حمد الله ع السلامة.. .. وعاد رجال الشرطة إلي الشوارع.. عادوا الي مكانهم الطبيعي بين الناس الذين هم في المقام الأول والأخير أهلهم واقاربهم واخوانهم.. اللقاءات التي عقدها وزير الداخلية الجديد بالقاهرة والجيزة عالجت الشرخ وحالة الانكسار التي اصابتهم بعد ان دفعوا فاتورة فساد قيادات الوزارة بعد قرار الانسحاب »اللغز« الذي يرفض الشعب ان يسامحهم عليه. بدأ رجال الشرطة في العودة ليعود معهم الأمن والامان.. استقبلهم المواطنون بترحاب وحب وقالوا لهم »وحشتونا بعد طول غياب«.. عاد رجال الشرطة وعادت اليهم الثقة بالنفس والرغبة في حماية أمن الوطن والمواطن من الخارجين علي القانون والبلطجية مسلحين بمرسوم قانون قادر علي ردع هؤلاء ومضاعفة العقوبات لتصل الي الاعدام. في تقليد غير مسبوق، وتوجه يعكس مدي تقدير جميع مؤسسات وأجهزة الدولة للدور الوطني لجهاز الشرطة، وجهود وتضحيات رجاله في حماية أمن واستقرار الوطن والمواطن.. التقي أمس كل من الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء ومنصور عيسوي وزير الداخلية بعدد من القيادات والضباط العاملين بمديرية أمن الجيزة من مديري إدارات البحث الجنائي، والمرور، والنجدة، والحماية المدنية، ومأموري المراكز والأقسام . أعرب رئيس مجلس الوزراء عن سعادته بهذا اللقاء، مؤكداً أن جهاز الشرطة كان ومازال أحد العناصر المهمة في منظومة الدولة المصرية، وعنصراً فاعلاً في بناء نهضتها وتقدمها، مشيراً إلي أن مُشاركة أجهزة الشرطة في مسارات التنمية باتت ضرورة أملتها تطورات المجتمع، وأنه بدون الأمن لا يمكن تحقيق التقدم والإزدهار، كما أن أي إخلال أو عبث بالأمن يؤدي إلي توقف عجلة التنمية . كما أكد علي ثقة جميع فئات وطوائف الشعب المصري في قدرة أبنائه من رجال الشرطة علي توفير الأمن والإستقرار في جميع ربوع مصرنا الحبيبة، وأن الجميع يتطلعون إلي الشرطة بكامل قواها لتأدية مهامها في أقرب وقت، وناشد جميع المواطنين ضرورة التعاون مع رجال الشرطة ومساندتهم في أداء مهامهم إعلاءً لصالح الوطن وحمايةً لمكتسباته . وقد تحدث منصور عيسوي وزير الداخلية خلال اللقاء حيث وجه تحية شكر وتقدير لرئيس الوزراء علي هذه اللفتة التي تعبر بصدق عن مدي احترام وتقدير جميع مؤسسات الدولة لرجال الشرطة، وما يتمتع به جهاز الشرطة من مكانة كبيرة لدي الجميع، مشيراً إلي أن رجال الشرطة كانوا ومازالوا علي عهدهم أمام الله والوطن حريصين علي حماية وتأمين مقدراته، ومخلصين في الدفاع عنه وحماية أمنه وإستقراره . كما أكد وزير الداخلية علي أهمية إنضباط رجل الشرطة وإلتزامه في عمله بالقانون تنفيذاً لسياسة الوزارة وتوجهاتها في تلك المرحلة وبما يتواءم مع حركة التغيير التي يمر بها المجتمع وما يصحبها من مستجدات أمنيه. وشدد خلال اللقاء علي حسن معاملة المواطنين بإعتبار ذلك أحد ثوابت الإستراتيجية الأمنية الحالية لوزارة الداخلية ولما له من أهمية في دعم جسور الثقة بين المواطن ورجل الشرطة وذلك في إطار الإنضباط وعدم التهاون مع أي مظهر من مظاهر الخروج علي الشرعية والقانون ومقتضيات الواجب الوظيفي . وفي نهاية اللقاء أصدر وزير الداخلية تعليماته بضرورة الإرتقاء بجميع أوجه الرعاية المختلفة لجميع أبناء جهاز الأمن، والوقوف علي إحتياجاتهم لما يمثله ذلك من أهمية في تفعيل الأداء في ظل مناخ نفسي آمن .