوقي عبدالعليم أنه عاش مع زملائه أياماً عصيبة، حيث قام أفراد تنظيم داعش بسلب كل ما بحوزتهم من أموال وملابس وأجهزة، قبل أن يسلموهم للعصابة. وقال: وضعتنا العصابة في مكان مهجور ثم في خندق وبعدها نقلونا إلي منزل به عدة أفارقة كانوا في انتظارنا. وأضاف: بدأ مسلسل تعذيبنا منذ اللحظة الأولي التي وقعنا فيها في حجز العصابة، وقاموا بصعقنا بالكهرباء وجلدنا وضربنا وسبنا، واستخدموا أبشع الطرق في إذلالنا وتعذيبنا، ولم يراعوا حرمة شهر رمضان الكريم، وظللنا بلا طعام لمدة 4 أيام. وقال أحمد عبدالحميد: «كانوا يحضرون جركن مياه مالحة، كل يومين للشرب، كنا 9 رجال في حجرة واحدة وكنا نشرب من الجركن جميعا، ونحاول الاحتفاظ بأكبر كمية من المياه ممكنة للإفطار والسحور في رمضان، وظلوا يسبون الجيش المصري والمصريين طيلة وجودنا معهم، وكان كل قصدهم من اختطافنا الحصول علي أموال. وأضاف شقيقه السيد: أنا فخور بمصريتي وبجيش بلادي. ولولا تدخل السلطات المصرية لم نكن سننجو. وقال: الليبيون جميعاً يترحمون علي معمر القذافي، لم تعد هناك دولة، لايوجد أي أموال في البنوك، كل شيء ارتفع ثمنه 6 أضعاف، ولا يوجد أمان، الاختطاف علي أشده، ومصر في نعمة وأمان حتي لو هنا فقر بس أحسن من ليبيا. بينما أكد صالح جابر نوارة: أن الموت كان أقرب إليهم من أي شيء. وقال: من فضل ربنا ان زعيم العصابة الكبير، كان في تونس، لأنه لو كان موجوداً كان قد قتلنا، وقد أخبرنا الأفارقة الذين كانوا مختطفين قبلنا، أن هذا الرجل قتل 27 مصريا بدم بارد قبل أن نذهب نحن لكننا كنا نتعامل مع أخيه الأصغر الذي ارتبك بمجرد إحساسه بأن السلطات المصرية اقتربت من تحديد مكانه، ووافق علي إطلاق سراحنا. وأضاف: أخذونا إلي أكثر من مكان ونقلونا في شنطة سيارة. وأول ما دخلنا ضربونا ببشاعة، بالسياط، ودبشك الأسلحة النارية في الرءوس، وتفننوافي تعذيب المجموعة الخاصة بنا بكل الطرق حتي تم إنقاذنا.